لم استشرها في أمر .. فغضبت مني !

 

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله،، اشكر لكم جهودكم، انا متزوج منذ ٨ سنوات ولله الحمد لم اقصر على زوجتي بشي، فأنا احاول اسعادها دوماً وبكل الاشكال ، والله شاهد على ذلك.. انا وعائلتي نسكن في امريكا بهدف اكمال دراستي، منذ شهرين ونصف اتصل علي احد من اعرف من اصدقائي من السعودية وطلب مني البحث له عن سكن في نفس المدينة التي اسكن فيها له ولعائلته البالغ عددها ٦ اطفال، صديقي هذا لا تربطني به علاقة قوية، ولكن حب الخير له دفعني ان ابحث له بكل ما اوتيت من قوه وكما ابحث لنفسي، ولكن للاسف لم اجد في مدينتي لأن البيوت قليلة جداً،، هو وعائلته سوف يقيمون لفترة ٣ شهور فقط فهو قادم بهدف دورة تدريبية، صادف وقت مجيئه اني لم اكن مقيماً في بيتي وانما كنت انا واهلي في السعودية ولمدة ٣ شهور، وفي ظل ظروف عدم مقدرتنا على ايجاد السكن المناسب له وكذلك ان منزلي ليس فيه احد فأنا وعائلتي في السعودية ، اقترحت عليه ان يسكن بيتي هذه المده فنحن لسنا فيه، وافق صديقي بعد الحاح شديد مني، انا لم ابلغ زوجتي بذلك ولم استشرها لاني لا ارى ان في ذلك ما يمنع وكذلك حباً مني ان اصنع جميلاً ولظروف صديقي فلم استطع ان انام وهم لم يجدو المسكن، وكذلك لم ابلغها لمعرفتي ولاني متيقن بأنها سوف ترفض، عندما انهى صديقي دورته وعاد الى الوطن وعندما كنا انا وعائلتي نجهز لنعود الى امريكا، ابلغت زوجتي بذلك، فزعلت مني ورفضت ان تسافر معي او ان تسكن في ذلك البيت مجدداً وانها لن تسافر الا عندما اغير ذلك البيت، حاولت اقناعها كثيراً بأن ما عملته صواباً على الاقل من وجهة نظري وان فعل الخير مطلوب وكذلك صنائع المعروف واين نحن من المهاجرين والانصار،، ولكنها رفضت ذلك واصرت على رأيها،، عدت الى امريكا لوحدي،، واشعر بأني تضايقت منها كثيراً لاني اشعر بأنها تريد ان تحملني خطأً لم ارتكبه وانا ليس عندي استعداد ان اغير البيت، سؤالي هل ارتكبت في ذلك اي خطأ؟ وما الحل ؟ هل اتركها حتى تعود الى رشدها؟ افيدوني جزاكم الله خيراً

25-07-2013

الإجابة

 
 وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
 وأسأل الله العظيم أن يصلح ما بينكما ، ويكفيكما شر الشيطان وشركه .
 
 أخي الكريم ..
 المسألة ليست مسألة : هل أخطأت أم لا !
 المسألة مسألة : كيف أكسب زوجتي !
 لا تبحث عن ما يبرر موقفك أو ما يدين موقفها .. هذا لا يفيد في الاصلاح والتوافق .
 ابحث عن النقاط المشتركة التي تجذبك إلى زوجتك وتجذبها إليك .
 
 أخي ..
 كان الأولى والأجدر أن تستشيرها في الأمر كنوع من تطييب الخاطر .
 فالبيت بالنسبة للمرأة مثل ( المملكة ) تشعر أنه شيء خاص بها ومن خصوصياتها .
 حتى القرآن الكريم حين يتكلم عنالبيوت يضيفها للنساء .
 قال الله تعالى : ( وقرنَ في بيوتكنّ ) ولم يقل في بيوت أزواجكم . مع أن الأصل أن البيت الذي يقوم به الزوج من إيجار وخلافه ، وقد يكون بناه الزوج .
 ومع ذلك فالخطاب القرآني يربط بين المرأة والبيت ويضيفه لها . وهذا يعطي دلالة أن البيت في حسّ المرأة  هو شيء من خصوصيّاتها .
 ولذلك كان الأجدر والأولى بك أن تستشيرها .
 ثم غنك حينلم تخبرها بداية ، وفعلت ما أردت أنت بدون أن تخبرها .. فماالداعي لإخبارها بعد ماانتهى الأمر ؟!
 هي ربما تفسّر هذا الأمر بأنك لم تعطها قيمة أو اعتبار ، ولذلك كانت ردّة فعلها عنيفة .
 يعني كان يسعك السّكوت انتهاء كما وسعك ( ابتداءً ) .
 
 أخي الكريم ..
 تعامل مع الموقف بنوع من المرونة والملاطفة . أفهمها غرضك من تصرفك . واعتذر لها أنك لم تستشرها ، وعدها أن يكون القادم في حياتكما أجمل مما هو الآن .
 استعطف حبها وقلبها . . 
 أظهر لها رغبتك وحاجتك لها وعدم استغناؤك عنها ..
 وأن المشاكل مهما كانت فلابد أن لا تفرّق بينكما .
 اقبل أن تغيّر لها بعض أثاث البيت في مقابل أن لا تبحث عن بيت آخر .
 المقصود انتقدم لها  تنازلات مرنة فقط تتألّف قلبها .
 وليس في ذلك اي عيب عليك كرجل .. هي زوجتك وأم ولدك .
 
 التجأ إلى الله في أمرك وادعُ لها ولنفسك ..
 وتعلّم من دروس الحياة ..
 
 والله يرعاك ؛ ؛ ؛ 
 

25-07-2013

استشارات اخرى ضمن استشارات فقه الأسرة


 

دورات واعي الأسرية


 
 

إستطلاع الرأي المخصص لهذا اليوم!


هل ترى أهمية لحضور دورات عن العلاقة الخاصة بين الزوجين :

    
    
    
    
 

ناصح بلغة الأرقام


4008

الإستشارات

876

المقالات

35

المكتبة المرئية

24

المكتبة الصوتية

78

مكتبة الكتب

13

مكتبة الدورات

444

معرض الصور

84

الأخبار

 

إنضم إلى ناصح على شبكات التواصل الإجتماعي


 

حمل تطبيق ناصح على الهواتف الذكية


 

إنضم إلى قائمة ناصح البريدية


ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني