السلام عليكم .. انا مطلقة وعمري 25 وليس لي اطفال ولله الحمدلله تقدم لي رجل يعمل على اجراءات طلاق زوجته ولديه 3 اطفال بنت وولدين واعمارهم 5 سنوات و3 سنوات وسنة يذكر ان سبب الطلاق عدم الاستقرار والمشاكل المستمرة من اول لحظة زواجهم وانها لاتقدر كلمة رجل وتريد السيطرة وترفض اهله تماما حتى انها منعتهم من منزلها الكل يتجنبها بسبب المشاكل التي قد تحدثها وعندما سألناه لماذا الطلاق بعد 3 اطفال ذكر انه كان يقول انها قد ترجع لعقلها وصوابها وكذلك لاولاده لكن تعب هو وابناءه فهو حياته اصبحت كئيبة واصبح ينام اما عند والداته او في الشقق المفروشة والاطفال اصبح لديهم خوف ويفزون من نومهم بمعنى قلق بسبب المشاكل ورفع صوت امهم حتى يسمعها الجيران واكثر مايستفزه رفع صوتها وهو يحاول ان تخفضه ولكن بالعكس تزيد وتسب بالفاظ بذيئة والآن وصل بهم الحال الى الضرب وعند حدوث مشكلة تغلق زوجته الباب وتاخذ المفتاح وهو يحاول ان يخرج حتى ابناءه لايتعبون من المشاكل وهي ترفض فيضربهاا وتقاومه وفي النهاية تفتح الباب وتتطرده .. وقد رفضته ولكنه عاود المجئ لانه احبني وسمع عن ديني واخلاقي ويريد الاستقرار والارتياح معي ولكن كان رفضي بسبب خوفي ان لا استطيع تربية ابناءه وخوفا من عودة زوجته مرة اخرى ولكن ذكر ان الابناء سيعيشون عند والداتهم وعند حصول اي ظرف وعودتهم لابيهم سيحضر لهم خادمة تساعدني بهم وزوجته لن يعود لها لانه يكرهها ولن يعود للهم والعذاب مطلقا فما رأيكم يادكتور هل اوافق عليه ام لا ؟؟ وكذلك يادكتور اخاف الناس تشمت بي لاني تزوجت بمطلق ولديه ابناء ..
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . . .
وأسأل الله العظيم أن يختار لك ما فيه خيرك وصلاحك . .
أخيّة . .
أعتقد انّي كتبت لك في رسالة سابقة إلى أهميّة خطوة ( حسن الاختيار ) .
وأن الأساس في الاختيار أن يكون الخاطب ذا دين وخُلق .. هذا هو الأساس . . ثم تأتي بعد ذلك بقيّة الاعتبارات الأخرى والنظر لها يكون على ضوء الموازنة بين المصالح بالنظر إلى الحال والظرف وطبيعة الانسان نفسه .
وكون أن هذا الخاطب ( له أطفال ) يعني ذلك أنك تختارين لنفسك مسؤوليات إضافيّة فوق مسؤوليتك في علاقتك مع زوجك ، ومعنى أنها مسؤوليات إضافية يعني أن كل مسؤولية لها مشكلاتها وتبعاتها المتعلقة بها .
وأنت عليك أن توازني بين حاجاتك وظروفك مع حجم هذه المسؤوليات الاضافيّة . وقدرتك عليها أو الصبر إلى أن يرزقك الله زوجا ( بكراً ) لأن الشرع أشار إلى أفضلية اختيار ( البكر ) سواء للرجل أو المرأة .
أخيّة . . .
الحقيقة أن من الأهم بالنسبة للفتاة في مواصفات الخاطب أن يكون مع كونه صاحب دين أن يكون صاحب خلق . . ، وصاحب الخُلق يستر ما بينه وبين أهله سيما من حصل له معها عشرة عمر ورزقه الله منها الولد . مهما كانت الظروف فهو يحترم علاقته بها .
صاحب الخُلق هو الذي لا يضرب .. فقد جاء في الأثر الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : " لا تضربوا إماء الله " فجاء عمر إلى رسول الله فقال ذئرن النساء على أزواجهن ، فرخّص في ضربهن فأطاف بآل بيت محمد نساء كثير يشكون أزواجهن ، ليس أولئك بخياركم .
النصيحة لك . .
أن تهتمّي أولاً بقضة ( الدين والأخلاق ) وأن تحسنوا السؤال عن اي خاطب .
- أن تفكّري وتوزاني بهدوء وبتعقّل بين حاجاتك وظروفك وبين المسؤوليات الاضافية التي تختارينها لنفسك وبنفسك .
- أن تستخيري وتستشيري أهل الحكمة من أهلك فهم أعلم بظروفك وحالك وواقع الحال .
- أن لا تتخذي قرار الزواج لـ ( التجربة ) أو لـ ( الهروب ) من واقع أو ظرف .. ليكن اختيارك عن قناعة منك واقتناع بالأمر .
والله يرعاك ؛ ؛ ؛
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني