الإجابة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
وأسأل الله العظيم أن يختار لك ما فيه خيرك وصلاحك وقرّة عينك .
أخيّة ..
الأصل في الاختيار أنه يقوم على أساس ( الرضا ) .. بمعنى القبول النفسي والعقلي للخاطب .
هذاالرضا لا يُبنى على المثاليات كما لا يُبنى على الإغراق في التفاصيل .
إنما يبنى على معطيات أساسية واضحة سواء للفتاة في مخطوبها أو للشاب في مخطوبته .
النبي صلى الله عليه وسلم يقول ( غذا خطب إليكممن ترضون دينه وخلقه فزوّجوه ) .
فأهم معطى يعطي مؤشّر الكفاءة للخاطب :
حسن التدين مع حسن الأدب والخلق .
هذا الأمر هو الذي يؤسس للقبول ( العقلي ) للخاطب ، وبالطبع القبول العقلي يكون له تأثير علىالقبول النفسي .. غير أن النظر لهذين الأمرين :
- الدين والأخلاق .. يؤسس للقبول العقلي .
وما يؤسس للقبول النّفسي إضافة للمعطيات التي يمكن قياسها كالدين والأخرق والمستوى الاجتماعي والفارق العمري ونحو ذلك .. فإن هناك جانب مهم في تاسيس القبول النفسي وهي ( النظرة ) و ( الرؤية ) .
فإذا كانت نفسك تقبل الرجل الأسمر أو القصير أو البدين أو أو .. فالمسألة هي مسألة قناعة شخصية ..
القناعة كما قلت لك لا تُبنى بالمثاليات .. فقط لأنه يملك كذا وكذا سأقبل به حتى لو كان أسمر أو قصير أو بدين ..
إنماالقناعة شيء نفسي شعوري ..
إذا وجدت القناعة .. فباالطبع الأمر لن يؤثّر مستقبلاً ..
التأثير المستقبلي ..
حين لا يكون هناك قناعة .. وان القبول تمّ فقط كنوع من الهروب من واقع اجتماعي معيّن وغلّفنا هذا الهروب بأنه متدين وصاحب أخلاق .
هنا .. كل إنسان أخبر بنفسه ..
لذلك حدّدي ماهي قناعتك . .
حدّدي ماهي معطياتك في الاختيار ..
استخيري واستشيري ..
ثم اعزمي أمرك .
والله يرعاك ؛ ؛
24-06-2014