لي أخ عمره 15 سنه لايستوعب الكلام والدراسه بسرعه يتعمد الخطأ حاولنا بجميع الطرف لكي نعلمه ونفهمه ولكن بدون جدوى طبعا بالكلام وبالضرب يتبع أخوته من أبيه ودائما تقع المشاكل على رأسه وهم يخرجون منها ولكن لايتأدب يرافقهم وهم أساس المشكله ولكن لايرد علينا وابوه يسبب المشكله على والدتي بسببه ويضربه ولايضربهم ولايسمع له
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . .
وأسأل الله العظيم أن يصلح لكم شأنكم . . وأن يهدي أخاكم
أخيّة . .
مرحلة ( الشباب ) والتي تبدأ في العادة من عمر 13 وحتى 17 سنة هي مرحلة فيها تغيّرات طبيعيّة على نفسيّة الشاب وتفكيره وجسمه ونمط معيشته .. كما أنه ايضاً لا يُغفل جانب النشأة وطبيعة الوسط الذي نشأ فيه .
الشاب في هذه المرحلة . .
يحب أن ينتمي إلى مجموعة من الرفاق ، وربما يتحمّل في سبيل هذاالانتماء كل العقبات التي قد تواجه
هذه رغبة وسلوك طبعي للشاب في هذه المرحلة . . سيما لو أن الشاب عاش في فترة طفولته حالة من عدم الامان العاطفي في الأسرة والبيت .. فينشأ وهويحمل دوافع مكبوتة .. فيكبر وحتى يبلغ عمر المراهقة والشباب والتي يكون فيها أكثر حريّة وأقدر على التمرّد والانفكاك من سيطرة ( البيت ) . .
الشاب في هذه المرحلة . . لا يربيه الضرب .. ولن يتعلّم بالعنف والتحقير ..
الضرب .. والعنف .. والتحقير .. والتوبيخ المستمر يعمّق فيه ( العناد ) و ( الإصرار ) . .
أكثر ما يدفع الشاب في هذه المرحلة إلى التمرّد وإلى التصرف بسلوكيات ( اجتماعيّة ) غير مقبولة .. هو عدم معرفته بقيمته في الحياة .. هو يشعر أن قيمته في الانتاجيّة .. وجين لا توجّه إنتاجيّـه إلى شيء مفيد فهو سيتجه بهذه الانتاجيّة إلى اي أمر يُشعره بذات ..
يدخّن .. يدمن .. يفحّط .. يسرق .. يلعب .. هو يشعر أن هذه انتاجيّة تشبع حاجة في طبيعة تكوين نموّه .
لذلك من أفضل الطرق للتعامل معه :
- الحوار الهادئ معه .
وإشعاره بقيمته ، والحديث معه عن معنى الحياة وهدف الحياة على وجه الأرض .
وأن بعد الحياة الدنيا حياة أخرويّة يسأله الله فيها عن كل شيء عمله . .
لابد أن تفهموه أنه قد بلغ عمر المسؤوليّة ، وأنكم تعتمدون عليه على أنه رجل البيت وتحتاجون إليه في أن يكون سندا لكم ولوالدته . .
- حفّزوا فيه همّة التحصيل العلمي .
وإن قيمة كل إنسان بقيمة ما يحمل من العلم والمعرفة ، وأن من عاش في ركام الجهل فسيقبره الزمان مع البطّالين والكسالى . .
حفّزوه للتحيل العلمي بالهدية والمكافأة والتشجيع . . وليس بالضرب !
- إذا لاحظتم عليه ضعف في مستوى التحصيل العلمي والدراسي مع بذلكم لأساليب التحفيز والتشجيع ..
فلو ألحقتموه بدورات أو معاهد مهنيّة تهتم بصناعة ( اليد المهنيّة ) والتي لا تعتمد كثيراً على الجانب المعرفي العلمي النّظري . . كأن تُلحقوه بأحد المعاهد التقنيّة أو نحو ذلك .
- لا تُغفلوا جانب الدعاء له بالخير مستثمرين بذلك كل وقت من أوقات إجابة الدعاء . .
- في نفس الوقت ينبغي أن يكون لكم جهد في الإصلاح والتوجيه لإخوانه من أبيه بالحوار معم وترشيد اتجاههم واهتماماتهم ما دام أنه لصيق بهم . . فالجهد في إصلاح من حوله من إخوانه . . خطوة في الحل .
- اجتهدوا في أن تتحاوروا مع والدكم بهدوء وحكمة . . في رفع مستوى الشّعور عنده بأن هذا ابنه وسيكون له ذخراً في الدنيا والآخرة متى ما أحسن في توجيهه ورعايته من غير تعنيف أو ضرب . .
بيّنوا له أن ابناءه كلهم سواء من زوجة أو زوجتين أو ثلاثة .. فهم كلهم اباؤه وهم امتداد لعمره . . فإن الابن اياً كانت أمه فإنه لا يزال ويبقى يحمل اسم ابيه ...
ذكروا والدكم بعظيم فضل تربية الابناء وأنهم يكونون يوم القيامة شفعاء لوالدهم متى ما أحسن تربيتهم . .
أسأل الله العظيم أن يصلح لكم شأنكم ويوفق لكم .
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني