السلام عليكم انا ابلغ من العمر 25 تقدم لي شخص يكبرني ب7 سنوات وبعد اقناع من والداتي وصديقتي وافقت علي ذلك الشاب وطبعا هدا كل فقط كلام بين والداتي والداته ولم يتقدم رسمي الى الان وهانحن ننتظرهم لنا قرابة تلات اشهر ولم يتبين لنا شي علما ان الشاب عن طريق خطابه هي صديقه لي واقترحت علي ذلك فوافقت وفي الوقت الحالي امي تقول سوف اخبرهم ان لانصيب لهم عندنا عندما سالتها لماذا بررت الموقف بانهم ناس بارديين وامي من النوع الذي يريد كل الامور تسير بسرعه لاتحب الانتظار خصوص بهدا الامور انا لايهمني الموضوع لاني وافقت من اجلها ولكن الذي ينرفزني هو تصرف امي من قبل كانت تلح علي في كل وقت ولان بكل برود تقول لا طيب انا فكرت ورسمت لتللك الحياه وبمعني اصح تحمست علما انه سبق له الزواج ولكن الان غير مرتبط ارشدوني ماذا افعل وهل تصرف والداتي صحيح
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . ..
وأسأل الله العظيم أن يختار لك ما فيه خيرك وصلاحك وقرّة عين لك . .
أخيّة . .
قرار الزواج من أخطر القرارات التي يمكن أن يتخذها الانسان في حياته ، وذلك لأنه قرار عند منعطف خطير من معطفات الحياة ، حيث يشكّل القرار انتقالاً حسّياً ومعنويّاً من حياة إلى حياة أخرى تختلف عن الحياة التي تسبقها في غالب ظروفها واحوالها . . .
لذلك من أهم ما نيبغي التحرّص عليه هو العناية بهذاالقرار . . ولا يكن الدافع لقرار الزواج هو الإجبار الاجتماعي أو النّفسي . .
فبعض الفتيات تقرر الزواج تبعاً لرغبات أهلها وضغطهم ...
وبعضهم تقرر الزواج تبعاً للضغط النفسي الذي تعيشه بين أهلها . .
فيكون قرار الزواج قرار ( هروبي ) لا أكثر . .
قرار الزواج ينبغي أن يتزن بميزان الوصية النبويّة التي أوصاك بها وكل فتاة في قوله صلى الله عليه وسلم : " إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه فزوّجوه " على هذا الأساس ينبغي أن يكون الاختيار لأن لهذاالاعتبار دوره في إشاعة الاستقرار بين الزوجين في حياتهما المستقبليّة .
أخيّة . . .
والدتك تمتلئ بعاطفة الأمومة . .
تحب أن ترى ابنتها عروسة . .
تودّ لو أن ترى أحفادها وحفيداتها منك . .
لذلك بعض الأمهات ( والآباء ) ايضا قد يتعجّلون في مسألة تزويج ابنتهم وقبول أي طارق يطرق الباب ليس لأنهم يريدون الخلاص من ابنتهم لكن يتصرفون كذلك بدوافع عاطفيّة . . قد تغلب احيانا على التفكير العقلي والمنطقي .
تفهّمي وضع والدتك في حدود هذا الإطار ولا تحمّلي الأمور ما لا تحتمل . .
أمك هي أمك . . وانت جزء منها . . لا يمكن أن تتخلّى عنك مهما كانت الظروف أو مهما كانت معاملتها لك .. يبقى أن بين جنبيها عاطفة الامومة لا زالت تنبض بالحياة . .
أخيّة . . .
حينما نحتاج إلى أمر ما فإننا نخطئ في حق أنفسنا ونتعبها كثيرا حين يتعلّق أملنا ببشر مثلنا . .
هذا التعلّق وهذا الأمل يشكّل ضغطاً نفسيّاً علينا . . .
فكون أنك راغبة في الزواج فلا تجعلي كل أملك في هذا الشاب وحسب !!
ولا تبني حياتك واحلامك لمجرد أن هذا الشاب طرق الباب !!
افتحي باب ( الحيارات ) أمامك . . قد لا يكون هذا الشاب هو المناسب لك لذلك يصرفه اللهعنك بمثل هذه التأخير وبمثل موقف والدتك من تأخّر ردّهم . . .
فإنك لا تدرين أين يكون اختيار الله لك . .
وثقي أنه حين يكون هو اختيار الله لك فثقي أن الأمور ستتيسّر مهما كانت العوائق . .
لأنك تقولين في دعاء استخارتك " إن كان هذا الأمر خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري فاقدره لي ويسره لي ثم بارك لي فيه " فإن كان هو قدرك فثقي بالتيسير من الله . . .
وإن لم يكن هو قدرك فافرحي باختيار الله لك أن صرفه عنك . . لأنك تقولين في استخارك " وإن كان شرا لي فاصرفه عني واصرفني عنه " .
ففي اي أمر تستخيرين الله لاحظي بعد الاستخارة ..
حال اليسر .. وحال الصرف ..
فإن رأيت الأمر ميسور فهو خير . .
وإن لمست ولاحظت أن الله يصرفه عنك ... فهو الخير . .
ابتسمي واحسني إلى والدتك . . فهي الرّبح في الدنيا والآخرة .
والله يرعاك ؛ ؛ ؛ ؛ ؛
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني