السلام عليكم ، اني أحبك في الله أما بعد ، فأنا ملتزم وخطيبتي بالمثل و أنا أحبها بصفة لا توصف وأنا ادعي أن تكون زوجتي في الدنيا والاخرة وعندما قرأت حديث الحور العين تمنيت أن تكون هي زوجتي الوحيدة في الدنيا والاخرة أي خطبتي وأنا أعلم أن الجنة ليست كالدنيا ولكن لدرجة حبي لها فأنا ادعي أن تكون زوجتي الوحيدة إن شاء الله في الجنة عسى الله أن يجمعنا وإياكم فهل هذا تعدي على الله في الدعاء أو جحد لفضل الله مع العلم أني أعلم الاية في كتاب الله العزيز \"ونزعنا ما في صدورهم من غل\" ولكن أنا اطلب زوجتي فقط فهل هذا جاز وهل يلبي لي الله طلبي إن شاء ، و بركة الله فيكم وأسكننا وإياكم فسيح جناته برحمته التي وسعت كل شيء.والسلام عليكم.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . .
واسأل الله العظيم أن يبارك لك وعليك وأن يجمع بينكما على خير . .
وأحبك الله الذي أحبتتنا فيه . .
ونسعد بك أخا صديقاً للموقع . .
وهنيئا لك أخي الزوجة الصالحة فإنها من أسباب السعادة في الدنيا والآخرة ( الزوجة الصالحة ) .
أخي الكريم . .
الحب بين الزوجين من أسمى ( الحب ) و ( أطهره ) و ( أزكاه ) حين يكون لله وفي الله .
ويكون ( أزكى ) ما يكون حين لا يندفع الانسان بهذا ( الحب ) فيتعدّى به المشروع إلى الممنوع من حيث يشعر أو لا يشعر . .
ولأن ( الحب ) من أعمال القلوب فإن النبي صلى الله عليه وسلم علّمنا كيف نتعامل مع شعور ( الحب ) بطريقة صحيحة :
- أن يكون الحب لله وفي الله . فيكون الباعث لهذاالحب بين الطرفين كون أنهما مما يزيد الايمان ويذكّر بالله .
- أن يكون الحب على نوع من التوسّ" والتوازن بينه وبين الكره .
جاء في الأثر : أحبب حبيبك هوناً ما عسى أن يكون بغيضك يوماً ما . وأبغض بغيضك هوناً ما عسى أن يكون حبيبك يوماً ما " .
ولأن العلاقة بين الزوجين قبل الزواج علاقة تطغى عليها العاطفة أكثر من التعقّل والحكمة فقد يندفع الطرفان بالحب اندفاعاً مفرطاً . .
فإذا صار الزواج بينهما واحتك كل طرف بالآخر واستبان له من الآخر ما لم يكن يظهر له في المرحلة السابقة فقد يشعر كل طرف بالصدمة ..
الشعور بالصدمة ليس لأن كل طرف يتوقع ( المثاليّة ) من الطرف الآخر .. وإنما الصدمة لأن كل طرف أفرط في شعور الحب في فترة ( العقد ) و ( الخطوبة ) .. فما يتصوّر أن يقع من الطرف الآخر ما ينغّص هذا ( الحب ) .
والواقع أن الزواج من العلاقات التي تكثر حولها التحديات والتبعات والمسؤوليات الأمر الذي يجعل هناك نوعاً من المنغّصات بين الطرفين .. فقد يندم أحدهما على حبه للآخر ..
لذلك أخي الكريم . .
أقول لك ( أحبب حبيبك هوناً ما ) وليس معنى ( هوناً ما ) هو أن تجعل مساحة ( للكره ) ..
وإنما المعنى أن تكون واقعيّاً في نظرتك وشعورك ..
زوجتك التي تحبها هي من ( البشر ) وكون أنها من ( البشر ) فهذا يعني أنها قد تخطئ وتقصّر وقد تفعل أو تتصرف بما قد يثير غضبك . . لذلك كن واقعيّاً في ( حبّك ) ..
أمّا تمنّي أن تكون زوجتك في الدنيا هي زوجتك في الآخرة فإن هذا من النعيم الذي أعدّه الله تعالى لعباده المؤمنين متى ما كان مصير كليكما إلى الجنة .
قال الله تعالى : " لهم فيها فاكهة ولهم ما يدّعون " وقال : " لهم ما يشاؤون فيها ولدينا مزيد " .
أمّأ سؤال الله تعالى أن تكون ( هي الوحيدة في الجنة ) فإن الثابت في الأخبار أن أقل أهل الجنة - وليس فيهم اقل - زوجات في الجنة هو من يزوّجه الله بزوجتين ..
عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : إن أدنى أهل الجنة منزلة رجل صرف الله وجهه عن النار قبل الجنة ومثل له شجرة ذات ظل ... قال : ثم يدخل بيته فتدخل عليه زوجتاه من الحور العين فتقولان : الحمد لله الذي أحياك لنا وأحيانا لك ، قال : فيقول ما أعطي أحد مثل ما أعطيت . رواه مسلم ( 188 ) .
قال الحافظ : وَالَّذِي يَظْهَر أَنَّ الْمُرَاد أَنَّ أَقَلّ مَا لِكُلِّ وَاحِد مِنْهُمْ زَوْجَتَانِ اهـ .
وثبت في القرآن قول الله تعالى في نعيم أهل الجنة : " مُتَّكِئِينَ عَلَى سُرُرٍ مَصْفُوفَةٍ وَزَوَّجْنَاهُمْ بِحُورٍ عِينٍ "
فذكر الله أن لأهل الجنة ( زوجات ) من الحور العين . .
وعلى هذا فسؤال الله تعالى أن لا يزيده من النّعيم في الدنيا والآخرة هذا من الاعتداء في الدّعاء . .
والله تعالى قال " ادعوا ربكم تضرعا وخفية إنه لا يحب المعتدين " .
والله أمر عباده أن يسألوا الله من فضله . . فقال : " واسألواالله من فضله "
والمؤمن محبة الله في قلبه أعظم من أي حب . .
ومن أحب الله تعالى سأله من فضله لأن الله يحب من عبده أن يسأله من غير اعتداء .
أسأل الله العظيم أن يبارك لكما ويرزقكماالذرية الصالحة .
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني