الإجابة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
وأسأل الله العظيم أن يملأ قلبك سروراً بربك وثقة به وحباً وأُنساً بالقرب منه .
أخيّة . .
من خلال معلوماتك في الرسالة يظهر أنك غير متزوجة . ولذلك لم أعرف على وجه التحديد ما معنى ( الخيانة ) التي تقصدينها ومن الذي خانك ؟!
هل هم صديقاتك أو جاراتك ؟!
وماهو الشيء الذي يبدر منهنّ ويمكن أن نسميه خيانة !!
أخيّة ..
من الخطأ في علاقتنا مع الآخرين أننفترض منهم أن يعاملونا بنفس الطريقة التي نعاملهم بها .
وذلك لأن الله خلق الناس مختلفين في كل شيء .
مختلفين في أخلاقهم وادبهم .. مختلفين في طريقة التعبير عن مشاعرهم .. في طريقةاهتمامهم ..وهكذا .. هم مختلفين .
ولذلك نحن ينبغي أن نتعامل مع الآخرين بأخلاقنا التي تربينا عليها ولا نجعل أخلاقنا مرتبطة بأخلاق الآخرين إن أحسنوا احسنّا وإن أساؤوا أسأنا !
نشعر بالخيانة أو الغبن حين يكون التعارف أو الصداقة في إطار غير مشروع .
كصداقة الفتاة للشاب الأجنبي عنها ..
هذه الصداقة التي لا يحوطها إطار الشرع وطهارة الشرع مبنيّة على اساس ضعيف هشّ في اي وقت ينهار .
نشعر بالخيانة ..
حين نعيش مع الطرف الآخر على وعود ورديّة لا على واقع حقيقي .
بعض الفتيات تصادق شاباً فيعدها بالزواج ، ويمنّيها ويبني لها أحلاماً ورديّة ، وهو فقط لا يريد منها إلاّ النزوة . .
لذلك حين يأخذ حاجته من الفتاة يتركها ..
هي تعتبر هذا خيانة ..
وفي الوقاع أن الفتاة أولاً هي من أساءت إلى نفسها !
لذلك أخيّة ..
أنصحك ..
أن تبني علاقاتك مع أخوات صادقات محبات للخير ..
أن تتجنّبي بناء أي علاقة مع اي شاب لا يحل لك .
في علاقاتك مع صديقاتك لا تتعاملي معهنّ بمثاليّة بل تعاملي بواقعيّة ، فهن بشر يخطئن ، التصارح بين الصديقات والتسامح ينمّي العلاقة .
إن أسعد إنسان هو الذي يستغني بعلاقته مع ربه عن علاقته بالآخرين ..
بحسن الارتباط بالله ..
والقيام على فرائض الله بالأداء والاهتمام بها والمحافظة عليها ..
والانطراح بين يديه بالدعاء والتذلل ..
أخيّة ..
تعلّمي من دروس الحياة .. فكم من موقف مررت به أو مرّ عليك .. استفيدي منه واكتسبي منه خبرة بدل من الهروب أو الانزعاج أو العزلة .
كل موقف يشكّل لك خبرة جديدة تتعملين منها لمستقبل ايامك .
والله يرعاك ؛ ؛ ؛
22-02-2014