السلام عليكم....أفيدوني جزاكم الله خيرا أحس اني وزوجي مختلفين جدا، فماذا أفعل حتى اصغر الهوة التي بيننا ، فهو لا يقبل التغيير ......... أنصحوني بارك الله فيكم قبل أن تخمد نار المودة و المحبة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . .
وأسأل الله العظيم أن يصلح ما بينكما ويديم بينكما حياة الودّ والرحمة . .
أخيّة . . .
طبيعة الاختلاف بين الناس هي سنة كونيّة . . قال تعالى : " ولا يزالون مختلفين "
وطبيعة اختلاف بين الذّكر والأنثى هي طبيعة داخل طبيعة . قال تعالى : " وليس الذّكر كالأنثى " .
فالاختلاف شيء طبيعي تبعاً لاختلافكما في التفكير والنشألة والنفسية والنمط ونحو ذلك . .
فالاختلاف ليس شيئا غير مرغوب بل هو شيء مقبول . .
لا يمكن لزوجة أن تجد زوجاً على ما تريد وكيفما تريد . .
وكذلك الشأن بالنسبة للرجل لا يمكن بحال أن يجد زوجة مفصّلة عليه بالتفصيل !
ولذلك علّمناالله كيف نتعامل مع طبيعة الاختلاف بأمرين :
الأول : بالرحمة والتراحم والتي من لوازمها التسامح والتغاضي .
الثاني : بالصبر .
الصبر الذي معناه العمل الدؤوب في الاصلاح والتغيير مع التفاؤل .
أخيّة . .
لا تجعلي هدفا من أهدافك أنك تغيرين في زوجك . .
من الصعب جداً التغيير في الآخرين . .
لكن من السهل جداً أن نغيّر في أنفسنا . .
لذلك بدل من أن تفكّري أنه ( صعب يتغيّر ) . .
فكري كيف تغيّرين أنت من نفسك بالطريقة التي تجعلك تتأقلمين مع شخصيّة زوجك ونمطه . .
كثير من المشكلات تكون بين الزوجين . . لأن الزوجة تتصوّر أن يكون زوجها بالطريقة التي هي تريدها ، وحين لا يكون كذلك فهي تنظر إليه أنه ( صعب المراس ) !
وحتى بعض الرجال ينظر لزوجته لعى أنه ينبغي أن تكون على هواه . . وحين لا تكون كذلك فهو يتهمها بأنها ( عنيدة ) !
والواقع أننا ننظر للآخرين من خلال ( نظرتنا ) و ( امنياتنا منهم ) . .
لذلك نتألّم حين لا يكونون على ما نتمناه أو نأمله منهم .
غيّري طريقة تفكيرك . .
انظري لزوجك على أنه ( الحبيب ) ( المحب ) . .
فعين الحبيب تتغاضى عن كل عيب ..
وفي نفس الوقت ابحثي عن نقاط الاشتراك بينك وبين زوجك وحاولي أن تنمّيها . .
كوني بشوشة . .
كوني مبتسمة . .
أشبعيه بالكلمة الدافئة . .
اجتذبي قلبه . .
لا تتوقعي أن يكون زوجك شيئ آخر . .هو هو . . تعاملي معه بالواقع لا بالأمنيات .
ابنِ بينك وبينه علاقة ايمانيّة . . فإن للأعمال الصالحة المشتركة بين الزوجين أثراً في تنزّل الرحمات . .
احفظي لسانك من التسخّط او اللوم أو العتب ( المؤلم ) . .
فأكثر ما يزيد الهوّة بين الزوجين ( اللسان ) !
أثري من استشارة زوجك واشعريه بالاهتمام بما يقول . .
تجنّبي كثرة الاسئلة التحقيقية ( اين كنت ومع من .. )
احرصي على أن لا تتعقبيه أو تنقّبي عنه أو في أشيائه الخاصة ابتغاء إدانته . .
أكثري له ولنفسك من الدعاء . .
ودائما تذكّري : " واستعينوا بالصبر والصلاة " .
والله يرعاك ؛ ؛ ؛ ؛
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني