لي صديقة أحبها كثيراً .. بل حبها جعلني أفكر بها في ليلي ونهاري، إذا رجعت من المدرسة إلى البيت أول شيء أبدأ به اتصل بها .. مرة ً أسألها عن واجب وثانية أسألها عن كتاب وأخرى عن مسألة و... حتى إني أصبحت أرى صورتها أمامي في صلاتي .. أتخيلها بقربي في غرفتي وعلى فراشي ، و يعلوني الهم والضيك إذا غابت يوماً عن المدرسة، كيف وأنا التحامل على نفسي إذا كنت مريضة من أجل أن أراها .. لعلك تصورت ما أعيش فيه من اضطراب وحيرة .. أرجوك كيف أتخلص مما أنا فيه ؟
مرض "الإعجاب" بين الفتيات يقع عادة في مرحلتي المراهقة والبلوغ وأحياناً يستمر إلى ما بعد العشرين !
وأسبابه كثيرة من أهمها :
فراغ القلب ، وقلة الإيمان ، وضعف صلة المرأة بربها ..
وهناك أسباب نفسية واجتماعية وأسرية مثل :
حساسية الطبع وشدة العاطفة مع فقدان الحنان والرعاية الأسرية .
ومظاهر هذا المرض كثيرة وعواقبه وخيمة .. لعل بعضها ما ذكرتيه في ثنايا سؤالك.
وأرى أن تتبعي ما سأخبرك به :
1. كثرة ذكر الله تعالى، وقبل هذا وبعده أداء الفرائض بخشوع وسكينة وطمأنينة.
2. الانشغال بالأعمال المفيدة، وأداء الواجبات والقيام بالمسؤوليات.
3. تذكري اليوم الآخر، والموت وسكرته، والقبر وظلمته وضمته ..
4. تصوري من أحببتيها وقد أصبحت جيفة مذرة .. قد أكلت الديدان لحمها وسالت عيونها من حدقها وانفصلت أطرافها ..
5. تذكري نعم الله عز وجل عليك، وحاجتك إليه وغناه عنك، وقوِّي حبك له في قلبك حتى لا يشغله حب أحدٍ سواه عز وجل.
6. أنقلي إلى فصل آخر أو حتى لا مدرسة أخرى.
7. حاولي أن لا تتصلي بالهاتف إلا عند الضرورة و ابحثي عن زميلة لك بديلة لكي تسأليها عن الواجب ونحوه من أمور الدراسة.
8. عليك بالدعاء .. والتوبة والاستغفار.
وفقك الله وسددك وأعاذك من همزات الشياطين، وجعل حبه في قلبك أحبَّ إليك من نفسك ومالك وأهلك والناس أجمعين، والحمد لله رب العالمين .
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني