الإجابة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
واسأل الله العظيم أن يطهر قلب زوجك ولسانه ، ويديم بينكما حياة الودّ والرحمة .
أخيّة . .
من خلال رسالتك أوجّه رسالة لكل الأزواج .. أن يحفظوا ألسنتهم عن الفحش في القول والاهتداء بهدي النبي صلى الله عليه وسلم وهدي المؤمنين . فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( ليس المؤمن بالطعّان ولا اللعّان ولا الفاحش البذيء ) .
وإن أخطر ما يمكن أن يجني على الإنسان ( لسانه ) لذلك جاء في الحديث ( وهل يكبّ الناس في جهنم على مناخرهم إلاّ حصائد ألسنتهم ) .
لذا من حسن العشرة أن يحسن الرجل كلامه مع زوجته ، وإن غضب فلا أقل من ان يُعرض عن المكان حتى لا يتلفّظ بما لا يسرّه أن يجده في صحيفته عند الله يوم نلقى الله جميعاً .
أخيّة . .
بالتأكيد زوجك ربما يتلفّظ بألفاظ تجرحك وتؤذيك حين يكون في موقف ( غاضب ) .
لذلك ..
تجنّبي ما يثير غضب زوجك وأعينيه على نفسه . ما دام أنك تعرفين أن زوجك إذا غضب شتم وسب .. فاحرصي على تجنّب ما يثير غضبه .
في لحظات الهدوء بينكما كلّميه في أن هذا السلوك منه يجرحك . واطلبي منه ان يخبرك بالطريقة التي يكون فيها عونا له ولك على أن يتجنّب هذه الألفاظ .
حين يشتم ويسب .. فاحرصي على أن تفصلي بين شتمه وبين ذاتك ..
حين يشتم هو يعبّر عن أخلاقه .. فليس هناك داعي أن تربطي بين سلوكه وبين نفسك .
اجعلي هناك حاجز شعوري بين كلامه وبين شخصك .. فما يقوله ليس هو أنت .
هو يقول كلمات تعبّر عن أخلاقه وتترجم جانب من شخصيّته لا من شخصيّتك .
فما فيه داعي تقلقي نفسك حين يشتم او يسب بأن تلصقي الكلمات التي يقولها في نفسك .
أكثري له من الدعاء ..
والله يرعاك ؛ ؛ ؛
11-12-2013