الإجابة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
وأسأل الله العظيم أن يصلح شأنك ، ويصلح لك زوجك .
أخيّتي ..
اسمحي لي أن ابدأ الرد على رسالتك من حيث انتهت رسالتك ..
الذي يبني حياته كما يشتهي الآخرون لن يسعد في حياته أبداً ، ولن يلتفت أبداً للأشياء الجميلة في حياته .
لأن جهة الجمال في حياته تركّزت نحو ( ماذا يقول النّاس ) وهذه الجهة متناقضة متباينة متنافرة .. لا يمكن أن أجد منها ( الجمال ) .
أي قرار لسعادة نفسك في حياتك ينبغي أن تتخذيه من أجل نفسك لا من أجل الآخرين .
أخيّة ..
لماذا لا تفكري تجاه زوجك بالفكرة المقابلة لـ ( الانفصال ) .
وهي فكرة ( أريد اجتذابه وكسب قلبه ) .
فكّري كيف تجتذبين زوجك لا كيف تكرهينه .
فكّري كيف تساعدينه على ترك الخيانة لا أن تتركيه يغرق في هذاالمستنقع .
فكّري كيف تحفّ.ي الدافعية عنده ليهتم بأسرته وواجباته الدينية والأسرية بدل من التخلّي عنه ..
حين تُشغلك هذه الأفكار حتما ستتكاثر عليك الأفكار الايجابية والمهارات والوسائل ، وذلك سيدفعك إلى نوع من الصّبر على التأثير عليه والاستمتاع بالحياة معه أفضل من البقاء معه بمشاعر الكره .
استمتعي بكل عمل تقومين به في حياتك مع زوجك حتى لو لم يظهر أثر ذلك لافعل على حياتكما بصورة عاجلة أو مباشرة .
اجلسي مع زوجك ..
تكلّمي معه في أمر حياتكما ..
اختاري وقتا مناسبا وهادئا
وتهيّئي له بطريقة مغرية ومثيرة ومريحة بالنسبة له ..
احتوي زوجك عاطفيا ..
غيّري من طريقتك أنت في التعامل معه ..
تجنّبي لغة العتاب والشكل والخصام ونظرات الريبة .
عامليه بثقة ..
لا تتبعي من ورائه ماذا يفعل .
حفّزيه للصلاة بالكلمة الطيبة ، وراسليه على جواله ببعض المقاطع المؤثرة التي تتحدث عن اليوم الآخر وعن رحمة الله ..
دائما صارحيه بالحب ..
دائما ذكّريه بطفلكما .. وأن حفظه ونشأته مرهونة بقدر ما نحفظ حدود الله في حياتنا ..
فقط كل ما في الأمر ..
أن تغيّري فكرتك من ( الانفصال ) إلى ( الاجتذاب )
وتغيّري من طريقة تعاملك معه ..
وتنظري ما الأمر الذي يضايقه منك وتجنّبيه .
وأكثري من الدّعاء له ولنفسك ..
والله يرعاك ؛ ؛ ؛
22-07-2014