زوجة أخو زوجي .. متقلبة الشخصية !

 

السؤال

السلام عليكم ورحمته وبركاته ((مشكلتي مع زوجه اخ زوجي )) هي ونحن نسكن بنفس العماره لنا دور كامل ولله الحمدلله العماره ملك لـ ( أخ زوجي ) .. * شخصيتها متقلبه تتبع مصلحتها اذاارادت شي مني مثلا تترك ابنائها عندي عند خروجها لمشوار ..اما انا طلبت منها مره لتساعد ابنتي في احد اختبارتها اللغه الانجليزيه تعذرت مرتين.( كيف اتعامل معها) * وايضا هي هدانا الله واياها كثيره الغيبه على اهل زوجها وهي قريبه لهم ابنه خالهم...واتجنب الجلوس معهم مع حماتي الثالثه لانهم نفس الطينه في اللباس والمنكرات عافانا الله واياهم..واعترف اني قليله النصح لهم ( اريد اسلوب وطريقه لذلك) . *علاقتي مع اهل زوجي ولله الحمد طيبه ويقدروني جدا وهذمن فضل ربي وهي تغار واشعر منها انها تكيد لي وتكرهني.. لدرجه حتى زوجها دايما يقول لها اذاخرجتي للسوق خليك مع زوجه اخي المقصوده انا.. مسشتاري اريد نصحها وبنفس الوقت الحذرمنها كيف السبيل الى ذلك.... اختكم .. ام عبدالرحمن

04-02-2011

الإجابة

 وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . .
 وأسأل الله العظيم أن يؤلف بين القلوب على طاعته وان يكفيك شرّ كل ذي شرّ .

 أخيّة . .
 اسمحي لي أن أبدأ كلامي بقصّة ظريفة لطيفة ..
 في كل صباح يقف عند كشكه الصغير ليلقي عليه تحية الصباح ويأخذ صحيفته المفضلة ويدفع ثمنها وينطلق ولكنه لا يحظى إطلاقا برد من البائع على تلك التحية، وفي كل صباح أيضا يقف بجواره شخص آخر يأخذ صحيفته المفضلة ويدفع ثمنها ولكن صاحبنا لا يسمع صوتا لذلك الرجل، وتكررت اللقاءات أمام الكشك
بين الشخصين كل يأخذ صحيفته ويمضي في طريقه، وظن صاحبنا أن الشخص الآخر أبكم لا يتكلم.
إلى أن جاء اليوم الذي وجد ذلك الأبكم يربت على كتفه وإذا به يتكلم متسائلا: لماذا تلقي التحية على صاحب الكشك؟ فلقد تابعتك طوال الأسابيع الماضية وكنت في معظم الأيام ألتقي بك وأنت تشتري صحيفتك اليومية.
فقال صاحبنا : وما الغضاضة في أن ألقي عليه التحية؟
فقال: وهل سمعت منه ردا طوال تلك الفترة؟
فقال صاحبنا: لا
قال: إذاً لم تلقي التحية على رجل لا يردها؟
فسأله صاحبنا : وما السبب في أنه لا يرد التحية برأيك؟
فقال : أعتقد أنه وبلا شك رجل قليل الأدب، وهو لا يستحق أساسا أن تُلقى عليه التحية.
فقال صاحبنا: إذن هو برأيك قليل الأدب؟
قال: نعم.
قال صاحبنا: هل تريدني أن أتعلم منه قلة الأدب أم أعلمه الأدب؟
فسكت الرجل لهول الصدمة ورد بعد طول تأمل: ولكنه قليل الأدب وعليه أن يرد التحية. فأعاد صاحبنا سؤاله: هل تريدني أن أتعلم منه قلة الأدب أم أعلمه الأدب. ثم عقب قائلا: يا سيدي أيا كان الدافع الذي يكمن وراء عدم رده لتحيتنا فإن ما يجب أن نؤمن به أن خيوطنا يجب أن تبقى بأيدينا لا أن نسلمها لغيرنا، ولو صرت مثله لا ألقي التحية على من ألقاه لتمكن هو مني وعلمني سلوكه الذي تسميه قلة أدب وسيكون صاحب السلوك الخاطئ هو الأقوى وهو المسيطر وستنتشر بين الناس أمثال هذه الأنماط من السلوك الخاطئ، ولكن حين
أحافظ على مبدئي في إلقاء التحية على من ألقاه أكون قد حافظت على ما أؤمن به، وعاجلا أم آجلا سيتعلم سلوك حسن الخلق .

