السلام عليكم ورحمه الله وبركاته مشكلتي مع زوجي عمره اربعين سنه متقاعد عسكري لدي 3بنات و1ولد ولله الحمد والمنه.. طيب وحنون . لايحب السفر والنزهه بشكل شديد واهله كذلك لكنه يخرج مع زملائه واحيانا الى الصباح بناتي نفسيتهم تعبانه ابني عمره اربع سنوات خواف ويكره الرجال . احيانا زوجي ياتي بعشاء من برا.. ماهي الاساليب التي اغيره واغير نفسي . فانا عصبيه نوعا ما مع بناتي في بيتنا وع من الجفاء كيف املئه حنانا ورومنسيه.. راتب زوجي تقريبا اربع الاف وليس علينا ديون ولااجار ولله الحمد..كيف ارتب ميزانتنا لان بناتي لهم طلبات وانا تعبت ان خالتي ( ام زوجي حفظها الله ) تعطينا اريد زوجي يعتمد على نفسه وهويبحث عن وظيفه تكون عونا له على الطاعه وتغنيه عن الخلق.. اللهم امين..
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . .
وأسأل الله العظيم أن يديم بينكما حياة الودّ والرحمة وان يبارك لكما في ذريّتكما ..
خيّة . .
في حياتنا أشياء مهمة ، واشياء أهم . .
وحين نستطيع أن نوفّق بين ( المهم ) و ( الأهم ) فإننا نكون سعداء ..
وحين لا نستطيع إلاّ أن نحافظ على ( الأهم ) فنحن لا نزال سعداء . .
لكن حين ننشغل بـ ( المهم ) عن ( الأهم ) فإننا حينها سنشعر بالغبن والندم والحسرة . .
كمثال بسيط من خلال مشكلتك . .
( مهم ) أن يكون لأفراد الأسرة فرصة للنزهة وتغيير روتين البيت .
و ( الأهم ) أن نضبط سلوكياتنا بما لا ينعكس بالأثر السلبي على نفسيات الأبناء .
عدم السّفر والخروج للنزهة مطلب ( ترفيهي ) نفسي مطلوب ، لكن العصبيّة ومعالمة الأبناء بجفاء إضافة إلى عدم وجود فرص للنزهة هذا الأمر بالطبع سينعكس على الأبناء بأثر سلبيّ .
أخيّة . .
من أهم أولويات حياتك : ( أبناءك ) .
احرصي على القرب منهم ..
إشعارهم بالحب والحنان ..
بالكلمة الطيبة وتفقدهم ورعاية شئونهم ومواساتهم وتصبيرهم . .
المقصود ان يشعر الأبناء بالأمن العاطفي في كنف أبويهم . .
كون أن زوجك لا يحب السّفر ولا الخروج للنزهة .. قد يكون هو طبع تطبّع عليه وهو الأقرب لأنك تذكرين أن أهله كذلك .
لذلك حاولي أن تستثمري بعض الفرص ( أنت ) لتخرجي معه ويخرج معك الأبناء ..
فمثلاً :
الخروج لشراء بعض مستلزمات البيت . هناك أسواق توفّر بعض وسائل الترفيه للأطفال حال تسوّق الأبوين . .. اقترحي عليه حين تذهبون لقضاء بعض مستلزمات البيت أن تصطحبوا ابناءكم معكم .
فاجئي زوجك في يوم من الأيام أنك تودّين ( دعوته ) لطعام العشاء في مطعم أو خارج البيت وعلى حسابك .
تكلّمي مع زوجك في أهمية التنفيس عن الأبناء لأن ذلك ينعكس على نفسياتهم وحتى سلوكياتهم وأداءهم ودراستهم ..
وذكّريه أنهم ( فخره ) و ( عزّ÷ ) بين أهله ومن حوله .. فمن الضروري أن يمنحهم فرصة ليساعدهم على التميّز .
اقترحي عليه مثلا أن يكون هناك يوم في الشهر للنزهة ، أو لاذهاب إلى مكة للعمرة أو نحو ذلك .
في بعض الفرص - حسب الإمكان - أرسلي أطفالك ليذهبوا مع خالهم أو عمّهم ليخرجوا لقضاء أمر ما أو حتى للنزهة معهم .. وهذا الإجراء يكون مع مراعاة المصلحة والنظر للأمور بعين واعية .
فعّلأي عامل الزيارات بينك وبين أقاربك ، واجعلي الأبناء يختلطون ببعضهم في حدود المشروع .
أكثري من الاستغفار ، وعلّمي أبناءك ذلك .
فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " من لزم الاستغفار جعل الله له من كل همّ فرجا ومن كل ضيق مخرجا ومن كل بلاء عافية "
والله يرعاك ؛ ؛ ؛ ؛
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني