عندي بنت عمرها سنتين 4شهور انا لمن جبتها كنت ادرس فتخصص صعب فكانت اكثر وقتها مع امي كنت اشوفها لمدة نصف ساعة فاليوم وفطمتها بدري عشان الدراسة الين صار عمرها 11 شهر وحملت بطفلي الثاني وزوجي نقل لمدينة بعيدة وكنت اخر سنة الامتياز فأخذت الامتياز فنفس المدينة الي زوجي نقل عليها ومع الحمل والغربة والدراسة كنت قرفانة من بنتي فخليتها عند امي الين صار عمرها سنتين وكنت اشوفها يوم واحد كل اسبوعين وبعد كدا ربي فرجها ولدت واتخرجت ونقلنا على مدينتنا بس المصيبة الكبيرة هي بنتي مااحس تجاهها بأي مشاعر امومة ودايما اضربها واحس احيانا اني اكرها وهيا صايرة عصبية وعنيدة ومدلعة واحس تجاه اخوها العكس تماما وانا حاسة اني قاعدة اظلمها بس ابغى حل لهذي المشاعر وابغاها تحبني لاني حاسة انها تكرهني وتحب امي وتعلقة فيها بشكل ما تتخيلوه ابغى حل
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . .
وأسأل الله العظيم أن يملأ قلبك رحمة وحناناً . .
أخيّة . .
رسالتك ذكرتني بحادثة وقعت على عهد النبي صلى الله عليه وسلم ، وذلك أن رجلاً رأى النبي صلى الله عليه وسلم يقبّل الحسن أو الحسين ، فقال الرجل : اتقبّلون صبيانكم ؟!
والله إن لي عشرة من الولد ما قبّلت واحداً منهم !!
فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : " اوَ أملك أن نزع الله الرحمة من قلبك " !!
إنه حال تعيس أن يصل الإنسان إلى مرحلة أن تُنزع الرحمة من قلبه !!
سيما وأن الفطرة دافع قويّ في الأبوين أن تكون في قلوبهما رحمة بأطفالهم .. وحين لا يكون السلوك متوافقاً مع الفطرة فذلك شيء مؤلم فعلاً . .
أخيّة . .
هل يسرّك ان تكوني ممن نزع الله الرحمة من قلوبهم ؟!
تأمّلأي الحديث جيداً . .
إن النبي صلى الله عليه وسلم لم يعطِ هذا الرجل حلول .. افعل كذا وافعل كذا .. لأن الرحمة بالأطفال مسألة ( فطرة ) . . لكن النبي صلى الله عليه وسلم قال له " أوَ أملك أن نزع الله الرحمة من قلبك " !!
أخيّة . .
مهما حصل الانسان على الامتياز في حياته العلمية . .
إلاّ أن الإمتياز ( الحقيقي ) هو في حياة الانسان ( العمليّة ) !
ما فائدة ( العلم ) . . إذا كان ( العمل ) لا يتفق مع العلم والمعرفة التي قضى فيها الانسان ثمين وقته فيها ؟!
النصيحة لك :
( العلم بالتعلّم ، والحلم بالتحلّم ، والصبر بالتصبّر .. )
والرحمة بالممارسة وضبط النفس ، وكبح اندفاعها . .
أنت أعرف بالطريقة .. واعرف بالحل . .
لا يوجد هناك اي حبوب أو عقار دوائي يساعد الانسان على أن يكون في قلبه ( رحمة بطفله ) !
لذلك ..
كوني رحيمة بطفلك . .
أشعريها برحمتك بعطفك بحنانك . .
كلما أردت الصراخ عليها .. عامليها بلطف بعكس شعورك تجاهها ..
وأكثري لنفسك من الدعاء . .
عسى الله أن يليّ، قلبك ويملأه رحمة وحناناً . .
والله يرعاك ؛ ؛ ؛
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني