الإجابة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
وأسأل الله العظيم أن يمأ قلبك حباً وسروراً ، ويرزقك برد اليقين ..
أخيّة . .
هل تسمحين لي بعدّة تساؤلات ؟!
- كيف يكون الشّخص عزيزاً عليّ ، ويبقى في خاطري عليه شيء ؟!
- كيف عرفت أن في قلبه شيء مع أن القلوب شيء غيبي وما فيها من أمور الغيب !!
أخيّة ..
أعجبني قولك ( أحاول ألتمس له الأعذار ) !
وهذا جانب مهم جداً في التعامل مع مننحب أو حتى مع الآخرين لكن مع من نحب على وجه الخصوص .
من أخطائنا في علاقتنا مع الاخرين اننا نفترض أنه لا ينبغي أن نختلف أنا ومن أحب !
أنه لا ينبغي أن يقع منه الخطأ أو التقصير في حقي ..
أنه لا ينبغي إلاّ أن يكون في الصورة الذهنية المثالية التي أرسمها له !!
حين نعيش مع من نحب بهذه الطريقة فباطلبع نحن لن نكسب أحداً ..
لننا نحن في النهاية كلنا بشر ..
والإنسان تعتريه مواقف ربما تضيق فيها أخلاقه ، وربما يصرخ وربما يعملنا في لحظة ما بطريقة غير متوقعة تبعاً لظروف نفسيا يعيشها أو مواقف أو صدمات أو اي حدث ربما يؤثّر على نفسيّة أي إنسان فتتغير طريقة معاملته معنا تبعا لتغيّر نفسيّته ومزاجه ..
هذا شيء طبيعي ..
وينبغي أن لا نكلّف من نحب أن يكونوا مثاليين جداً في التعامل معنا أو أن نكون نحن مثالينن في نظرتنا لهم ..
( أحبب حبيبك هوناً ما عسى أن يكون بغيضك يوماً ما ) .
ليس كل تصرّف أو سلوك من صديق أو حبيب ينبغي أن اقف عنده كثيرا ..
بل ينبغي أن أمرر الموقف فوق عتبة ( التمس العذر ) ..وهكذا تدوم الحياة بنوع من المتعة ، والصداقة بنوع من الايجابية والوفاءوالتقدير بين المتحابين .
الخطوة الأولى :
أن لا أتوقع من الآخرين أن يكونوا إيجابيين في كل لحظاتهم . لأنهم بشر ويعتريهم ما يعتريهم من الضيقو تغيّر المزاج . فالأشياء العارضة ينبغي أن لا تغلب على الأخلاقيات الدائمة له معنا .
الخطوة الثانية :
التمس له العذر . مهما يكن .
الخطوة الثالثة :
أن لا أربط تصرّفه بذاتي .. واقول لعلي أخطات عليه أو كذا وكذا .. بل تصرّفه في حدود مسؤوليته وليس في حدود مسؤوليتك . فحين يتصرّف بطريقة لا تعجبني أو تضايقني يبقى أن ذلك تصرفه وعندها ما يبرره .
لكن من الخطأ أن أنقل سلوكه إلى ذاتي واقول ربما بسببي !
الخطوة الرّابعة :
المصارحة بهدوء ..
عسى ما شر أخي ..
عسى ما شر أختي ..
أشوفك متضايقة .. كيف أقدر اساعدك .. تراني أختك .
المرّة الماضية حاولت أفهم ليش قلت كذا وكذا .. وحبيت أفهمنك وأعرف ايش مضايقك ..
المصارحة ينبغي أن تكون بطريقة إيجابية ، وليس بطريقة ( هل أنا سويت لك شي ) أو ليش أنت تتعامل معي بهذي الطريقة !!
المصارحة ينبغي أن تخرج من دائرة أو اسلوب ( الاتهام ) .. أو أسلوب العتاب .
بل بأسلوب فيه نوع من التعاطف لمعرفة الظرف الذي جعله يتصرف بمثل هذه الطريقة .
وما دام أن الشخص عزيز ..
فهذا يخفّف عليك كثيراً من حرج المصارحة لأنه سيتفهّم مصارحتك ، وستتفهمين موقفه .
أكثري من الاستغفار مع الدعاء ..
والله يرعاك ؛ ؛ ؛
21-05-2014