أعاني من مشكلة حذرنا القرآن منها ولكن حاولت مراراً وتكراراً أن أتخلص منها وحتى الآن كل المحاولات فاشلة. والمشكلة هي: أني لا أثق بأي كلام أو حديث يدور مع طرف آخر وأكون ضمنياً غير مصدقة بأي كلمة يقولها. أنا أحكم على الأشخاص من النظرة الأولى سلبياً وأشك فيهم تماماً حتى أن نظراتي تظهر ذلك بشكل واضح للغاية. ما هو الحل لقد مللت من هذا النمط؟ أني ومن خلال رأي البسيط أريد أن أحذر الفتيات من الوقوع في قفص الزواج المبكر. لماذا يا أختي تختارين ذلك الطريق الذي يؤدي إلى هلاك شبابك ويذهب بك إلى تحمل ما فوق طاقتك. قد تشعرين بالسعادة في البداية ولكن سرعان ما يتغير ذلك إلى الشعور بالندم. أنت في ريعان شبابك فلا تدمريه حتى لو تعرضت إلى ضغط من الأهل وغيرهم انتبهي حالياً إلى مستقبلك المهني
أختنا الفاضلة..
يكفينا فضلاً وفخراً ونصحاً أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أوصى الشباب - ذكوراً وإناثاً - بالمسارعة إلى الزواج فقال: "يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء"
وقال في حديث آخر: "الزواج سنتي ومن رغب عن سنتي فليس منّي"
واعتبرت الشريعة أن الزواج (نصف الإيمان) فقد جاء في الحديث: "من تزوج فقد استكمل نصف الإيمان فليتق الله في النصف الباقي".
والله جل وتعالى هو الذي خلق الخلق وهو أعلم بهم وبما يصلحهم {ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير} ولعلمه جل وتعالى بما يصلحهم ولطفه بهم شرع لهم الزواج ووصفه بأنه (سكن) و (مودة ورحمة) و (لباس وستر) وتكفّل جل وتعالى بإعانة من يريد النكاح عفافاً فقال: {وَأَنْكِحُوا الأَيَامَى مِنْكُمْ
وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ}
وفي الحديث: " ثلاثة حق على الله عونهم المكاتب الذي يريد الأداء والناكح الذي يريد العفاف والمجاهد في سبيل الله"
المقصود أن كل هذه النصوص تدلّنا على عظمة هذه الشعيرة - أعني شعيرة الزواج - وواجب المسلم والمسلمة تعظيم هذه الشعيرة لأن تعظيم شعائر الله دليل تقوى القلب وصلاحه قال تعالى: {ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ}.
وتأخير الزواج أو العزوف عنه بحجة الوظيفة والمهنة هو عزوف عن سنة نبي الله محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم، بل إن هذا العزوف هو سبب للفتنة والفساد الكبير في الأرض قال صلى الله عليه وسلم: "إذا أتاكم من ترضون خلقه ودينه فزوجوه إن لا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض"
أسأل الله العظيم أن يشرح صدرك للطاعة والإيمان وان يجعلك من مفاتيح الخير وأن يأخذ بيدك إلى الهدى والنور.
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني