الإجابة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
وأسأل الله العظيم أن يكتب لك خيرا ، ويصرف عنك السوء وأهله .
أخيّة هناك مقاطع وعبارات في رسالتك لم استطع فهمها ربما لأنك كتبت رسالتك في لحظة توتّر أو عجل .
غير أنّي فهمت من رسالتك ..
أنك تعانين من زوج طيب ضعيف .
وأب واخوة قاسين معك .
أخيّة . .
دائماً خذيها قاعدة في حياتك وعلّميها غيرك ..
مهما تحسّنت الظروف من حولنا فهي لا تمنحنا السعادة والاستقرار ما دمنا لم نصنع نحن السعادة والاستقرار من دواخل أنفسنا !
هناك أغنياء يملكون من الدنيا الحظّ الأوفر .. لكنهم تعساء مع أنهم يملكون من المال ما يعتقد الآخرون أنهم به سعداء !
هناك فقراء تحت خط الفقر لكنهم يعيشون حياتهم بكفاح ويستمتعون بكل لحظة كفاح في حياتهم .
السعادة لا تُشترى .. كما أنها لا تكمن في الأشياء أو الظروف من حولنا !
نحن نعتقد أنه لو تحسّ،ت ظروفناالمالية أو الحياتية أو المجتمعية فإننا سنكون أفضل ..
هذاالاعتقاد خاطئ ما لم نكن من الآن نحن نشعر أننا أفضل وأننا نعيش في حال أفضل من غيرنا .
في مثل هذه المشكلات ..
الحل ليس هو الهروب من الواقع بل مواجهة الواقع والتعلّم من مواجهة الواقع مهارات جديدة لإدارة حياتنا ..
مهما كانت قسوة الأهل والإخوة والأخوات .. لابد وأن هناك طريقة للتعايش .
مهما كان ضعف الزوج وطيبته .. بالتأكيد هناك طريقة للتعايش .
وأقول التعايش .. بمعنى ينبغي أن نتخلّى عن المثاليات في تقديرنا للأمور .
نصيحتي لك ..
انظري أين هو زوجك . .
عيشي معه ..
طيبته وضعف شخصيته يعني أنه بحاجتك وبحاجة أن تحتويه وأن تكوني سنداً له .
بطريقتك كأنثى تستطيعين أن تجتذي زوجك إليك سيما وأنك تقولين أنه ( طيب ) .
جميل منك انشغالك بحسن تربية ابنتك ..
أنت تقومين بعمل عظيم وجبّار . . ربما لا تدريكن ثماره الان . لكن بالتأكيد لو استمريت على حسن تربيتك ستجنين ثماراً طيبة من حسن تربيتك لابنتك .
تصالحي مع حياتك . .
اقبلي كل الآخرين في حياتك كما هم ، وكما هي طباعهم .. ولا تفترضي أو تتوقعي منهم أنه ينبغي أن يكونوا أفضل .
أكثري لنفسك من الدعاء ..
وحسّني علاقتك بالله ..
والله يرعاك ؛؛ ؛
27-06-2014