السلام عليكم ورحمة الله أريد إستشارتكم بمشكلة كبيرة حدثت بيني وبين زوجي حيث أنه طلب مني أن أعمل مسير رواتب للخادمة لأنها ستسافر بعد شهر وهذه الأوراق تعبت فيه لأنها تواريخ وتبصيم وتوقيع بعد ماأنتهيت أحضرتها له كان جالس وقال صوريها تصوير ملون قلت ليس ضروري وأنا كان وقتها متعبه لأني أعمل معلمة وكانت الوقت متأخر بعدها غضب لأني لم أصورها وقال ياغبية ياخبله وأنا لم احتمل لأني متعبة من الدوام من جهه ومن كتابة المسير من جهه وثرت وجلست أتكلم أنه لايقدر تعبي وبعدها أتيت وجلست عنده حتى لاتكبر المشكله لكن تكلم علي وقال أنت ماتفهمين وأنا من شدة التوتر وأنا جالسه بجوارة مددت رجلي حتى لامست رجله ليس مقصودي ان أضربه برجلي كما قال وقام علي وركلني برجلة ركلة قوية أزرقت رجلي منها بعدها من شدة غضبي أحذت الأوراق التي صورها وقطعتها أمامه ثم لحق بي وضربني على وجهي بقوة لم احتمل تلك الإهانه وضربته على وجهه علما بأنها ليست أول مره يضربني على وجهي غضب غضبا شديدا وأرغى وأزبد وتوعد بعدها قال لي يكفي أني لم أجدك بكراً ولم ينزل منك دم والوضع متسلك علماً بأني قبل أن أتزوج والله شاهد علي أني لم أكذب بكل حرف كتبته كنت من بنات المصلى في الكلية وتربيت في بيت محافظ جداً وقد قال نفس الكلام قبل ثلاث سنوات لكن لم أعيره أي أهتمام وقاله مرة عندما حدثت بيننا مشكله غضب منها غضباً شديدا أنا في كرب عظيم من هذه الكلمة لأنه كبيرة فقد أتهمني بعرضي قبل الزواج منه ماذا أفعل لا أحد في الدنيا يعلم عن موضوعي هذا لأنه موضوع حساس لم أخبر أهلي وجالسه الآن في بيت زوجي دلوني أرشدوني أنصحوني زوجي من النوع العصبي جدا كان في بداية حياتنا يتكلم كلا بذيء بدون ضرب بدء الضرب بعد المولود الثالث من النوع الشكاك أيضاً لاينفق من ناحية كسوتي وكسوة أولادي بل إذا ذهبت للسوق يقول خذي مالك معك لأني موظفة ماذا أغمل بموضوع البكارة هل أنساه هل أخبر أهلي أرشدوني لما فيه الخير والصلاح لي وله وجزاكم الله خيراً
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .. وبعد :
وأسأل الله العظيم أن يصلح ما بينكما ويديم بينكما حياة الودّ والرحمة . .
أخيّة ..
المشكلات بين الزوجين أمر طبيعي حدوثه . سيما ونحن نعيش على وجه هذه الأرض وفي هذه الدار التي جُبلت على الكدر والتعب والكفاح والمشقة والتكليف .
وحين نقول ( المشكلات أمر طبيعي ) فلا يعني الاستسلام لها بقدر ما يعني أن نتعرف على أساليب إدارة المشكلات والتعايش معها بطريقة إيجابيّة تحافظ على علاقاتنا بالآخرين وتجنّبنا التصدّع والتفرّق .
أخيّة ..
لا تتخذي أي قرار في لحظة ( غضب ) أو ( توتّر ) .
حين يطلب منك زوجك أمراً وأنت في لحظة توتّر وأنت تدركين في الواقع أن المسألة ( ما تفرق ) صورتيها ملون أو غير ملوّن .. لكنها تفرّق في تقريب العلاقة والألفة بينك وبين زوجك .
لا أعتقد ان هناك مشقة في أن تصويرها ( ملوّن ) من باب فقط الحفاظ على هدوء العلاقة بينكما ..
تقولين أنك كنت متعبة .. وهنا أقول لك : نعم .. لا تتخذي أي قرار وأنتِ متوترة أومتعبة أو غاضبة .. لو قلت له إن شاء الله .. امنحني فرصة ارتاح شوي .. أبشر لن يكون الأمر إلا كما ترغب ..
أعتقد أنها كلمات بسيطة تمنحين فيها نفسك فرصة لأخذ قسط من الراحة وفي نفس الوقت تمتصين بها تشنّج زوجك أو عصبيّـه أو غضبه .
عندما يشتد الغضب بينكما .. فليس من مصلحتك ولا من مصلحته أن تتشاجرا بالكلام ويرد بعضكما على بعض .. لابد وأن يكون من أحد الطرفين انسحاب من الموقف ، لأن لحظة الغضب لحظة يحضرها الشيطان .
نعم .. ربما كانت حركة رجلك حركة غير مقصودة .. لكن بما أن الشيطان حاضر فإنه في ذلك الوقت ينفخ وينفث ليضخّم الموقف .
والله يا أخيّة تقطيع الأوراق ضربك له سبك أو شتمك أبداً أبداً لن يبرّد قلبك وفي نفس الوقت لن يحل مشكلتك .
المسألة ستنجرّ إلى أمور لا تُحمد عقباها ...
أنصحك أن تكثري من الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم ..
أن تحافظي على صلواتك وتجتهدي في النوافل ..
القرب من لاله يعينك على ضبط مشاعرك ومراقبة سلوكك .
لو جلست مع نفسك في لحظة هدوء واستحضرت شريط ما حدث بينك وبين زوجك لاكتشفت أن هناك مواطن ومحطات في الحدث كان يمكنك الالتفاف منها فلا تطول المشكلة بهذا الطول .
ركّزي جيداً .. وتذكّري أن حياتك الزوجيّة ( عبادة ) .
والعبادة إنما يتقرّب بها الإنسان إلى الله .
والمؤمن الصادق هو الذي يحسّن عبادته ابتغاء مرضاة الله .
أخيّة ..
زوجك مهما قال أنه وجدك غير عذراء .. فأعتقد أنه لا يعني هذه العبارة بعمق معناها أو بدقة الفهم لاذي فهمتيها به !
لاحظي أن زوجك لا يقول لك هذا إلاّ في لحظة الغضب !
وفي لحظة الغضب أي كلمة تصدر من الغاضب هو لا يعني بها إلا إيلام الشخص المقابل بها .
والدليل على أنه لا يقصد هذه الكلمة بمعناها .. أنه لا يزال باقٍ على العلاقة بينك وبينه . هو يدرك تماماً أنك عذراء .
وربما فعلاً هو لم يرَ منك الدم لكن ليس شرطاً أنه لا يفسّر إلاّ بالسوء !
عموماً أخيّة ..
اهدئي ..
واصبري حتى يهدأ زوجك ..
وانتظري فرصة هادئة بينك وبين زوجك ..
ثم كلّميه بوضوح ( لاحظي بوضوح لا بضجيج ) .. أخبريه أنك تحبينه وتحرصين عليه ولا ترين الحياة إلاّ به .
أخبريه أنه يضايقك عندما يكون غاضباً أن يتلفّظ بهذه الكلمة ....
أسأليه بدفئ : هل تتحمّل هذه الكلمة أن تجدها في صحيفتك عند الله ؟!
ماذا ستقول له ؟!
اقترحي عليه أن تتساعدا في التغيير من روتين الحياة بينكما . .
بالنسبة للكسوة والصرف من الجيد أن تشاركي معه في الصرف ما دام أنك موظفة وتستقطعين جزءً من حقه في وظيفتك .. شاركيه الصرف والكسوة . لكن دون أن تُشعريه بالاتكاليّة .
الضرب .. أعتقد أنه لن يحصل مستقبلاً ما دام أنك تراعي أن لا تتجادلي معه في لحظات عصبيّـه وغضبه .
يا أخيّتي . . تذكّري أن الشيطان يتربّص بكل زوجين ليفرّق بينهما ..
وأعتقد أنك أقدر على مراعاة ظرف وحال زوجك ..
تذكّري تماماً .. أنه لا يمكن أن نغيّر ولا أن تتغيّر الظروف مالم نتغيّر نحن ..
حتى لو عشت بعيداً عن زوجك .. فتأكّدي أنك لن تنتهي من مشاكلك ما دام أنك لم تبدئي بالتغيير من نفسك .
" إن الله لا يغيّر ما بقوم حتى يغيّروا ما بأنفسهم "
أتمنى عليك .. أن تتوضّاي بهدوء .. وقومي بين يدي ربك وأنت تستحضري حضورك بين يدي ربك واسأليه طلبك .. والله لا يرد سائلاً .
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني