انــــــا اشعر ان علاقتي بزوجي على شفا حفره اصبحت انا وهو في خصام دائم احس اننا نبتعد شيئا فشيء عن بعضنا اصبحت اغضب من كل شيء عندي طفل صغير عمره سنه و10 اشهر اصبحت عصبيه بعد ان كبر وازدادت شقاوته انقطع جسر التواصل بيني ان وزوجي اصبح يتحاشى الجلوس ومناقشة الاامور اعرف انني مخطئه فانا اصب كامل غضبي من ابنائي عليه هو لا مبالي اغلب وقته نوم وعمل اصبح لا يهتم بواجباته كزوج اعرف انني ام سيئه وزوجه اسوأ اكره نفسي وحياتي انا افتقر الى التنظيم والتخطيط حياتي فوضى دائما عصبيه ابغى اكوون افضل زوجي بدأ يبحث عن غيري
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . . .
وأسأل الله العظيم أن يصرف عنكم السء وأهله أ وأن يديم بينكما حياة الودّ والرحمة .
أخيّة . . .
الحقيقة أن رسالتك رسالة مقتضبة جداً . . وما ذكرته في حياتك شيء طبيعي يقع بين أي زوجين . . يحصل بينهما نوع من الشدّ والجذب والغضب ونوع من العصبيّة .
فهل مشكلتك في سرعة غضبك ؟!
إذا كان المر كذلك . .
فهذا يعني أن إدراكك لسبب المشكلة وتحديدك لها بدقّة يعني أنك وقفت على خطوة مهمة من خطوات الحل والعلاج ..
لذلك أنصحك :
- تعوّدي أن تكوني رحيمة . يعني تصالحي مع نفسك .
الغضب يقلل من عمرك ( الجمالي ) سواء الجمال الحسّي أو النّفسي . فجمال الانسان في شكله وفي نفسه وروحه والغضب مما يقلل عمر ( الجمال ) عند الانسان على كلا المستويين .
لذلك بداية تصالحي مع نفسك وتذكري أن الغضب قبل أن يكون له أثر على زوجك وطفلك فإن أثره عليك اولاً .
لذلك تصرّفي كما أمرك الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم عند الغضب ( تعوّذي بالله من الشيطان الرجيم - اتفلي عن يسارك ثلاثاً - غيّري حالتك فإن كنت واقفة اجلسي ، وإن كنت جالسه استلقي على جنبك .. أو اخرجي من الغرفة أو انشغلي بعمل أي عمل ) . .
المقصود ان وقت الغضب حاولي أن تشتتي تركيزك في الحدث والموقف .
- راقبي سلوكك . . بمعنى أن تدركي أنك المسؤولة الأولى عن مشاعرك وسلوكياتك وليس الآخرين ، حتى ولو حصل منهم الاستفزاز فهم غير مسؤولين عن سلوكياتك على قدر مسؤوليتك انت عن سلوكيات نفسك .
إذن راقبي سلوكك .. كلما غضبت . . ذكّري نفسك بأجر من كظم غيضه .. ذكّري نفسك بعواقب الغضب في إفساد مزاجك وجمالك وجمال بيتك واسرتك . .
قد تجدين في الأمر صعوبة ما .. لكن مع التعوّد ستجدين أنك تتمكنين من مراقبة سلوكك مع اي مشاعر وليس مع مشاعر الغضب فقط ..
- في حالات الهدوء .. اتفقي مع زوجك أن يكون بينك وبينه علامة كـ ( كلمة ) أو ( حركة ) تكون لك بمثابة التذكير لك في مراقبة سلوكك .
- ارسمي جدولاً يومياً لك . . وسجّلي فيه في نهاية كل يوم ..الأحداث التي مرّت عليك في ذلك اليوم وكيف كان موقفك منها . . هذه الطريقة تساعدك على مراقبة سلوكك .
- دائماً تعوّدي أن يكون لك دور في رعاية مخلوق من المخلوقات . . واخرجي عن الروتين المعتاد في حياتك .. اعتني يومياً بأن تسقي شجرة أو زهرة .. أو تسقي طيراً أو تعتني بطعام ( سمكة أو أي كائن حيّ .. لكن بطريقة الخروج عن المعتاد .
هذه الرعاية تقلل من حجم التوتر النفسي وتساعدك ايضا على ضبط توترك النفسي .
- اهتمّي بصلاتك .. فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال في شأن الصلاة " والصلاة نور " نور في القلب والسلوك والمشاعر والروح والدنيا والآخرة . .
اهتمي بحرص بصلاتك وعلاقتك مع الله .
- اهتمّي أن يكون لك ورداً من القرآن تقرئينه يوميّاً ولا تتكرينه أبداً مهما كانت الظروف .
العلاقة مع القرآن تزيد من الاطمئنان في نفسك .
- تعوّدي ان تعتذري . . فإذا غضبت من زوجك لأي أمر كان .. إذا هدأت الأمور .. اعتذري لزوجك . .
- كوني مبتسمة دائما سواء في حال كونك مع نفسك أو مع غيرك .. تعوّدي أن تكوني مبتسمة .
- رتّبي وقت نومك ويقظتك .. واعرفي ماهي واجباتك اليوميّ’ تجاه بيتك ورتّبي هذه الواجبات ترتيبا حسب الأولوية .. وابدئي في كل صباح بالعمل والانجاز .
- لا تعتمدي أبداً على انتظار المساعدة من زوجك في القيام باعباء البيت أو مسؤولياتك تجاه بيتك وطفلك وزوجك . .
نعم أدرك تماماً أن من جمالية الحياة بين الزوجين أن يكون بينهما تعاون على مسؤوليات الحياة . .
لكن حين يقصّر زوجك . . لا تعلّقي شعورك بانتظار أن يستقيم حاله أو تنتظري منه مساعدة .. هذا التعلّق النفسي والترقّب للمساعدة يسرّع من مشاعر الملل إليك .. لأن الانتظار مملّ . . فينعكس من الملل الضجر والتوتّر والغضب ..
ومن الجيد لو كلّمت زوجك في لحظات هادئة أنك بحاجة إلى وقفته معك .. بحاجة إلى أن يكون معينا لك على نفسك ومسؤوليات بيتك ..
بلغة راقية .. وكلمات دافئة .
أكثري من الاستغفار مع الدعاء . .
واله يرعاك ؛ ؛ ؛
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني