السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة ارجو المساعدة . . . انا متزوج لي 4 اشهر والحقيقة انا قبل الزواج مرّيت بظروف صعبة ومشاكل صحية ونفسية ومادية والحقيقة تم زواجي والحمد الله لكن الان الصدمة ان زوجتي تطلب الطلاق مع اني في زواجي هذا تحديت الصعاب و وصلت الي الفراق بيني وبين واحد من اخواني والمشكلة التي اكتشفتها أن البنت حساسة ولا تحب احد يرفع صوتة عليها ، وتأثرت بحالتي النفسية . الحين تطلب الطلاق بس الحقيقة هي طلبت مرة واحدة ، بس الان أنا اعاني لأني احب البنت وقلبي متعلق فيها أشد التعلق ارجو تقديم النصيحة لي ولكم جزيل الشكر
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . .
وأسأل الله العظيم أن يبارك لك وعليك وأن يجمع بينكما على خير . .
وهنيئا لك أخي الزوجة الصالحة الطيبة . .
أخي الكريم . ..
الأيام الأولى وحتى الشهور الأولى في عمر الزواج .. هي أيام حساسة نوعاً ما .
وكل طرف في العلاقة في هذه الفترة لا يزال يتحسّس أويكون أقرب للتحسّس من تصرفات الطرف الآخر . .
لذلك لا تعتبر الأمور أو الكلام أو القرارات في هذه الفترة قرارات نهائيّة . .
بعض الفتيات يتعجّلن في طلب الطلاق من كثرة التكريس الذهني لبعض الصور والمواقف السلبيّة لحياة صديقاتها أو من حولها أو مما تقرأ في النت ..
وبعضهنّ لقلة التجربة ، وعدم إدراك عواقب الأمور تسرع في طلب الطلاق عند أول منعطف في الحياة . .
وها أنت تقول أنها لم تطلب ذلك إلاّ مرّة ( واحدة ) ..
ويبدو لي أنك أكثر حساسيّة من زوجتك ... فإنك إن كنت اكتشفت أنها حساسة .. ففي الواقع أنك أكثر حساسيّة منها . .
أخي الكريم . .
الحب والتعلّق ليس هو كل شيء في الحياة الزوجيّة . .
ولا يكفي ذلك ليتحقق الاستقرار في حياتكما . ..
بل الأمر كما قال الله : " وجعل بينكم مودة ورحمة " فالاستقرار ينشأ من باب :
- الودّ و الرحمة .
والودّ يعني اللّطف وحسن المعاملة . والرحمة تعني الصبر والتغاضي والمسامحة . هكذا تدوم الحياة . .
اعرف ما هي شخصية زوجتك . . .
ماذا تحب وماذا تكره . .
اتفق معها كيف تديرون حياتكما . .
اجعلها تتفق معك في نظرتها للعلاقة الزوجية على أنها علاقة ( مقدّسة ) وأن الزواج عبادة حقها التعظيم .
وأنك وإيّاها تتنافسان في المعاملة وحسن الخُلق لأنكما تتقربان إلى الله بهذه العلاقة .
احرص على أن تحضر أنت وإيّاها دورة تدريبية وتأهيلية في العلاقات الزوجيّة ، وهذا شيء متاح منتشر في البلاد .. فقط تابع الجهات والمراكز التي تقدم مثل هذه الدورات . . .
أخي الكريم . .
أنت تحب هذا الفتاة لحد التعلّق . .
تأكّد تماما أن الذي رزقك وسخّر لك هذه الفتاة هو ( الله ) ليس هو جهدك ولا هو ( حبك لها ) .. فإذا كان الله تعالى هو الذي جمع بينكما .. أفلا يستحق هو سبحانه وتعالى الحب كله ؟!
أعتقد أنك تقول ( بلى ) الله يستحق الحب كله . .
إذن . . كن مطمئناً بما يقدّره الله لك في حياتك . . فهو غنما يختار لك ما فيه خيرك ونفعك ولو كان فيه نوع مشقة . وتامل قول الله " وعسى أن تكرهوا شيا وهو خيرا لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وانتم لا تعلمون " .
أسأل الله العظيم أن يرزقك قرّ’ العين ويديم بينك وبين زوجتك حياة الود والرحمة .
والله يرعاك ؛ ؛ ؛ ؛
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني