الإجابة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
وأسأل الله العظيم أن يسعدك بوالديك ، ويجعل الك قرة العين في زوجك وولدك .
وهنيئا لك الزوجة الصالحة الطائعة الطيّبة ..
وهنيئا لك بابويك ، بابان من أبواب الجنة بين يديك .
أخي الكريم ..
في مثل هذا الموقف ..
شيء جميل أن نشعر أن تصرّف الوالد إنما هو نابع من حرص وإشفاق ونظرة لمصلحتك من وجهة نظره هو ..
هه الفكرة بهذا الشّعور يساعدنا كثيراً في أن نتعايش مع الواقع بطريقة إيجابيّة غير مؤلمة لأنفسنا وغير محرجة لمن نحب .
نحن سنشعر بالضغط حين نعتقد أو نفكر أن هذا نوع من مصادرة الحريّات أو المضايقة في اتخاذ القرار ..
في الواقع والدك لا يريد مصادرة قرارك ..
في الواقع هو لا يريد أن لا يعطي رأيك او راي زوجتك اي أهميّة ..
هو يريد الحرص عليك من خلال معطيات الخبرة التي يمتلكها ومن خلال نظرته للأمور .. لا أكثر من ذلك .
دائماً اشكر والدك على حرصه وروحه الطيبة تجاه حياتك مع زوجتك .
وفي نفس الوقت لا تحسّس والدك سواء بالقول أو الفعل أنك في حاجة أو في ضائقة مالية أو نحو ذلك ..
أحيانا قد نتكلّم عن بعض ظروفنا أمام والوالدين الأمر الذي يشعرهما بنوع من الألم على ابنهما فلربما يتصرفان بطريقة يظنان أنه هي الطريقة الصحيحة .
لذلك يجدر بك أن لا تُظهر لوالديك إلاّ عصاميّـك ومسؤوليتك ومشاعر الرضا والانبساط .
حين تريد السّفر أو الخروج في رحلة ..
لا تستأذن من والديك ..
بل اطلب منهما أن يخرجا معك ..
ولا باس أن تطاوعهما في ترك شراء ( بعض ) الكماليات .. ما دام أن الأمر في حدود ( بعض المشتريات ) كما قلت في رسالتك فأعتقد أن هذا شي في حدود الطبيعي يمكن تجاوزه بالموافقة مرّة وبالمداراة مرّة أخرى ..
الأهم يا عزيزي ..
أن توثق علاقتك بزوجتك وان تشعرها باحترامها وتقدير مواقفها معك ونصحها لك ، وان تتفق معها على أن يكون موقفكما موقف المداراة لوالدك بطريقة لبقة .
ومن المهم جداً أن تستشعر البرّ في موافقتك لوالدك ..
فالطاعة والبر يعوّض الله بهما خيرا مما كنت تتمنى لنفسك وأفضل .
والله يرعاك ؛ ؛ ؛
31-03-2014