السلام عليكم مشكلتي التي اتمنى ان ترشدوني في التعامل معها هي زوجي كثير الكلام بشكل غريب وكله كلام لا يهمني وانا فقط مستمعه احيانا كثيره اترك له المكان واتشاغل باي شي واحيانا اتمنى ان اتكلم معه كلام نواعم عن حياتنا وعلاقتنا وهموم التربيه فيدخل في مواضيع العمل والسياسه والتاريخ انا فقط اسمعه واجامله تعبت كذلك انه ليس لديه قدره على حل المشاكل الا بالهروب منها انا دائما من احاول وهو دائما يقول لا اعرف مشاكل اولادنا كثيره وهو لا يحسن الا الكلام زادت اعبائي وتعبت من يخفف عني ؟ ليس لي بعد الله سوى المنتديات الطيبه امثالكم فكثيرا ما اراسلها وجهوني وشكرا
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
وأسأل الله العظيم أن يرزقك حسن التبعّل ويبارك جهدك ويقرّ عينك بصلاح ذريّتك .
ثم إننا نشكر لك حسن ظنك بإخوانك في هذا الموقع الطيب . وبقدر سعادتنا بجميل ثقتك فإننا نسعد بك أختاً ناصحة نافعة مشاركة لنا في هذا العمل الطيب .
أخيّة ..
من طبيعة الرجل - كرجل - أنه يحب الكلام في الاهتمامات التي يشعر بذاته من خلالها .
وغالباً ما تدور أحاديث الرجال حول المال والحسابات وقضايا السياسة والمعاش . لأن الرجل يشعر أن هذه الأمور هي التي تصف دوره في الحياة وهي التي يتعارك معها في حياته من حال خروجه من بيته إلى دخوله وهكذا .
كلام الحب والـ ( نواعم ) قد لا يجيده الرجل بالقدر الذي تجيده المرأة . ولا يغرّك ما يمكن أن تقرئيه في القصص والروايات أو ما يمكن أن تشاهده بعض النساء في المسلسلات والأفلام ونحوها . لأن ما يحدث في الروايات والمسلسلات علاقات تفتقد لعامل المسؤولية وضغطها النفسي على الرجل . كما أنها تفتقد لعامل التحدّي الواقع من الشيطان للحياة الزوجيّة . كما أن الممثل في المسلسل يتقاضى على هذاالدور أجراً ماديّاً على ما يقوم به . فالأخلاق والسلوكيات التي قد نشاهدها علىالفضائيات هي أخلاقيات وسلوكيات ( ماديّة ) لا أكثر من ذلك .
بعكس العلاقة الزوجيّة التي فيها مسؤوليّات وتحدّيات فإنه قد يكون هناك ما يشغل اهتمام الزوج فيجعله يذهل أو تجعله يرتّب أولويات اهتماماته بالطريقة التي يراها مما يؤثّر على طبيعة التواصل اللفظي بين الطرفين .
نعم .. أنا لا أبرر أن يكون هناك جفاء أو جفاف عاطفي بين الزوجين . لكن أريد أن تصل فكرة ( الواقعيّة ) في علاقاتنا الزوجيّة وان ننظر إليها بواقعيّة بمعزل عن الأمنيات أو المشاهد والرويات المزيفة !
الرجل يعبّر عن حبه لزوجته بالانتاج ، بالعمل ، بالخروج كل يوم من بيته ليكدّ ويكدح ويعرق جبينه . فهو يقدم عرقه كأجمل ما يكون من تعبير عن الحب لزوجته . هو هكذا ينظر أنه بهذا الكدح أنه يعبّر عن حبه .. لأنه يكدح من أجلك واجل أبنائك ولربما أرّقه السهر لمشكلة او معضلة ألمّت به في مسألة الرزق أو العمل لأنه يقيس الأمر بكم وبمصالحكم فيؤرّقه ذلك .
أخيّة ..
هناك زوجات يشتكين من ( الزوج الصامت ) الذي لا يكاد يتفوّه بكلمة وهو في بيته !
تتمنى لو أنه يتكلم معها بأي كلام ..!
وما دام ان زوجك يتكلم و ( كثير الكلام ) كما تقولين فهذه نقطة إيجابيّة في زوجك ، يبقى كيف تستثمري هذه النقطة بطريقة إيجابيّة .
تكلّمي مع زوجك بما يحب وشاركيه كلامه بنوع من الاهتمام ، وفي أثناء الكلام تلطّفي معه بكلمة دافئة أو كلمة مثيرة بينكما ، وهكذا شاركيه الكلام وطعّمي كلامك معه ببعض العبارات والتصرفات التي تكون بين الزوج وزوجته .
أما عن تربية الأبناء وهروبه من حل مشكلاتهم فامر كما قال المثل ( فاقد الشيء لا يعطيه ) .
لذلك احرصي على تنمية ثقافة زوجك من هذه الناحية عن طريق :
- مراسلته على ايميله الخاص بالمواقع الأسريّة من مثل موقع ناصح .
- مراسلته ببعض المواضيع الجميلة التي تعالج قضايا في تربية الأبناء .
- اقتني بعض الصوتيات ( الأشرطة ) التي تتكلم حول فنون العلاقات الأسرية وعلاقة الأب بأبنائه وطريقة التعامل معهم .. تجدين من ذلك الشيء الكثير في التسجيلات .
- اقتني بعض الكتب والمطويات التي تتحدّث حول قضايا التربية والأبناء .
- اطلبي من زوجك أن يحضر دورة تدريبيّة فيما يتعلق بشئون الأسرة والأبناء .
- هناك قنوات فضائية عنايتها متركزة حول القضايا الأسرية والاجتماعيّة جيد أن تكون ضمن باقة القنوات في بيتكم .
- ثم الدعاء الدعاء . وسؤال الله تعالى من فضله .
أسأل الله العظيم أن يديم بينكما حياة الودّ والرحمة .
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني