اناامراة شديدة الغيرةلدرجة الشك على زوجي والسبب هوحبه للافلام الاباحية والشات نصحتة كثيرا لكن لاجدوا فما الحل فانا انوي الطلاق ولااستطيع ان اصبر
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . .
وأسأل الله العظيم أن يعيذك من شرّ الشيطان ومن نفخه ونفثه . .
أخيّة ..
الغيرة خلق محمود حين تكون صمّام أمان من الوقوع في المحظور .
لكن حين تكون الغيرة هي باب المحظور .. فهي ليست غيرة محمودة !
الغيرة هي باب فاصل بين حياتين . .
فهي إمّأ أن تكون باباً للطلاق والفراق والشتات ..
او تكون باباً لدوام الألفة وامان بين الزوجين .
أخيّة . .
أحياناً نكون مثاليين في أفكارنا وتصوّراتنا ، هذه المثالية تؤثّر على شعورنا ووجداننا .
من ذلك أننا ربما نتصوّر أن الرّجل ما دام انه متزوج فينبغي أن لا يقع في خطا أو ذنب أو إثم !
والواقع أن ( الرجل ) مهما كان وضعه ومكانته إلاّ أنه لا يزال بشراً من البشر يقع في الخطأ والنقص والتقصير والذنب وافثم .
هذاالكلام ليس تبريراً للرجل أن يذنب ويوغل في الإثم ، إنما هو تفسير لواقع ينبغي أن ندركه .
فكون أن زوجك ربما يشاهد مواقع إباحيّة أو يدخل ( الشات ) في حوارات غير مشروعة هو بذلك ارتكب خطا وإثماً . لكن ليس معنى أنه يدخل مثل هذه المواقع أن نسترسل مع الفكرة لتتطوّر في أذهاننا وتتضخّم إلى صور أشد نكارة وإثماً وجرماً من دخول المواقع الإباحيّة !
أخيّة ..
الزوج حين يقع في الخطأ أو الذنب . فهو في تلك اللحظة أحوج ما يكون إلى من يساعده ويعينه على أن يخرج من هذا المستنقع .
كل نفس سويّة تعرف الخطا من الصواب ، هذه المعرفة الفطريّة هي باب لنا في مساعدة الآخرين على الخروج مما هم فيه .
غيرتك التي تصل إلى حدّ الشك لن تقطع ( اثير النت ) عن زوجك !
كما أن غيرتك التي تصل إلى حدّ الشك تجبرك على أن تتصرفي بطريقة واسلوب ينفّر زوجك منك ولربما كان لسلوكك ايضا أثر على انحرافه أو سلوكه طرقاً غير مشروعة .
ثم يا أخيّة .. الطلاق هل سيمنع زوجك من دخول هذه المواقع ؟!
الطلاق .. هل سيقطع حبل أفكارك تجاه زوجك في هذا الجانب ؟!
الطلاق .. يفرّق بينك وبين زوجك .. وربما حرمك طفلك .. وستحملي بعد الطلاق وصف ( المطلقة ) !
أنا لا أقلل من شأن ( المطلقة ) لكن ليس كل أمر يستحق أن تطلب المرأة معه الطلاق !
الطلاق شعيرة عظيمة حقهاالتعظيم . فليس كل مشكلة او كبوة في الحياة الزوجية يكون الحل هو ( طلب الطلاق ) !
لكن ماذا لو كانت الفكرة : أن تجعلي من اهم مهماتك في هذه الحياة أن تؤثّري على زوجك ليترك هذا المستنقع الآسن ويصبح رجلاً آخر ؟!
فتكوني قد كسبت من جهتين :
الجهة الأولى : أن الله كتب هدايته على يدك . وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : " لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من حُمر النّعم " !
الجهة الثانية : أنك كسبته زوجاً مؤمنا صالحاً وكسبت الألفة والود وعدم الشتات والتفرّق .
يودّ الشيطان أن يضخّم الشك في شعورك حتى تصلوا إلى الطلاق !
اقطعي على الشيطان الطريق .. ولا تتخذي أي قرار ( مفصلي ) في حياتك إلاّ وانتِ بعيدة عن أي ضغط نفسي .
أخيّة ..
كان ماذا لو أن زوجك يدخل مواقع إباحيّة ؟!
أنا لا أقلل من هذا الأمر ... لكن انظري للأمر من زاويته ولا توسّعي الزاوية بالشك .
هو عندما يدخل هذه المواقع هذا يدل على :
- إمّا أنه انسان مفرّط في علاقته مع الله . وخصوصاً الصلاة .
وبعض الزوجات قد لا ترى تفريط زوجها في الصلاة مشكلة ، لكن حين يحصل منه خطأ أخلاقي فتراه أعظم خطأ !
مع أن شأن الصلاة أهم وأعظم ، لأن الصلاة هي الهويّة بين المسلم والكافر .
انظري أمرك ..
كيف هو حال زوجك مع الصلاة ؟!
كيف حالك أنتِ مع زوجك في حرصك على الصلاة وتحبيبك الصلاة له ولنفسك ؟!
فإن كان مفرّطاً في علاقته مع الله .. فابدئي الحل من هنا .
حبّبي اليه الصلاة وذكّريه بنعم الله عليه وسعة رحمته .
- غيّري أنت من واقع حالك وعلاقتك مع الله . واجعليه يلاحظ التغيّر منك .
- تخلّصي من كل الوسائل التي تكرّس من الوجود الشيطاني في البيات كالقنوات غير المهذبة - إن وُجد - والصور ونحوها .
- انشئي مكتبة صغيرة في البيت تتكون من بعض الأشرطة والكتب الوعظية والتي تتحدّث عن عظمة الله .
- اهتمي بأشرطة الشيخ خالد الراشد كون أنها تخاطب الوجدان الروحي في الإنسان مع الخطاب العقلي المؤثّر .. اجعلي له جزءً من هذه الشرطة في سيارته .
- اجعلي صوت القرآن دائماً في بيتك من خلال القناة أو المذياع أو الحاسب .
- راسليه على ايميله ببعض المواقع الوعظية والزوجية من مثل موقع التوبة وموقع ذكرى وموقع ناصح .
- اجلسي مع زوجك بهدوء .. وكلّميه بحب . أفهميه وبيّني له حبّك له . وأفهميه أن الحياة حين تكون مع الله فهي تكون أسعد ما تكون هذه الحياة .. اتفقي معه على أن يحافظ على الصلاة وأن يهتم بها وذكّريه بأنه قدوة . ذكّريه أنه الآن ( أب ) ..
ذكّريه أن الأعراض دين وقضا .
أخيّة ..
وقد يدلّ دخوله لهذه المواقع أنه هناك نوع تقصير منك في صناعة الإغراء له .
تجمّلك وتزيّنك له في ملبسك ومطعمك وفراشك وثيابه وعطرك ونحو ذلك .
الضغط النفسي الذي تشعرين به تجاه زوجك يؤثّر حتماً على سلوكك وطريقة كلامك معه . قد لا تلاحظين هذا بشكل دقيق .
لذلك امنحي نفسك فرصة أن تثقي بزوجك . وأن لا تسترسلي مع افكار الشك لأنه تؤلمك وتُبعده عنك !
أخيّة ..
الغيرة التي تصل إلى حدّ الشك .. هي ج مدخل من مداخل الشيطان ليفسد على الانسان حياته واستقراره .
جاء في الحديث عن عائشة رضي الله عنها قالت : فقدت رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة فقلت : إنه قام إلى جاريته مارية ، فقمت ألتمس الجدار فوجدته قائما يصلي فأدخلت يدي في شعره لأنظر اغتسل أم لا ، فلما انصرف قال : أخذك شيطانك يا عائشة ، قلت : ولي شيطان ؟ فقال : نعم ولجميع بني آدم ، قلت : ولك ؟ قال : نعم ولكن الله عز وجل أعانني عليه فأسلم .
المقصود اخيّة .. أن تُدركي أن الاسترسال مع الشك هو باب من أبواب الشيطان ليحزنك فكل ما شعرت بمثل هذاالاستسراسل فاستعيذي بالله من الشيطان الرجيم وافزعي إلى الوضوء والصلاة .
أخيّة .. . .
ولمّا خطب الرسول صلى الله عليه وسلم أم سلمة بعد وفاة زوجها ذكرت له أنها امرأة ( غيور ) فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم : " ادعُ الله لك " .
فأكثري من سؤال الله تعالى أن يضبط لك غيرتك وان يكفيك شرّ الشيطان وأسأليه لنفسك ولزوجك الهداية والقرب منه .
أخيّة ..
احذري من أن تراقبي زوجك أو تحرقيه بنظرات الريبة والشك . الريبة والشك تفسده وتقلقك .
أسأل الله العظيم أن يكفيك شرّ نفسك وشرّ الشيطان وشركه وان يهدي زوجك ويردّه إليه ردّا جميلا .
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني