انا شاب تزوجت من المغرب بفتاه محجبه وبصراحه كنت على علاقه معها من سنتين قبل الزواج (علاقة هاتفيه فقط )اعتزلت البشر في السنتين وتحملت الفواتير والمشاكل كذبت علي لمدة سنه وقالت انها من قطر ولغبائي صدقتها امتهنت الكذب علي واستمريت في المسامحه تزوجنا واتفقنا بعد الإنجاب لسنه الأولى لشعوري بشئ خاطئ في حياتي ولكنها خالفت ذالك وحملت بعد سنتين اكتشفت خيانتها على مواقع الدردشه وه على علاقه بشباب من خلال الكاميره والصوت ولم اخبرها بذاك واكتفيت بمنعها من النت لعلها تتفكر وتعود الى الله والآن اكتشفت بعد مراقبتي لحسابها بالفس بوك بمحادثه بينها وبنت عمها وهي تقول وتشكي بانها ارتبطت بي عن غير حب وانها كانت تحب واحد قبلي انصدمت كثيرا وتغيرت نظرتي لها وكرهتها ولولا بنتي لطلقتها من زمان مذا افعل ارجوك ساعدوني علما بانها عصبيه وحساسيه كثيرا وتعاني من مرض نفسي
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . .
وأسأل الله العظيم أن يعوّضك خيرا ويكتب لك خيرا . .
أخي الكريم . .
الزواج والعلاقة الزوجية عقدها من أوثق العقود وأقدسها . ولأنه كذلك فإن الله أمر أن تبنى هذه العلاقة ويكون هذاالعقد على وضوح وصدق .
جاء في الحديث : " يقولُ اللهُ عزَّ وجلَّ أنا ثالثُ الشَّريكَيْن ما لم يخُنْ أحدُهما صاحبَه فإذا خان خرجتُ من بينهما " .
وقال في أهميّة الصدق في بناء العقود ( فإن صدقا وبيّنا بورك لهما .. )
فجماليّة العقود ، واستقرارها يكون على أساس ( الصدق ) ..
وأنت قد تعرّفت على هذه الفتاة بطريقة خاطئة ، وبمعلومات خاطئة . . فدائما البدية الخاطئة . . تعطي تبعات جسيمة !
النبي صلى الله عليه وسلم أوصى كل شاب على عتبة الزواج أن يختار لنفسه صاحبة الدين والأدب " فاظفر بذات الدّين تربت يداك " .
أخي . .
لعل ما تعانيه اليوم مع زوجتك هو عاقبة من عواقب خطأك أنت . .
ما كان ينبغي أن تبني علاقة بينك وبينها خارج إطار الزوجيّة . . فإن في الحياة قانون يقول ( الجزاء من جنس العمل ) .
أنصحك ..
أن تتكلم مع زوجتك بوضوح . .
هل هيراغبة البقاء في ذمّتك على أن تكون زوجة صالحة طيبة تنسى الماضي وما فيه ، وتغيّر من حل نفسها .
أو أنها في الواقع فعلاً تريد الارتباط بغيرك . .
فقد تختصر عليك مسافات من التفكير حينتمنحها الأمان في أن تجيبك بكل هدوء وصراحة .
فإن اختارتك لحياتها ..
فهي مسؤوليّتك الآن أن تحسن تأديبها ، من خلال :
- أن تفهم منها ماهي استعدادتها وماذا يمكن أن تقوم به للتغيير وتحسين حالها !
لا تكتفي منها بعبارة ( اعطني فرصة ) بل اجعلها تكون شريكة في تحسين نفسها وفي التغيير .
- تحسين علاقتكما مع الله . سيما في شأن الصلاة وقراءة القرآن .
- أن تغيّر من واقع حياتك ومن واقع الأشياء من حولك .. تخلّص من القنوات - إن وُجد - التي تثير الغرائز والشهوات والموسيقى والغناء ..
- جدّد من حياتك في ظاهر نفسك وأعلن حياة جديدة مع الله .
- اجعل بينك وبينها جلسات يومية ( ليليّة ) لقراءة القرآن مع بعضكما .
- احرص على أن تربط زوجتك بصحبة صالحة من خلال زوجات أصدقائك الطيبين ونحو ذلك .
- أشبع حاجاتهاالعاطفية والغريزيّة واعرف حاجتها في هذا الأمر ولا تحوجها أن تفكر في غيرك .
أمّا إن اختارت الطلاق .. أو كان الطلاق هو الحل .. فثق تماماً أن الله لم يشرع الطلاق إلاّ لما فيه مصلحة العباد . فالطلاق شريعة فيها مصلحة العباد . وما دام أنها شريعة الله فشريعة الله لا تفرّق ولا تُشتت ولاتُؤلم ما دام أننا نطبقها بطريقة صحيحة وفي وقتها وظرفها وحالهاالمناسب .
والله يرعاك ؛ ؛
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني