السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أطلب نصيحتكم كيف إعيد ثقة زوجتي بي بعد إكتشافها لرسائل لبنات كنت أرسلتها والحقيقة لا أعرف ما الذي دفعني لهذا فزوجتي لا تقصر في حقي بصفة عامة وتتحملني.هي تصر الأن على معرفة تفاصيل خروجي من البيت وتفاصيل ما حدث بيني وبين البنات لأنني كنت أخرج معهن من سنوات وقالت بعدها تقرر هل ستستمر معي أم لا لأنها لو لم تعرف سيظل الشيطان يصور لها أشياء لم تحدث بالفعل ولن تستطيع أن تعيش معي طبيعي وستتدمر نفسيتها من الشك القاتل والتصورات مع إعترافي لها بأنني لم أصل للزنا وإنني أخطأت في حق ربي ونفسي وفيها وأناأحاول أن أغير من نفسي كغض البصر والصلاة في الجامع. وتصر أيضا على بعث رسالة مني لهن فيها إنني رجعت لربي وليس فقط قفل رقمي وحجتها إن منهن من كانت تتصل بعد فترة من الإنقطاع مني أو منها وهذا صحيح فقد لا أتصل لأشهر بإحداهن ثم أتصل وهن كذالك فهل رأيها صحيح علما بأن شفرة الهاتف معي ومنزوعة من الهاتف ولا أستبعد أن تطلب أن تكون معها حتى تضمن عدم إستخدامي لها أنا أقدر ماتعانيه بسببي ولكن أخاف أن أفقدها إذا أخبرتها بما تريد وهي سامحتني فلن تقاضيني أمام الله ولكنها لم تغفر لي فعلتي فأنا لم أطلب منها شيء ولم تفعله وأناإتجهت إلى غيرها وزاد ألمها كوني لا أعرف لماذا فعلت هذاوتطلب مني أن أعرف حتى لا يتكرر.أعرف إن هذا ما جنته يداي فالرجاء النصيحة وكيف السبيل لأعادتها لي و كيف أتودد إليها والله عقلي وقف فلا أعرف كيف أتعامل معها.بيننا 4 أولاد وهي من عائلتي وأعلم إنها لن تفضحني في حالة إنفصالنا.أعني أريد طرق عملية أستطيع أن أتبعها دون أن أخطيء للإني أخاف أن أتصرف بطريقة تزيد المشكلة وتزيدها بعدا عني ولقد مر على زواجنا أكثر من 20 سنةفلا تبخل علي بالنصح .وما ذا عن مطالبها التي ذكرتها.وبارك الله فيك.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . .
واسأل الله العظيم أن يسترك بستره ، ويرزقك حسن التوبة ويصلح لك في أهلك وذريّتك .
أخي الكريم . .
الذنب والخطأ والمعصية شيء وارد على كل إنسان . فما دام الإنسان إنساناً فهذا يعني أنه معرّض أن يقع منه ذنب أو معصية أو يقع في خطأ .
ففي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ( كل ابن آدم خطّاء وخير الخطّائين التوّابون ).
فالعيب ليس أن تخطئ .. إنما العيب أنك إذا أخطأت تستمر على الخطأ ولا تتوب !
والتوبة لا تعني التهاون في الخطأ .. إنما تعني الإقلاع عن الذنب والبعد عنه وعن أسبابه حتى لا تقع في الخطأ مرة أخرى .
لكن حين يتساهل الانسان في المعصية سيما المعاصي التي لها تعلّق بالأعراض والاعتداء على أعراض الناس ، فإن الله يجعل لهذه المعاصي شؤماً على صاحبها ما دام عليها ولم يتب ويستغفر ويقلع عنها .
وإن من شؤم هذه المعصية ( الخيانة ) .. أن الله يحرم صاحبها من التلذّذ بما أحل الله له .. فلا يجد متعة الحلال مع زوجته .. ليس لعيب في زوجته وإنما هو من شؤم معصيته يحرمه الله لذّة الحلال ..
غير أن المؤمن المحب لله .. المعظّم لربه .. سريع الندم والرجوع والتوبة إلى الله .
لذلك أنصحك وبكل صدق :
- أن تحسّن توبتك مع الله . أصدق مع الله في التوبة واقلع عن هذه المعصية وعن كل أسبابها ، وتخلّص من كل ما له علاقة أو قد يجرّك إلى مثل هذه المعصية .
غيّر ( شريحة هاتفك ) غيّر مكان عملك إن كان مكان عملك سببا في ذلك .. غير إيميلك وما له أي علاقة بالماضي . .
وتأكّد وثق أن الله قال : " إن يعلم الله في قلوبكم خيرا يؤتكم خيرا مما أُخذ منكم ويغفر لكم " .
ليس هناك من طريقة ولا سبيل لكسب ثقة زوجتك إلاّ ( التوبة ) الصّأدقة ..
لا تتب من أجل زوجتك .. لكن تب من أجل الله محبة ومخافة ورجاءً ، وثق أن الله يسهّل لك أمر زوجتك .. فقط اصدق مع الله .
لأن التائب ( حبيب الرحمن ) والله تعالى لا يدع حبيبه للهموم والمشاكل والشؤم ما دام أنه صادق في توبته .
- تكلّم مع زوجتك بهدوء ..
وأفهمها أن كشف المستور يعتبر من سوء الأدب مع ستر الله . وأن الله ستّير يحب السّتر ، ولو أنك وقعت في معاصي الخروج مع نساء فلا تزد عليها معصية كشف ستر الله عليك .
فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : " كل أمّتي معافى إلاّ المجاهرون " الذين يسترهم الله فيجاهرون بمعصيتهم ويقولون : فعلت كذا وكذا !
أفهمها أن الدخول في تفاصيل الأمر ( معصية ) لا يحبها الله . .
وإن كانت تقول أن الشك قد يقتلها .. فأفهمها : أنك صادق في توبتك وعودتك ، وأن كل الذي عليها أن تتعامل معك على ما يظهر لها منك لا على ما خفي .. وأن ( الشك ) باب من أبواب الشيطان ليفسد ما بينكما ..
- لا تنشر بين الناس ، ولا حتى بين من تحب مشكلتك .. وتقول فعلت وفعلت . . بل استر على نفسك . وأحسن الظن بالله .
وأكثر من الاستغفار مع الدعاء . .
وثق بالله . .
والله يرعاك ؛ ؛
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني