الإجابة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
وأسأل الله العظيم أن يصلح لك في نفسك وزوجك وحياتك ويزرقك قرّة العين ..
أخيّة . .
سعادتنا عموما وفي حياتنا الزوجية خصوصاً لا يمكن أن تصنعهاالظروف ، بل نصنعها نحن بأيدينا .. وحين ننتظر الظروف أن تتهيّأ لتصنع سعادتنا فإنه سيطول انتظارنا ، وربما يصيبنا الاحباط في منتصف الطريق !
لذلك .. لا تنتظري السعادة أن تدخل بيتك .. لكن اصنعيها .
تقولي ( أخاف أهتم ويخونّي ) !
والسؤال هنا : في الصل أنت لماذا تهتمين ؟!
هل تهتمين من أجله هو أو من أجل إسعاد نفسك ؟!
هل تهتمين لأن طبعك وخلقك هو الحرص والاهتمام ..
أو انك تربطين اخلاقك وتميّزك بتحسن الطرف الآخر ؟!
الأخلاق ليست أخلاقاً حين نربطها بوجود شيء ما أو عدمه .. ينبغي عليك أن تهتمي لتستمتعي أنت أولاً .. تستمتعي باهتمامك .. تستمتعي بنظامك .. تستمتعي بكل ما تقومين به بغض النظر ساعدك زوجك أو لم يساعدك .. خانك أو لم يخنك .
على أنه شيء جميل أن يتساعد الزوجان وأجمل أن يصون بعضهم البعض ولا يخون .
لكن حين لا يساعدك .. فهو يتصرف بأخلاقه ..
حين يخونك هو مسؤول عن خيانته وليس أنت ..
حين يخون .. فهذا يعني أن الخيانة مشكلته هو وليست مشكلتك .
نعم .. الخيانة الزوجية مؤثرة على الزوج أو الزوجة .. لكن ينبغي أن نتعامل معها في حدود أنها مشكلة للطرف الخائن وهو بحاجة إلى من يساعده على ترك الخيانة وتصحيح خطأه .
أخيّة . .
العيش في الماضي وتذكّر الماضي ابداً لن يجلب لك السعادة ، لكنه يجلب لك الألم .!
الماضي شيء صار وانتهى .. يبقى دورك الآن ..
دورك إمّأ أن تجترّي الماضي فتؤلمي نفسك ..
أو أن تتعايشي مع الواقع وتستمتعي بالواقع كما هو دون التفكير أو النظر للماضي سيما وان الماضي لا يمكن محوه .. لكن الواقع يمكن استثماره .
أنصحك ..
أن تستمتعي بحياتك ..
استمتعي بالاهتمام .. بالنظافة بالحب .. بالتنظيم بكل شيء تقومين به استمتعي به كمتعة ذاتية من غير أن تعلّقي الأمر بردّة فعل زوجك ..
صحيح أن النفس مجبولة على حب أن تجد المقابل الحسن من الطرف الآخر .. لكن هذا الشعور ينبغي ضبطه بحيث لا يكون هو الذي يحدّد مسار حياتي أو اخلاقي .
الأمر الآخر ..
أن تُدركي أن مكاسب الاهتمام أفضل واجمل من مكاسب ( الإهمال ) ..
حتى لو ن زوجك كما تقولين ( تخافين من خيانته ) يعني حتى لو وقع منه ذلك مع اهتمامك فأنت كاسبة ولست خاسرة .. أنت كاسبة لجميل خلقك وحسن تبعّلك ونحو ذلك .
بعكس الأمر لو كنت ( مهملة ) فإن الإهمال لا مكاسب فيه على أي حال .
والله يرعاك ؛ ؛ ؛
19-02-2014