أنا شاب متزوج حديثا مع فتاة صغيرة ولطيفة في مجمل تعاملها معي إلا أنني أود أن أربيها على القراءة و حفظ القرآن إلا أنها ترد على حديثي الجدي بأجوبة هزلية أحيانا بمعنى أنني أفتقد إلى الجدية في تعاملها معي حيث يغلب عليها طابع الهزل و الضحك و المداعبة ترى كيف أصل إلى مبتغاي من جعلها تحب قراءة الكتب و حفظ القرآن و شكرا
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . .
وأسأل الله العظيم أن يبارك لك وعليك وان يجمع بينكما على خير . .
وهنيئا لك أخي الزوجة الطيبة الصالحة .. فإن الله قال : " الطيبات للطيبين والطيبون للطيبات " .
أخي الكريم ..
حرصك على زوجتك تربية وتعليما وتأديبا هو حرص يدل على شعورك بقيمة المسؤولية عليك كرجل كلّفك الله بـ ( القوامة ) على المرأة ، إذ القوامة لا تعني التسلّط بقدر ما تعني حسن التربية والرعاية والتنمية والتزكية والتهذيب .
لكن أخي الكريم . .
من الأهمية بمكان أن تدرك أن طبيعة التعامل مع ( الأنثى ) يختلف تماما عن طبيعة التعامل مع رجل مثلك .
فإن النبي صلى الله عليه وسلم قد أخبرنا أن المرأة خلقت من ضلع أعوج .
ومعنى ذلك أنها تحتاج إلى ( مداراة ) في التعامل ، مما يعني أن فرض تغيير معين عليها ليس بالاسلوب المناسب .
ثم من المهم أن تعلم أنك اخترتها زوجة لك ، وعليك أن تقبلها كما هي لا أن تقبلها كما تأمل منها أن تكون !
ليس شرطاً أن تحفظ الزوجة القرآن .. لكن من المهم جداً أن تعتني أنت وهي على أن تكونا على هدي القرآن . .
أنا لا اقلل من قيمة حفظ القرآن .. لكن ينبغي أن لا يكون الحفظ مدفوعاً بالإكراه والقوة ..
نحن من مهمّتـنا أن نحبّب الناس للقرآن .. للعمل به .
والحمد لله أن الله رزقك زوجة لا ترفض لكنها تداري الأمر بطريقة مرحة وفيها دعابة مما يعني أنها تحافظ على مشاعرك في أن ترفض رغبتك هذكا بطريقة مباشرة .
أخي الكريم ..
اتفق معها أن تختما يومكما كل ليلة بقراءة جزء من القرآن مع بعضكما .
عوّدها على أن تقرأ .. وليس شرطاً ان تحفظ .. وحاول أنت وإياها أن تختماالقرآن قراءة قراءة وتلاوة .. أعتقد بعد ذلك ستكون هناك همّة لحفظه .
انشئ مكتبة صغيرة في بيتك تحوي سمعيات وكتب مناسبة للقراءة .
اقتنِ بعض القنوات الفضائية المحافظة التي تعرض برامج عليمة وتعليمية وتثقيفية هادفة . فذلك يساعدها على تنمية ثقافتها بطريقة ( مرحة ) وهادئة افضل من طريقة الأمر 0 افعلي ) لا ( تفعلي ) .
تذكّر أن ( الاهتمامات ) هي نوع من الرزق المقسوم بين الناس .. فمن الناس من يفتح الله عليه في القراءة ، ومنهم من يفتح عليه في السماع والاستماع ونحو ذلك ..
أخيّة ..
خذ الأمور ببساطة . . وتأكّد تماماً أن المحافظة على العلاقة الطيبة بينك وبين زوجتك أهم واولى من أن تكون قارئة .
أسأل الله العظيم أن يوفقكما ويسعدكما .
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني