السلام عليكم .. انا رجل عمري 45 سنة متزوج من 16 سنة تزوجتها شفقة فقد كانت على علاقة افقدتها عذريتها فاشفقت عليها وتزوجتها لكن بعد الزواج اكتشفت فيها عيوب كثيرة في شخصيتها يصعب أن أتعايش معاها حاولت ان اطلق لكن اعود و كنت اعود شفقة بحالها و خضوعا لرغبتها . فكنت كلما عدت أسيء إليها أكثر وكأني أعاقبها أو لأجعلها تكرهني فتقبل الطلاق . و بعد محاولاتي الفاشلة لخلل في شخصيتي فانا ضعيف جدا و اضحي بنفسي من اجل الاخر ، انجبت منها ولدين الاكبر في سن المراهقة و الثاني لازال طفلا كنت قررت ان اتركها عندما ياخذ ابني الاكبر الثانوية كي لا يتاثر في دراسته لكن يشاء الله ان اتعرف عبر النت على أخت طيبة متدينة تريد العفاف و تعلقت بها لاخلاقها و تدينها و عرضت على زوجتي أن أتزوجها فرفضت و بدأت تلاحقني و تزعجني بمراقبتها لي . انا اريد شرع الله التعدد كي احصن نفسي و لا اذهب للحرام كما أني لا أريد أن أطلق في هذه الفترة خوفا على أبنائي خاصة أن زوجتي لن تتفق معي كي يكون طلاقا ناجحا ناضجا فربما قد تحدث مشاكل و لا يهمها ما يحصل لاولادنا و الاخت التي تعرفت عليها لا اريد ان افقدها و اريدها ان تصبر علي حتى اطمئن على أبنائي فارجوكم افيدوني و انصحوني اثابكم الله
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . .
وأسأل الله العظيم أن يرزقك الحكمة وسداد الرأي . . .
أخي الكريم . .
أخبرني أين يمكن أن تجد امرأة ( لا عيب فيها ) ؟!
مهما اخترت وتخيّرت بين نساء الدنيا فإنك لن تجد أنثى ( بلا عيب ) !
كما أن أي فتاة اجتهدت وحرصت على أن تجد زوجا ( بلا عيب ) فهي لن تجده إلاّ في الجنة !
شيء طبيعي أن تجد في زوجتك بعض ( السلبيات ) لكن الشي الذي لا يصحّ أن يكون طبيعيّاً أن نقول ( لا أستطيع التعايش مع عيوبها ) !
لأن هناك فرقا بين ( لا أستطيع ) وبين ( لا أريد ) !
أنت اخترت زوجتك في ظروف ( معيّنة ) واستطعت أن تتغلّب على الظرف الذي اخترت فيه زوجتك . . أعتقد أن ما دون ذلك أهون من هذا الظرف الذي استطعت أن تتعايش معه قرابة ( 16 ) عاماً .. بارك الله عمرك وحياتك .
أخي . .
إذا كنت تريد التعدّد . . فقل ( أريد أن أعدّد ) .. لكن لا تقل أن في زوجتي كيت وكيت .. لأن الأمر كما قلت لك لن تجد امرأة بلا عيب .
ماذا لو تزوّجت بزوجة ثانية .. واكتشفت فيها عيوباً .. فهل ستتعايش مع عيوبها أم ستفكر أن تتزوّج ثالثة .. ورابعة .. !
هذااحتمال وارد . .
تواصلك مع تلك المرأة . . يسبب لك ضغطاً عاطفيّاً يجعلك لا تلاحظ الشيء الجميل في زوجتك وتضخّم الشيء غير الجميل فيها .
أخي . .
ملاحقة زوجتك لك ومراقبتها لك .. ولو كان فيه اندفاع في الغيرة .. غير أنه يعطيك مؤشّر حقيقي أنها تغار عليك وتحبك ، وتحب أن تكون لك وحدك .
أليس هذا من الشيء الجميل أن يجد الرجل زوجة تغار عليه وتحبه .. بغضّ النظر عن تهورها في غيرتها . . غير أنها لو كانت لا تحمل لك في قلبها حبا لما فعلت ما فعلت .
أخي ..
نصيحتي لك :
- حدّد هدفك بوضوح .
هل أنت تريد الطلاق ثم الزواج أم تريد التعدّد ؟!
ماذا لو اخترت التعدّد هل شخصيّتـك تسمح لك أن تعدل بين الزوجتين وبين مسؤوليات بيتين ، فإذا كانت زوجة واحدة لاحقتك وأزعجتك .. فكيف سيكون حالك وزوجتان يلاحقانك ويزعجانك ؟!
سيما وأنك نوّهت في رسالتك أنك ( شخص ضعيف ) !!
- اقطع التواصل مع هذه المرأة .. حتى تقلّل من فرص الضغوطات النفسيّة التي تجعلك لا تتخذ قرارك بصورة صحيحة سواء بالقبول أو الرفض .
- احرص على بناء الحب بينك وبين أم أولادك . . فأنت اخترتها ( تبتغي الأجر ) فلا تفسد أجر ( 16 ) عاماً بالاساءة إليها والمنّ عليها ومضايقتها . .
" فعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيراً كثيراً " .
- حصّن نفسك بزوجتك .. وصارحها . . واطلب منها أن تتساعدا في تحسين أموركما وعلاقتكما ببعضكما بالكلمة الطيبة والمودّة والرحمة .
- ركّز اهتمامك بأبنائك . . فهما امتداد عمرك . .
وأكثر من الدعاء مع الاستغفار . .
والله يرعاك ؛ ؛ ؛
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني