قصّة .. طريقة خاطئة لتحفيز الزوج جنسيّاً
لقد جبلت الرجل على حب المرأة وجبلت المرأة على حب الرجل ومن مظاهر هذا الحب وجود علاقة جنسية ناجحة بين الزوجين.
ولذا يحرص كثير من الأزواج والزوجات على تشجيع الطرف الأخر على ممارسة تلك العلاقة بطرق عديدة منها: تزين الزوجة وتعطرها وارتداء الملابس المثيرة لزوجها، ومنها قبلات الزوج واحتضانه لزوجته وإشعال نار العلاقة الحميمية.
ولقد أكد ديننا على مراعاة تلك المقدمات قبل عملية الجماع، وقد أوصي الرسول صلى الله عليه وسلم في حديث رواه الترمذي قال {لا يقع أحدكم على أهله كما تقع البهيمة وليكن بينهما رسول: القبلة والكلام }. والترتيب النبوي بين القبلة أولا والكلام ثانياً مقصود تماماً. وقد يختلف مفهوم القبلة عند المرأة عنها عند الرجل فأكثر الدراسات أثبتت أن المرأة (الزوجة ) تعتبر القبلة تقييماً لها واعترافاً غير مباشر بالحب ودليل الرومانسية. أما الرجل (الزوج ) فإنما يعتبر القبلة تمهيد للعلاقة الحميمية.
ورغم وجود دراسات ومصادر كثيرة تتعلم منها الزوجات طرق لتشجيع الزوج على ممارسة العلاقة لفترة أـطول أو لعدد مرات أكثر، إلا ان بعض الزوجات قد يؤلفن أو يخترعن طرقاً غبية قد تكون سبباً في فشل العلاقة الحميمية تماما، وإصابة الزوج بانتكاسة جنسية كبيرة تجعله غير قادر (نفسيا) وليس جسديا على الجماع .
صاحبة قصة اليوم وقعت في هذه المشكلة التي تبحث لها عن حل. يا ترى ما الطريقة التي اتبعتها تلك الزوجة لتشجيع زوجها على طول فترة العلاقة وزيادة عدد مرات الجماع والتي مع الأسف تسببت في اصابته بحالة أفقدته القدرة على ممارسة الجنس معها.
تقول الزوجة( ف) : من كثرة ما كنت أسمع من بعض صديقاتي عن أن أزواجهن يكثرون من ممارسة العلاقة الحميمية معهن في اليوم الواحد عدة مرات ويطلن فيها، في الوقت الذي كان زوجي يعطيني هذا الحق الشرعي مرة أو مرتين بالأسبوع على الأكثر، مؤكداً لي ان ذلك هو الطبيعي بعد زواج دام بيننا 15 عاما.
وكنت أصدقه لكن بعد تلك التجارب التي سمعتها من صديقاتي المتزوجات بدأت أتخذ اسلوبا أخر لأشجعه على أن يكون مثل هؤلاء الأزواج الذين اسمع عنهم من صديقاتي وقريباتي.
فبدأت كل ليلة أستغل ساعات الصفا بيني وبينه فأحكي له ما قالته إحدى صديقاتي عن زوجها وكيف انها تشتكي من كثرة مرات الجماع ليس كل أسبوع بل في اليوم الواحد !!
واقول له : تصور يا زوجي الغالي إن صديقتي هذه ( دون ذكر أسماء ) تريد الطلاق بسبب كثرة مرات العلاقة الجنسية مع زوجها ..
وفي اليوم الثاني أحدثه عن حالة جديدة لصديقة لي تقول إن زوجها لا يهتم بأن اتزين له او أضع المكياج أو العطور هو في أي وقت يحب ان يمارس تلك العلاقة معي ولا يحتاج لأي تشجيع مني بل هو كما يقال( تحت الطلب ). وهكذا كنت أحكي له يوميا.
تقول الزوجة ( ف) : بعد فترة من استمراري على هذه الطريقة التي قصدت منها تشجيع زوجي على أن يكون مثل هؤلاء الأزواج فوجئت بالعكس تماماً !!!
حيث بدأ زوجي كلما اقترب مني يأتيه برود جنسي وألاحظ أنه يصاب بقلق شديد وتوتر فتفشل العلاقة وتكررت المحاولات الفاشلة على مدار سنة رغم أني زدت في تزيني له ودلالي عليه وإغرائي له بشتى الطرق. لكنه بدل أن تكون العلاقة مرتين أسبوعيا كما تعودنا صارت كل 4 أو 5 اشهر مرة وإن تمت . ولا أدري ماذا جرى لزوجي.
ذهبنا إلى الطبيب وبعد الكشف تبين أن زوجي سليم مائة بالمائة. لكن الطبيب عندما حكي له زوجي ما جرى. عاتبني الطبيب قائلا : لقد كنت السبب بطريقتك معه في ان جعلتِ الزوج يصاب بالرهاب والخوف من العلاقة الزوجية وبالقصص التي قصصتيها عن الحياة الجنسية لبعض صديقاتك وأزواجهن، بدأ الزوج يحس بأنه أضعف الرجال جنسيا وأقلهم شهوة.
وتضيف : قال زوجي للطبيب بإحدى الجلسات :لقد صارت هذه الحكايات تشوش على عقلي وعلاقتي الجنسية معها وأشعر عندما أبدأ في العلاقة الحميمية وكأني داخل امتحان الثانوية العامة وأنني لن أنجح ولن أقدر على اجتيازه فأصاب بالبرود وعدم الانتصاب وفعلا لا تنجح وكل مرة نفس الحكاية حتى صرت لا احب هذا اللقاء لخوفي أن افشل مثل كل مرة.
أيتها الزوجة الكريمة: هل ترين أن ذلك الأسلوب ناجحاً لتشجيع الزوج على زيادة العلاقة الجنسية بينكما ؟
أقول ذلك لأنه مع الأسف هذه الإشكالية تقع فيها أغلب الزوجات اليوم وتظن أنها طريقة صحيحة دون أن تدري أن ذلك قد يؤدي لنتائج عكسية !!
الكاتب : صيد النت