الإجابة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
وأسأل الله العظيم ان يزيّنكم بالستر ، ويديم عليكما حياة الودّ والرحمة .
أخيّة . .
في مثل هذه المشكلات المطلوب أمران :
الأول : السّتر .
لأن الذنوب والمعاصي لا يجدر إشاعتها أو التعيير بها أو افدانة بها .
وذلك لأن كل إنسان معرّض أن يقع في المعصية والذنب .
وهذا الكلام ليس فيه تسهيل أو تقليل لشان المعصية . بل المعصية يبقى اسمها ( معصية ) والذي يقع فيها هو الحقيقية غنما يعصي الله تعالى ويسيء في معاملته وعلاقته مع الله قبل أن يكون في ذلك إساءة لمعاملته وعلاقته مع من حوله كزوجة أو اهل وابناء واصدقاء .
ولذلك ( السّتر ) في مثل هذا الأمر هو الواجب الأول .
الواجب الثاني : هو الحل والمعالجة .
والحل والمعالجة لا يمكن أن يكون بطريقة ( الإدانة ) لأن الرجل في مثل هذا الموقف إمّا أن ينكر أو يعاند .
لذلك من أخطائنا في المعالجة ( حرق المراحل ) .
ومصارحة الزوج بخيانته يعني حرق لكثير من مراحل المعالجة والاتجاه لمرحلة أخيرة قد يعتبرها الرجل نوعاً من المواجهة التي تهدد شخصه ، لذلك كثير من الرجل في مثل هذا الموقف يلجئون للعنف في الدفاع عن انفسهم إمّا بالإنكار وتمحاولة توريط الزوجة في أخطاء فيصبح النقاش مبادلة للاتهامات بين الزوجين .
وبعضهم يلجئ بعنف للعناد والمجاهرة .
لذلك النصيحة لك :
1 - احرصي كل الحرص أن لا تتبّعي زوجك أو تفتشي وتبحثي عن شيء يعزّز عندك سلوكه الخاطئ .
البحث والتفتيش لا يفيدك كثيراً إلاّ أنه قد يكشف لك اشياء تزيد من توتّرك النفسي ، وانت بحاجة إلى الهدوء النفسي لتعالجي اي مشكلة في حياتك .
2 - احرصي على جذب زوجك إليك بالكلمة الدافئة وصناعة الإغراء له . وحسن التجمّل . المقصود ان تشبعي هذاالجانب عند زوجك .
3 - فكّري في طرق لتنمية وبعث الروح الإيمانيّة عند نفسك وعند زوجك . وأهم ما في ذلك الاهتمام بشأن الصلاة والمحافظة عليها . وان تقترحي عليه أن يرتبط بمجموعة طيبة في مسجد الحي أو معك لقراءة القرآن مع بعضكما .
ونحو ذلك من الأفكار والطرق التي تساعد على رفع مستوى الإيمان في نفسك ونفس زوجك .
لأن مشاكل الشهوة تحتاج إلى أن يكون هناك رادع داخلي من ذات الشّخص وهذا الرّأدع من اسباب صناعته وتكوّنه تحريك الروح افيمانيّ’ وتنميتها في نفس الشخص .
4 - إن كان زوجك يعرف أنك تعرفين بخيانته ، فتكلّمي معه بهدوء بطريقة ..
هل تحب أن يكون هذا الشيء مع أختك ؟!
مع ابنتك ؟
مع أحد من حريمك ؟!
هل تعلم أن ( العراض ) دين وقضاء .. فما تفعله مع حريم الناس قد يجعله الله في حريمك وأهلك .
يعني حاوريه بطريقة إثارة النخوة في نفسه ، وتحريك التفكير المتعقّل عنده .
وفي نفس الوقت ذكّريه بنظر الله له ، وان الله ينظر إليه . فهل يحب أن يراه الله على هذا الوضع ؟!
ذكّريه بسمعته بين أهله وبين الناس .. هل يحب ويرضى لنفسه أن يُعرف بين الناس بالخيانة !!
5 - بصدق أكثري له من الدعاء ..
والجئي إلى الله بصدق أن يهدي قلبه ويصرفه عن الشهوات إلى ما أحل الله له .
لا أزال أكرر عليك ..
لا تحرصي على البحث والتفتيش ..
احرصي على البناء وتنمية الحب وتنمية الروح الايمانية فيما بينكما .
والله يرعاك ؛ ؛ ؛
13-04-2014