السلام عليكم زوجي أتعبني يتعارفه على بنات عبر التواتر والحديث معهم وزاد الوضع الآن انه يبحث عن صور جنسية لنساعاريات وإشباع رغبته الجنسية مع أنني لم امنعه يوما مني ولم انفر لأي سبب وهذا ماييوءلمني أنا لم أقصر في حقه ولم امنعه ولم إتلاف منه مع أني والله شهيد ألقى منه ما يؤذيني إلا أني أسعى لإعفائها وتحصينه أكثر من نفسي أحيانا ولم تفيد محاولاتي مع العلم أننا متزوجين من ثمانية اشهر أفيدوني فانا متعبه نفسيا وتوفي من أن يفشل زواجي أو تحصل خيانته وحينها لن استطيع أن اغفر له

 وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . .
 وأسأل الله العظيم أن يصلح شأن زوجك ويصرف عنكماالسوء وأهله . .

 أخيّة . .
 في الواقع لا يوجد ( إنسان ) بلا معصية !
 فابن آدم ما دام أنه إنسان فهذا يعني أنه معرّض أن يقع في المعصية ..
 هذاالكلام ليس تبريراً لفعله .. لكنّي أفسّر لك الواقع ، والذي ينبغي أن تتعاملي معه بنظرة واقعية .
 صحيح أن للمعصية شؤم على الانسان وربما على حياته وعلاقته . .
 لذلك أخيّة . .
 اسمحي لي أن أسألك :

 كيف هي صلاتك ؟
 كيف هي علاقتك مع الله ؟!
 بعض مشكلاتنا تأتي  بسبب بعدنا عن الله أو تقصيرنا في حق الله .

 ثم السؤال لك :
 كيف هي صلاة زوجك ومحافظته عليها . وكيف هي علاقته مع الله ؟!
 
 اهتمي بتنمية الروح الإيمانية في نفسك وفي بيتك وفي نفس زوجك ..
 احرصي على الصلاة ..
 احرصي ايضا على معاونته على الصلاة . .
 احرصي على أن يكون بينك وبينه لقاء كل ليلة لقراءة القرآن مع بعضكما . .
 مثل هذه العلاقة الايمانية تليّن القلب وتكون سببا في تنزّل الرحمات ..

 راسليه على ايميله ببعض الروابط الصوتية الوعظية واستفيدي من موقع طريق التوبة .
 بمعنى أن تحاولي استثارة الكامن في نفسه من الايمان والمراقبة والخوف من الله .
 
 لا تتعاملي مع مشكلتك بنوع من الصدمة ، أو التفكير في الخيانة وآثارهاالمدمّرة واستحضار عواقبها كأنها حاصلة ..
 لأن هذاالتركيز يدمّر الحب بينكما . . ويجعلك تتخذين قرارات  في لحظة اندفاع عاطفي .

 تذكّري أن الحياة الزوجية  هي حياة ( تكامليّة ) يعني كل طرف ينبغي أن يكون مكمّلاً للطرف الآخر معاوناً له على  ( الحلوة والمرّة ) - كما يُقال - !

 لذلك تفهّمي شخصية زوجك وواقعه . .
 فقد يكون زوجك كريما طيبا معك  حريصا على أن يقوم بحقوقك وواجبات بيتك .. غير أنه يضعف عند محادثة النساء والتباسط معهنّ ..
 
 هنا ابذلي الأسباب التي تحرّك فيه كوامن الايمان . .
 وابذلي الأسباب التي تجتذبينه بها إليك من حسن صناعة الأغراء له والتهيّؤ والتجمّل له .
 فبعض الأزواج يلجأ للتعارف والتباسط مع الفتيات لأنه يفتقد نوعا من اللذّ’ في حياته أو السعادة . .
 وبعض الأزواج ربما عنده تخيّلات جنسيّة ( غير سويّة ) ولا يستطيع أن يمارسها مع زوجته فيمارسها بطريقة التخيّل عن طريق هذاالتباسط ..

 وبعض الأزواج لا يجد من زوجته الكلمة الطيبة ( واللسان الحلو ) ويجده في التويتر فينجذب إليه ..

 عموما . .
 ابذلي أسباب التحسين ..
 أحسني الظن بالله .
 حسّني علاقتك مع الله .
 احرصي على علاقتكما مع الله .
 لا تضغطي على نفسك وتكرّسي في نفسك الشعور   بالنقص .

 وأكثري من الدعاء والاستغفار ..

 والله يرعاك ؛ ؛ ؛