 أخيّة . .
أولاً :  أعتقد أن القصّة اختصرت علي وعليك كثيراً من الكلام الذي يمكن أن يُقال في مثل مشكلتك مع ( زوجة أخو زوجك ) .
 في تعاملنا مع الناس : هناك ما ينبغي علينا فعله ، وما ينبغي على الآخرين فعله .
 ما ينبغي علينا فعله نحن المسؤولون عنه ، وينبغي أن نؤديه ونقوم به على الوجه اللائق الذي نعتقد أنه يملؤنا رضا وسعادة  .
 وما ينبغي على الآخرين فعله ففي الواقع هم المسؤولين عنه أن يقوموا به أو لا يقوموا .. هي مسؤوليتهم هم .
 نعم .. نحن نفرح حين نجد من الاخرين المقابل الحسن ، وردّة الفعل الطيبة .. لكن لا ينبغي أن نضغط بالحزن على أنفسنا أو القلق والهمّ حين لا يقومون بواجبهم كما ينبغي .
 فحين تترك هي أطفالها عندك عندما تخرج .. فأنت تقبلي أطفالها بما يمليه عليك خلقك انت .
 وحين ترفض هي أن تهتم بدروس ابنتك فهي تتعامل بما يمليه عليه خلقها هي .
 وليس من العقل أن  تنسحب أخلاقي  على ما يكون من أخلاق الآخرين .
 أمّأ عن غيرتها .. فهذا شي طبيعي .أن يكون هناك نوع من الغيرة .
 أهم ما ينبغي عليك أن تكوني كريمة معها في أخلاقك ومقابلتك لها ..
 أن تمنحيها نوعا من الشعور بالأمان والاهتمام كأن تستشيرها مثلاً في طريقة ( طبخة ) أو تستشيرها حتى في بعض أمورك ..
 الاستشارة باب من أبواب تأليف القلوب . .

 ثانياً :  من افضل طرق الدعوة وكسب الآخرين  هي : التعامل الحسن والهدية والكلمة الطيبة .
 وتذكرين أن علاقتك مع أهل زوجك علاقة احترام وودّ وهذا ما يساعدك على حسن كسبهم ..
 الأهم أن لا تتعجّلي  الخطوات كما لا تتعجّلي النتائج ..
 اثبتي على حن العلاقة والتوادّ معهم ..
 انشئي قروب خاص  عن طريق ( ايميلاتكم )  تراسلينهم كل يوم أو يومين بمقاطع مؤثرة ومقالات وتوجيهات بطريقة لبقة .
 اتفقي مع زوجك أن يكون هذا الهمّ همّا مشتركا بينك وبينه  .
 أكثري لهم من الدعاء .

 أكثري لنفسك ولأهلك ومن حولك  من الدعاء والاستغفار .
 والله يرعاك ؛ ؛ ؛

04-02-2011

استشارات اخرى ضمن استشارات فقه الأسرة


 

دورات واعي الأسرية


 
 

إستطلاع الرأي المخصص لهذا اليوم!


هل ترى أهمية لحضور دورات عن العلاقة الخاصة بين الزوجين :

    
    
    
    
 

ناصح بلغة الأرقام


4008

الإستشارات

876

المقالات

35

المكتبة المرئية

24

المكتبة الصوتية

78

مكتبة الكتب

13

مكتبة الدورات

444

معرض الصور

84

الأخبار

 

إنضم إلى ناصح على شبكات التواصل الإجتماعي


 

حمل تطبيق ناصح على الهواتف الذكية


 

إنضم إلى قائمة ناصح البريدية


ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني