أنا متزوجة منذ سبع سنوات ولم أنجب بعد و أتعالج لذلك وأعاني كثيرا من الوحدة بسبب الغربة والعقم وظروف عمل زوجي التي تمنعني من الاختلاط بالناس وتكوين صداقات... اشعر بالحزن كثيرا. أحاول أن أغير من روتيني دون فائدة فالظروف السابقة الذكر لا تسمح... لدي فراغ كبير أحاول أن أملئه بقراءة القران والتسبيح وسماع دروس وخطب دينية وأعمال البيت ولكن يبقى لدي وقت طويل. حاولت مرارا أن افهم زوجي بالملل الذي أعانيه ولكن دون فائدة فهو لا يعطيني حلا إلا قول إذا لم يعجبك الوضع اذهبي إلى اهلك....... فهو يخرج من الصباح إلى المساء وعندما يعود وبسبب ضغط العمل لا يحب الكلام معي ولكنه يفتح النت مباشرة ويبدأ بالتحدث مع أصدقائه ولديه منتدى فيكتب ردا لهذا وتلك ويحاور ويبتسم وأنا جالسة انتظر منه النظرة والكلمة. حدثت أشياء جعلتني اشك فيه وزاد ذلك عندما أصبح يقينا وعندها خيرته بيني وبين النت غير انه أكد بأنه لا يستطيع نهائيا أن يترك المنتدى أو الماسنجر فزادت المشاكل بيننا. اعلم انه يحبني. غير أني أغار من كل واحدة يرد عليها في المنتدى واشك فيها وزاد الشك عندما منعني من التسجيل في منتداه وسمح لي بالتسجيل في منتديات ثانية. انه الآن اقل التزاما في دينه.... قد يتكلم أحيانا مع امرأة عبر الماسنجر أو المنتدى فاغضب جدا ونتشاجر حتى وان كان كلامه معها عاديا فأخلاقي كمسلمة لا تسمح لي بالسكوت وحتى مشاعري كزوجة لا يسمح لي بتقبل ذلك. أخشى إن تركته على هواه يزداد بعدا عن دينه وأخشى إن استمريت أن يطلقني.. فكيف أتمالك نفسي حين أراه يتكلم مع واحدة و حين اشك بالذي يتكلم معه؟؟؟؟؟؟ أتمنى أن التقي برجل دين احكي له كل التفاصيل ويحل لي مشكلتي التي باتت تؤثر على ديني
الأخت الفاضلة روجين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
يمكن أن نلخص المشكلة في ثلاثة أمور: الملل الذي تشعرين به وعلاقتك بزوجك وأخيراً انشغال زوجك عنك بالانترنت مع بعض الممارسات التي يغلب على ظنك أنها غير مشروعة أو غير لائقة.
أما الأولى أعني الملل فربما لتأخر الإنجاب سبب رئيس في التضايق وأوصيك بأن تحرصي على الاستمرار في قراءة الكتب النافعة وسماع الأشرطة الطيبة ونحوها من الأمور المفيدة. كما أوصيك بأن تمدي جسور الصداقة مع الصالحات من بنات جنسك. وإذا كان لهدف عمل دعوي فاشتركي معهن فيه. كوني داعية وأعدي نفسك لذلك، ولك في عائشة رضي الله عنها –ولم تنجب- أسوة حسنة.
أما علاقتك بزوجك فهناك الكثير من الأساليب والوسائل التي يمكن أن توطدي بها علاقتك به وتقوي محبته لك وقد ذكرناها في أكثر من سؤال.
وأخيراً ما ذكرتيه من تحدث زوجك في الماسنجر أو عبر المنتديات مع نساء، فأرى الحل يتلخص في الأمور التالية:
1. أشبعي عاطفة زوجك بالكلمات الغرامية، واللمسات الرومانسية.
2. كوني بالقرب منه طوال فترة بقائه أمام الانترنت.
3. ذكريه بالله عز وجل، واقترحي عليه بعض المستحبات التي تقوي الإيمان.
4. عليك بالدعاء.
وفقك الله وسددك.
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني