لدي خمسه أبناء ، الكبرى في 19طيبه ومؤدبه ولكنها ضعيفه في دراستها كثيرة الرسوب كسوله قليل ماتساعدني في أعمال المنزل مقصره في أداء الصلاة . وأنا شديدة معها اتحدث معها ولكن تسمع لي بنفور يمكن يعود ذلك لشدتي أتألم لحالها أريد أن تكون على أفضل حال كيف أتعامل معها أشعر أني فاشلة في تربيتي وتعاملي معها ومع بقية إخوتها . أرجوكم ساعدوني
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . .
وأسأل الله العظيم أن يبارك لك في ذريّتك ويجعلهم قرّة عين لك . .
أخيّة . .
الأبناء .. زينة وأمانة .
الأبناء .. هم امتداد العمر وبقيّة العمل الصالح .
فقد قال صلى الله عليه وسلم : " إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلاّ من ثلاث - وذكر منها - أو ولد صالح يدعو له " .
والله تعالى قد أكرمك وشرّفك بأن تكوني ( أم ) ومنحك وسام ( أمك ثم امك ثم أمك )
وشرف ( الجنة تحت أقدام الأمهات ) . .
وهذا الوسام والشرف يحتاج إلى شكر وعمل ، وشكر هذا يكون بحسن التربية وتنشئة الأبناء نشأة طيبة على حب الدين والأخلاق الطيبة .
ولأن ( الوالديّة ) بهذه الأهميّة فأنصحك :
1 - أن تحرصي على القراءة والاطلاع والاستماع ومتابعة البرامج المتخصصة في تربية الأبناء ، ولو استطعت أن تشاركي في بعض الدورات التأهيلية المتخصصة في مجال تربية الأبناء ونحو ذلك .
هناك مواقع وقنوات فضائية متخصّصة في العناية بالأسرة والتربية .. وكتب وأشرطة احرصي على تنمية ثقافتك فيما يتعلق بتربية الأبناء ..
لأن التربية الصحيحة هي نتيجة معرفة صحيحة .
2 - أن تغيّري من طريقة تعاملك مع ابنائك ..
ابتسمي في وجوههم . .
امدحيهم أمام الآخرين جاراتك واقاربك وصديقاتك . .
صارحي ابنتك بالحب .. قولي لها ( احبك يا بنتي ) .. ( أشعر الحياة بك هي كل الحياة ) . .
اقتربي من مشاعر ابناء وعواطفهم أكثر . .
هم بحاجة إلى الاحتضان إلى التعامل معهم بالكلمة الطيبة والدافئة . .
صحيح قد تجد بعض الأمهات ( صعوبة ) في أن تتعامل مع بناتها بهذه الطريقة العاطفيّة لأنها لم تتعوّد على ذلك ..
ولذلك أنا أقول لك ( اكسري حاجز الخجل ) . . وابدئي مع بناتك بالابتسامة . .
وقت النوم اجلسي معهنّ وتكلمي معهن وكانك تتكلمي مع صديقة وليس مع ابنتك . .
قولي لها ( تصبحين على خير يا حبيبتي ) . .
صدقني أخيّة . . الكلمة الطيبة مع الاستمرار ستغيّر كثيراً من سلوكيات ونفسيات أبنائك وبناتك . .
وستلاحظين هذاالتغيّر والتحسّن - بإذن الله - ابتداء في تحسن مستواهم الدراسي وتحسّن معاملتهم لك ووقفوهم بجانبك ، وتحسّن تجاوبهم لنصحك وارشادك . .
التأخّر الدراسي قد تكون أسبابه نفسيّة . . فالبنت يمكن انها تعاني من ضغوطات نفسيّة هي قد لا تصارحك بها بسبب طريقة تعاملك معها ..
هذه الضغوطات تؤثّر عليها . .
أنت تقولين أن ابنتك ( مؤدبة و طيبة ) ولعلك حكمت عليها بهذا لأنك تجدينها قليلة الكلام كثيرة السكوت أو انطوائية أو خجولة وهذه مؤشرات تدلّ على أن هناك مشكلات نفسيّة تعاني منها الفتاة أكثر من دلالتها على ( الأدب والطيبة ) .
لذلك غيّري من طريقة تعاملك مع ابنائك وبناتك . .
لا تشعريها بالفشل حينما ترسب .. لكن شجعيها أن محاولتها الخرى ستكون ناجحة . .
أفهميها أن النجاح هو في المحاولة والتجديد والثبات والعزيمة . .
أخيّة . .
لا تنظري لنفسك على أنك فاشلة ..
لكن استفيدي من حياتك على أنها تجربة تتعلمين منها لمستقبل الأيام ، واحرصي على تحسين أدائك . .
الاعتراف بالفشل أو اتهام النفس بالفشل هو نوع من الهروب من مسؤوليّة التغيير والتجديد ، وهو نوع من تبرير العجز والكسل ..
لذلك لا تقولي ( أنك فاشلة ) .. لكن قولي سأحاول مرة أخرى ولكن بطريقة أخرى . .
أخيّة . .
دائما أكثري لنفسك ولبناتك من الدعاء . .
فإن الله تعالى هو أعلم بك وببناتك وارحم بحالكم . . فاسأليه بصدق والحّي عليه في كل صلاة وسجود .. وثقي أن الله يستجيب دعائك ما دمت تبذلين السبب وتدعين بصدق ويقين .
والله يرعاك ؛ ؛ ؛
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني