السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. زوجتي شديدة العصبية سليطة اللسان دائمة اللعن والسب لهم ولي ولأهلهم ولكل من تغضب منه فاللعن دائما على لسانها ونصحتها كثيرا وخاصمتها إلا أنها مستمرة في ذلك وأحياناعندما تثور تضربهم بعنف، أعاني أنا وأبنائي من تعاملها وصعوبة التفاهم معها أو بالأصح استحالته ، وبسبب أسلوبها أصبح أبنائي على درجة كبيرة من العصبية وأخشى على شخصياتهم وتكوينهم النفسي .. تغاضيت كثيراً إلا أنني لم أعقد قادرا على الإحتمال ومنذ عدة أشهر أفكر في تطليقها ولكني متردد لسبب واحد هو أبنائي علماً بأن تفكيري بالطلاق الهدف منه هو حمايةأبنائي من هذا العنف اللفظي والبدني والبذاءة ومحاولة تربيتهم بطريقة سليمة ، اضافة إلى اهمالها لبيتها فهي تنام معظم ساعات النهار ولاتهتم بإعداد الطعام لهذا تعود ابنائي منذ صغرهم على أكل المطاعم وتعلمون خطورة هذا الشئ ، أبنائي يعودون من مدارسهم فلايجدون وجبة غداء كغيرهم بل انني غالبا ما أعود من عملي لأجدهم ينتظرونني لأقوم بإطعامهم أو إحضار وجبة من أحد المطاعم وحضرتها نائمة وحتى تعاملها مع الخادمات في غاية الشدة بل يصل الى الضرب ولهذا يرفضن العمل بعدفترة بسيطة أوترفض هي استمرارهن بحجة انهن غير مطيعات ولا ينفذن الأعمال كماتريدويبقى البيت بلا خادمة وتبدأ بالتذمر من عمل البيت ،قد تقولون حاول أن تتفاهم معها وأقول لكم أنني يئست من تغييرها وهذا الأمر مستمر منذ مايزيد على اربع عشرة سنة سؤالي هل الطلاق سيؤثر سلبا على الأبناء ام سيكون خيرا لهم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
وأسأل الله العظيم أن يصلح بينكما ويديم بينكما حياة الودّ والرحمة . .
أخي الكريم . .
تبارك الله .. استطعت أن تتأقلم مع زوجتك قرابة ( 14 ) عام . هذا يعني أن عندك القدرة على التأقلم ، ويبقى عليك أن تبحث عن المهارة في التأقلم الإيجابي .
هناك ظروف ما - نفسية أو ماديّة أو اجتماعية .. - تجعل الإنسان يفضّل التأقلم على حياته من أن يحلّ هذه العلاقة . لكن يبقى متذمّرا كثير الشكوى من حياته .
لأنه في الوقاع لم يبحث بجديّة عن المهاراة في محاولة تحوير هذا التعايش بطريقة ايجابيّة .
الحرص على الابناء كان ينبغي أن يكون في مراحل عمرهم الأولى .. فإن شخصيات الأبناء لا تتشكّل من عمر العاشرة أو ما بعدها .. إنما تبدأ في التشكّل في مرال العمر الأولى .
أخي ..
الشخصية العصبيّة . .
شخصية ( بسيطة ) عفويّة مكشوفة . .
وقد تكون عصبيّة الزوجة بسبب ( تعامل ) زوجها أو بعض سلوكياته معها فلا تجد مهربا لها إلاّ من خلال العصبية والقسوة على الأبناء .
نصيحتي لك :
أن تنظر للجوانب الايجابية في مشكلة زوجتك ..
عصبيّتها تعطيك فرصة أن تتعلم مهارة الصبر والحلم عليها ومداراتها ..
عصبيّتها ..
تعطي مؤشرا أنها تفقد شيئا من التعاطف والدفئ ..
راعِ مشاعرها .. أشبع عواطفها .. بالكلمة الطيبة واللمسة الحانية والاحتضان والتأكيد على الحب .
اغرس في أبنائك حب أمهم . .
اغرس فيهم كيف يعاملونها بحب ..
كيف يقبّلون يديها .. ويحتضنونها . . ويؤكدون على حبها ..
ايضا عوّد اطفالك .. كيف يخدمون ويقومون على شأن البيت ترتيبا وتنظيفا وحتى إعدادا للطعام . . هذاالروح التعاونية ستحفزّ في زوجتك العمل والحرص والاهتمام ..
الأهم أن لا تتعجّل النتائج .
أكثر لها ولنفسك من الدعاء ..
والله يرعاك ؛ ؛ ؛
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني