الإجابة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ...
واسأل الله العظيم أن يبارك لك وعليك وأن يجمع بينكما على خير ..
أخيّة ..
لو سمحتِ لي أن أسألك ..
ماذا لو أثث لك زوجك كامل شقتك .. ثم ماذا ؟!
هل في هذه اللحظة ستشعرين بشعور ( أفضل ) ؟! .. أم أن هناك أموراً قد تُفتح عليكما ..؟!
أم أنك بعد هذه المرحلة ستتفرّغين لزوجك والاعتناء به ..؟!
ثم هل شعورك هذا ناتج لأنه لم يؤثث لك على ما وعدك .. أم لأنه أثث لزوجته الأولى بالرغم من أثاثها جديد ؟!
أخيّة ..
أحببت بهذه الأسئلة أن أستثير اهتمامك لترتّبي أولويات تفكيرك ..
مشاعرنا تتأثر بطريقة تفكيرنا أو بالفكرة التي نفكر بها ..
لأنك تربطين بين تأثيثه لك وتأثيثه لها .. تشعرين بهذا النوع من الغبن !
ماذا لو لم تكوني زوجة ثانية .. وطلب منك زوجك أن تؤثثي بيتك بمبلغ ( عشرة الاف ) هل كنت ستشعرين بنفس الشّعور الذي تشعرين به الآن ؟!
إذن إن أردت نصيحتي لك ..
اهتمي بزوجك .. ولا تهتمي بماذا يفعل هو لزوجته !
بمعنى ..
( ريّحي دماغك ) من التفكير في زوجته الأولى .. أعرف أن هذه الفكرة ربما تكون صعبة نوعاً ما .. لكنها ليست مستحيلة ما لو أدركنا أن التفكير بالزوجة الأولى هو الذي يجعلم لا تستمتعين بحياتك مع زوجك .
احرصي أن لا تقارني أبداً بينك وبينها ..
ما دام ان زوجك ( رجل راائع ) .. فصدقيني مثل هؤلاء الرجال قلّة .. والحكمة أن نحافظ عليهم بطريقة شعرة معاوية ( التغاضي والتغافل ) مع البذل والعطاء .
حين يجد زوجك عندك الارتياح النفسي والعاطفي فإن ذلك يجذبه لك ويجذبك له ..
الأثاث عمره قصير جداً ..
غير أن الحب .. لابد أن نحرص على مباركة عمره .
ركّزي على حياتك مع زوجك .. ولا تركّزي .. على حياته هو مع زوجته !
استثمري كل ما يمكنك استثماره لتنمية الحب .. لا لمقايسة الحب بينك وبينها ..
اعطاك ( عشرة الآف ) .. باستطاعتك أن تؤثثي منزلك بصورة هادئة جميلة .. ولو طلبت منه بعد حين أن يكمل بعض النواقص .. فثقي أنه لن يقصّر معك .. الأهم أن يشعر بالارتياح معك ..
أبدا لا تسأليه .. لماذا تعطيها ولا تعطيني ..
لماذا فعلت هناك ولم تفعل هنا ..
هذه المقايسة .. تقلل الحب ..
وما دام ذكرتأنه رجل رائع .. فثقي أنه لن يظلمك .. سيما لو استطعت كسب قلبه واجتذابه إليك دون أن تضرّي أختك بقول أو فعل .
اكثري لنفسك من الدعاء ..
والله يرعاك ؛ ؛ ؛
09-04-2013
السؤال :
مضت مده طويله على استشارتي هذه وبالفعل ايها المستشار كلامك صحيح لقد طبقت ما قلت لي بالحرف والان اشعر بالسعاده فالكنز الحقيقي هو الرجل لا الماديات او الاثاث حتى الان لم يكتمل منزلي لكن حينما ارى مشاكل من حولي ممن تزوجو معي اشكر الله على زوجي والحياه لا تكمل لاحد وقد كانت استشارتي ايام زواجي الاولى لذالك لم ادرك الحياه بعد ولكنك صدقت عندما ريحت دماغي ملكت قلب زوجي ومهما كان يجب على الفتاه ان تعلم ان هناك بعض التنازلات لابد من تقديمها واشكرك لمساعدتي جزاك الله الف خير
الاجابة :
أسعدك أيتهاالمباركة ..
واسأل الله العظيم أن يديم بينكما حياة الودّ والرحمة ..
وشكر الله لك حسن ظنك وجميل لطفك ..
سعداء بك .
المجيب : أ. منير بن فرحان الصالح