الإجابة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
وأسأل الله العظيم أن يبارك لك وعليك وأن يجمع بينكما على خير .. وأن يصلح ما بينكما ويصرف عنكما السوء وأهله .
أخيّة ...
الشهور الأولى بالنسبة للطرفين هي شهور ( حسّاسة ) جداً كون أن كل طرف يريد اكتشاف الطرف الآخر ، وفي نفس الوقت كل طرف يريد أن يفصح عن ذاته لشريكه ..
وهذا يُحدث نوعاً من المواجهة وربما التصادم بين الطرفين ..
إلى هناالأمر طبيعي حين يتمكن كل طرف من ان يتعلّم من المواقف التي تحدث بينه وبين شريكه ليحسّ، من مستوى التعايش بينه وبين شريكه .
أخيّة ..
كون أن زوجك عصبي .. فهذه فرصة تفتح لك أبوابها أن تكتشفي طبيعة زوجك كما هو ، ومن خلال معرفتك لطبيعته يكون تعاملك معه ..
فكون أنه عصبي .. فهذا يعني أنك تكتشفين الأشياء التي تثير عصبية زوجك فتساعدك هذه المعرفة على تجاوز ما يثير عصبيّته ..
بالطبع أنت تعاملت مع عصبيته بردّة فعل معينة ..
هل كانت ردّة فعلك مناسبة أو افادتك شيئا ..
إذا كانت أفاداتك فطوّري ردّة فعلك ..
وإن كانت لم تفدك شيئا فغيّري ردّة فعلك في المرات المقبلة ..
وهكذا .. المقصود هو أن لا تنتظري أن يتغيّر الطرف الآخر .. لكن امنحي نفسك انت الفرصة للتغيير بطريقة تجعلك تتعايشين مع واقعك بطريقة تسعدك وتمتعك .
أخيّة ..
كون أن له علاقات بفتيات ..
صحيح أنه شيء مؤلم ، ومعصية مؤثرة ..
لكن ذلك لا يعني أن تربطي بين نفسك بين هؤلاء الرخيصات ..
لا تقولي : أريد أن اكون المرأة الوحيدة في حياة زوجي !
لأنك في الواقع أنت الوحيدة ( الشريفة العفيفة ) في حياته .. وتلك الفتيات اللاتي رضين لأنفسهنّ هذاالطريق فقد أرخصن أنفسهنّ ..
لذلك ثقي بنفسك .. بعفافك .. وأنك العفيفة الوحيدة في حياة زوجك .
لذلك ..
لا تفتشي ماذا يفعل زوجك .. مع من يتكلّم .. من يُراسل .. ولا تبحثي أو تفتشي في جهازه أو أغراضه بغية الوقوع على ما يُدينه !
سلوكه هذا .. يحاسبه الله عليه .. وهو مسؤول عنه وليس أنت .
كل ما عليك فقط ..
أن تحتوي زوجك بالحب ..
بالكلمة الطيبة والدافئة ..
بالشوق ..
بحسن الاغراء والتجمّل له والتعاطف معه .
وفي نفس الوقت بحسن توجيهه بطريقة غير مباشرة عن أثر العلاقات الاثمة ،وانها معصية تُفقد الانسان لذّته بالحلال ..
من خلال مراسلته بمقاطع مؤثرة أو مقولات وعبارات بسيطة مركّزة في تحريك جانب الرقابة الذاتية عنده ( بين فترة واخرى ) .
أفضل طريقة لفتح موضوع مع الزوج .. هو البعد عن أسلوب ( الأسئلة ) ..
افتحي موضوع بطريقة الحكاية ..
اليوم حصل كذا وكذا ..
قرأت كذا وكذا ..
ومع الحديث سيتكلم هو وتستطيعين من خلال الحوار أن تبعثي برسائل غير مباشرة له تذكّره وتخوّفه بالله .
أخيّة ..
أكثري له ولنفسك من الدعاء ..
والله يرعاك ؛؛ ؛
12-06-2014