الإجابة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
وأسأل الله العظيم ان يحفظ بيوت المسلمين ويملأها حبا وسعادة ..
أخيّة . .
الحياة الزوجيّة بكل ما فيها هي ( أمانة ) ..
أمانة في عنق الزوج ..
أمانة في عنق الزوجة ..
أمانة في عنق الأب ..
أمانة في عتق الأم ..
فكل طرف في هذه العلاقة مطالب بأن يحترم أمانة شريكه ويرعاها ولا يخونها ، ولذلك ورد الوعيد الشديد في خيانة الأمانة ، سيما الأمانة الزوجيّة في قوله ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ ) [ الأنفال : 27 ] .
والعقد الزوجي مبني على الوفاء ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ ) [ المائدة : 1 ] .
وعلى هذا فحين يتم العقد والتعاقد بين الطرفين والدخول في هذه العلاقة فهو مطلوب منه أن يرعى هذه الأمانة ، بدون اي عبارات أو جمل كمثل التي سألت عنها ..
وكل طرف سيحاسبه الله عن رعايته للأمانةوتقصيره فيها .
ففي الحديث ( كلكم راع ومسؤول عن رعيته ، فالإمام راع ومسؤول عن رعيته ، والرجل في أهله راع وهو مسؤول عن رعيته ، والمرأة في بيت زوجها راعية وهي مسؤولة عن رعيتها ) .
وهذا يعني أن كل طرف محاسب عن ما يقوم به تجاه أمانةالزوجيّة . وغيرها من الأمانات التي كُلّف بها .
أخيّة ..
لا ينبغي على الزوجة ولا على الزوج أن ينشغل عن الاهتمام بشريكه إلى الاهتمام بمراقبته أو الشك فيه .
الأصل أن تحسن الفتاة اختيار الزوج الذي تعتقد انه اقرب للتدين وحسن الخُلق .
وكذلك الشاب ينبغي أن يختار من يرى فيها الأدب والحياء وحسن التديّن ..
فإذا أحسن كل طرف الاختيار فليس عليه أن يعيش جوّاً من رعب الشك والقلق والتفكير في خيانة شريكه أو إدانته .. لأن كل هذا من الشيطان ليفسد العلاقة بين الطرفين .
لذلك يا أخيّة ..
الأفضل من هذه الجُمل .. أن تهتم الزوجة برعاية زوجها واحتوائه ، والاستمتاع بوجوده وبما يظهر لها من فضله عليها وحرصه عليها وحبه لها .
ولا تنشغل بالمجهول أو مراقبة المخبوء .
والله يرعاك ؛ ؛ ؛
19-02-2014