الإجابة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
وأسأل الله العظيم ان يهدي قلبك ، ويشرح بالإيمان صدرك وزوجك .
أخيّة . .
درست ماشاء الله حتى تخرجت بتخصص ( الطب البشري ) .
وهناك الكثير والكثير من بنات ليبيا لم يستطعن حتى إكمال دراستهن الابتدائية لظروف أنتِ تعرفينها في بلدك .
تزوّجت في سنّ الشباب ..
ولو تلفّت حولك لوجدت الكثير من قتيات ليبيا يكدن يبلغن سنّ الياس وهنّ عازبات لم يتزوجن !
وحملت في بطنك حملاً . وبسبب هذاالحمل ستحملين شرف ( الأمومة ) وشرف ( أمك ثم أمك ثم أمك ) !!
هذه النّعم الثلاث ..
لو كانت تباع ..كم كنتِ ستدفعين لأجل أن تحصلي عليها ؟!
ماذا لو كانت قيمتها ( نفيسة الثمن ) وباهضة السّعر كم كنت ستبذلين لتحصلي على واحدة منها ؟!
فما بالك ببقية نعم الله عليك !!
أفلا يستحق ربنا منّا ( الحب ) وأن نتجاوز رغبة أهوائنا إلى ما يريده الله تعالى حبّاً فيه وشكراً له على نعمائه ؟!
إن الله قد تكفّل بقوله ( وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ ) [ إبراهيم : 7 ] .
وإن أعظم مظاهر شكر الله على نعمه : أننحافظ على الصلاة . فالصلاة ( شكر ) .
فإن النبي صلى الله عليه وسلم لمّأ كانت تشفق عليه عائشة رضي الله عنها من طول القيام في الصلاة كان يقول لها ( أفلا أكون عبداً شكوراً ) !
فكيف بعد هذا كله يمكن أن تتركي الصلاة ..
والصلاة هي نور حياتك كما قال النبي صلى الله عليه وسلم ( والصلاة نور ) !
الصلاة هي بركة حياتك وأنسك وروحانيّتك .
كيف لمسلم أن يترك الصلاة وهو يعلم تماماً أن ( الصلاة ) هي الحدّ الفاصل بين النعيم في الإسلام والجحيم في الكفر ..
قال صلى الله عليه وسلم ( العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر ) !
لذلك أخيّة ..
الاستقامة على الشرائع وما شرع الله لا يعتمد على ( المزاج ) أو ( الهوى ) !
بل يعتمد على قدر ( الله ) في قلوبنا ..
على قدر ( محبتنا ) لربنا ..
ومن أحب الله تفانى في طاعته ، ونسي الآمه وهو منطرح بين يديه .
تأكّدي تماماً ..
أنه متى ما قام في قلبك حب الله بصدق .. أنك ستصلين وتهتمين بصلاتك ..
اقرئي قول الله : ( إِنْ يَعْلَمِ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْرًا يُؤْتِكُمْ خَيْرًا مِمَّا أُخِذَ مِنْكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ) [ الأنفال : 70 ] .
أنصحك :
1 - أن تتكلّمي مع زوجك بشأن أهمية الصلاة ، وضرورة أن تتعاونا على ذلك .
أولاً طاعة لله . وثانياً لما للصلاة من أثر البركة والنور على حياتكما وعلاقتكما ببعضكما .
2 - تكلّمي مع بعض أخواتك وصديقاتك ايضا أن تكون لك عوناً على نفسك ، وتحفّزكي للصلاة في وقتها .
3 - اجعلي منبّها لك في جوالك يذكّرك بالصلاة ، واحرصي أن لا يكون المنبّ÷ ( جرساً ) بل يكون ذكراً لله . كقول ( الله أكبر ) ليذكّرك بأن الله ومحبة الله أكبر من كل شيء لحظتها .. أكبر من العمل وأكبر من هوى النّفس .
4 - احرصي على أن تكوني متوضّئة دائما . حتى في غير أوقات الصلاة .
5 - خصّصي وقتا قبل النوم لقراءة وردٍ من القرآن وصلاة الوتر ( من ركعة إلى ثلاث ركعات ) .
6 - أكثري من الدّعاء وسؤال الله تعالى المعونة والتوفيق .
7 - تذكّري دائما أن الصلاة لن تاخذ منك وقتاً طويلاً .. لكنها ستُسعدك طويلاً . وإلى الأبد .
والله يرعاك ؛؛؛
26-08-2014