السلام عليكم ورحمة الله وبركاته استشارتي هي كالتالي : مع سلفتي التي هي الان تسكن في منزل اخر وهي من النوع الذي تحب فرض رايها على الجميع لكنني استطعت كسبها ولله الحمدبحسن الخلق والى الان وعلاقتي بها جيدة وعلى اتصال شبه يومي هاتفيا بها لكن مايضايقني هو انها برغم خروجها من منزل الاسرة الكبير واستقلالها في منزلها الاانها تحب ان تسال في كل مرة اين ذهبت واذا خرجت مشوار لااريدها ان تعلم به اوزرت صديقه او احد من المعارف لااستطيع اخفاء ذاك عنها بسبب اول سؤال تسأل عنه بعدالسلام (وين رحتوا )حتى لوتعمدت الااتصل ف اليوم الذي ساخرج فيه ثاني يوم تتصل و تسأل فين رحتي امس؟ اشعر بالاختناق اشعران حريتي مقيدة حتى وهي بعيدة سؤالي كيف استطيع التخلص من تحقيقها معي بدون احراج ؟؟ مع جزيل الشكر لكم0
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . . .
وأسأل الله العظيم أن يديم بينكم حياة الألفة والمودة ، وان يصرف عنكم الشيطان وحزبه ..
أخيّة . . .
أحياناً مشكلتنا تكون من دواخل أنفسنا . .
ونكون نحن سبب مشكلة أنفسنا .. ونظن أن الآخرين هم المشكلة في حياتنا !د
أنت تستطيعين التحكم في نفسك ، تستطيعين التغيير في نفسك ، لكنك في الواقع لا تستطيعين التحكّم في الآخرين ولا في سلوكياتهم ولا في أخلاقهم ولا طبائعهم . .
خلق الله الناس محتلفين في كل شيء في الطبائع والأخلاق والتفكير والاهتمامات وطريقة التعاامل ونحو ذلك ..
فإذن نحن لا نستطيع أننغيّر من واقع الناس شيئا مما جُبلوا عليه أو تطبّعوا به ..
لكننا نستطيع أن نغيّر في أنفسنا . .
فإذا كنّا اعتدنا ان نكون ( ساكتين ) ( مجاملين ) للآخرين ... ففي الواقع هذه عادات ( أنفسنا ) ونحن نستطيع أننغيّر في هذه العادات متى ما أردناالتغيير . .
لكن أن ننتظر أن يتغيّر من حولنا لأننا لا نستطيع تغييير عاداتنا فهذا لن يوقفنا على حل للمشكلة ..!
أخيّة . .
ما دام أنك تواصليها وقد كسبتها ...
فلابد أن تعرف هي وغيرها أن هناك حدود في العلاقة بينك وبينهم . . .
حين تكلمك أو تسألك ..
كلميها بهدوء . .
صارحيها بحبك لها واحترامك لها ..
وفي نفس الوقت أخبريها بهدوء .. أن هذا السؤال يضايقك ليس فقط منها بل من اي أحد .. وانك لا تحبين مثل هذاالأسلوب ...
أبريها أنك تصارحيها بذلك لأنك تحترمينها ، وأنك لا تقبلين على نفسك ان تتضجّري منها بسبب هذاالسلوك .
نعم الأمر قد يبدو صعباً . .
لكن المسألة فقط تحتاج منك إلى كسر هذاالحاجز الذي يصوّر لك أن الأمر صعباً . .
ما دام أنك تتكلمين معها بلغة راقية وهادئة وتمهّدين لذلك بكلمات لطيفة بينك وبينها فالمصارحة هي الحل .
بالإمكان أن تتخلّصي من سؤالها بعدم الجواب عليه ونقل الكلام من جهة إلى جهة أخرى بحيث تشعر بطريقة لبقة أنك لا تودّين الجواب على سؤالها . . .
بالامكان أن تتخلّصي من سؤالها بأن تجعلي سؤالها محل ممازحة بينك وبينها ...
انت ليش تسأليني وين رحت ؟!
ليش حريصة تعرفي ؟!
تخيلي لو كل إنسان يحب انسان يعمل له تقرر يومي وين راح وماذا فعل ؟ هل تتصوري يدوم بينهم الحب !!
هكذا بطريقة لبقة فيها اقناع عقلي ..
فإن لم يتغيّر الأمر فلا مفرّ من المصارحة الهادئة . .
ولا تفكّري أن المصارحة ربما تُفقدك الاخرين . . لأن السكوت والمجاملة في يوم ستفدقك روعة المتعة في حياتك والأنس بمن حولك . . !
وتأكدي أن الحب منحة من الله فمن أراد الله لها أن تحبك فستحبك مهما كانت صراحتك معها .. ومن أراد الله لها أن لا تحبك فلن تحبك مهما جاملتيها ... " وألّف بين قلوبهم لو أنفقت ما في الأرض جميعا ما ألّفت بين قلوبهم ولكن الله ألّف بينهم " .
والله يرعاك ؛ ؛ ؛ ؛
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني