السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اكتب استشارتي وكلي امل ان تكوني لي عونا بعد الله سبحانه وتعالى . أنا فتاة ابلغ من العمر 26 عام تقدم لخطبتي شاب يظهر على محياه الوسامة والشخصيه ومكثت خطبتي مايقارب 6 اشهر وقدر الله الا يتم الزواج بعد قضية خلع رفعتها عليه نظرا لسوء خلقه وبخله وشكه الذي اثبته لي القاضي بعد ان حاول الاصلاح بيننا جزاه الله خيرا وتم الانفصال علما انها مخالعه مني بعد ان رددت اليه مهري .. اما الان وعندما يتقدم الي خاطب ليخطبني يقوم اهله بالاتصال هاتفيا باهلي ليتقدموا لي ولكن اهلي يخبرنهم هاتفيا ايضا بقضية الخطبه السابقه علما ان ذلك افسد هلي وكان ضدي وكل ماحاولت اقناعهم بان الذي حصل ماضي وليس هناك داعي لذكره رفضوا اهلي واعتبره خدعه او تدليس علما ايضا ان خلال فترة الخطبه السابقه لم اخرج معه ولم تحدث اي خلوه.. ارجوا منكم افادتي لاني في حيره وجزاكم الله خيرا
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . .
واسأل الله العظيم أن يختار لك ما فيه خيرك وصلاحك وقرّة عينك . .
أخيّة . .
من الأمور المهمة التي ينبغي أن يدركها كل شاب وفتاة أن ( الزواج ) رزق من جملة الأرزاق التي قسمها الله تعالى بين عباه وكتبها لهم من يوم أن كانوا في بطون أمهاتهم ..
وعلى هذا فما هو مكتوب لك فإنه لن يتجاوزك أبداً مهما كانت الظروف والأحوال والعقبات والعوائق .
وما لم يكن مكتوباً لك فإنك لن تصلي إليه . .
وحبيبك محمد صلى الله عليه وسلم قال وأقسم : " والذي نفس محمد بيده لن تموت نفس حتى تستوفي رزقها "
وإنك لا تدرين لعل تصرف أهلك يكون فيه خيرة لك .. وقد قال الله جل شأنه : " فعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيراً كثيراً " فقد تكون مصارحة أهلك للمتصلين بما سبق من عقدك سبب في صرف غير الصالح لك عنك . ومما يزيد هذا الأمر يقيناً في النّفس أننا نقرأ : " والله يعلم وأنتم لا تعلمون " .
نعم .. لا باس أن تكلّمي أهلك قبل أن يصارحوا كل متصل بهذا الأمر أن يتريّثوا قليلاً حتى يأتي أهله وترونهم ويرونكم فقد يكون للقاء والمقابلة أثر في الارتياح النّفسي والقبول حتى لو علموا أنك ( خالعت ) زوجك من قبل .
المقصود أخيّة ..
- أن تدركي أن الزواج رزق مقسوم .
- أن ما يحدث ويكون هو بقدر الله وقضاءه وهو ( خير ) .
- استعيني على تجاوز هذا الشعور بالإيمان واليقين والثقة بالله وباختياره لك .
- أشغلي نفسك في حياتك بما هو ممكن ميسور . ولا تنشغلي كثيرا بالتفكير في الزواج لأنه لا يد لك في أن تعجّلي منزواجك أو تأخّريه .. لذلك اهتمّي بحياتك وانجازاتك وطموحك . وخلّصي نفسك من عقدة ( الانتظار ) .
- أكثري من الدعاء والاستغفار . فإن الاستغفار بابا من أبواب الرزق والبركة فيه .
- لا تجعلي ظرفك ( الاجتماعي ) أو ( العمري ) هو الذي يختار قرار الزواج نيابة عنك .. فبعض الفتيات في ظل بعض الضغوطات الاجتماعية أو ( العمرية ) تتعجّل في اختيار شريك حياتها .
تذكّري دائما أن نقطة الارتكاز في عملية ( الاستقرار ) و ( السعادة ) الزوجية هي نقطة ( حسن الاختيار ) .
وفقك الله واسعدك ..
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني