يوميا يكلمني عن التعدد .. أصبحت في أزمة نفسيّة !

 

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اشكر لكم جهودكم واسأل الله جل في علاه أن يجعل ذلك في ميزان حسناتكم استشارتي هي انني لااحتمل زواج زوجي علي او مجرد الحديث عن الموضوع وانا اعترف لكم بانني حساسه وبين الفينة والاخرى قد نتكلم في موضوع ويدخل الكلام عن التعدد من بين السوالف والمزاح وارى زوجي يصر على رأيه بأن التعدد شئ مهم في هذا الوقت وانه بإذن الله لن يظلمني وسوف يضعني على كلامه فوق رأسه وانه ما الحب الا للحبيب الاول مهما حصل من الفرحه والدلال بالبداية للثانية وعندما قلت له مستحيل اغلب الازواج يبتعدون عن زوجاتهم الاوائل عند زواجهم قال ان هذا يعتمد على تصرفات الزوجة الاولى وردة فعلها من زواجه ان احسنت فهي تحسن لنفسها وان اساءت فعليها وانا لا استطيع ان اتحمل هذا الكلام حتى لو حاولت ان اجعله يبوح بما في خاطره واتبسط معه بالكلام فهو حتى ارى ما يخفيه وانا عند التطرق لهذا الموضوع تصيبني حالة من رعشة في يديني واحس بالغضب كيف لا يقدلر حبي وتضحياتي من اجله واحاول الكتمان والابتسامه والضحك على اساس ان الكلام سوالف واقول له لن يحدث هذا ان شاء الله الا اذا مت ومن ثم احس بعدها بضيقة في صدري وحزن واتمنى لو ماتزوجته وخاصة ان امي كان معترضه عليه وقد قالت لي انه من اسرة معدده وهو ملتزم جدا احس انه لايستحق حبي فاتقاعس عن خدمته والبشاشة في وجهه وقد يظهر شئ بسيط من حزني على وجهي حيث لا اريد الاكل الا مجامله محاولة اخفاء مابي وانفر منه في الفراش لعدة ليال ولو جاملته اريد لحل لي وخصوصا اني اضل افكر بالموضوع واتعب جسديا ونفسيا ولا انام واتخيل الموقف وكيف ستكون ردة فعلي ومرات اجعل ردة فعلي هادئة ومرات اتخيل اني ارفض العيش معه وبدون طلاق حتى اربي اطفالي وهكذا وقد مرت علي فترة ساااااءت حالتي حتى اصبحت احس انه لايحبني واننا سوف نذهب بالاجازة عند اهلنا وانه سيتزوج والحمدلله تعافيت بعد استشارة ولكن هذا الموضوع يراودني بين الفينة والاخرى كيف اجعل ردة فعلي عن التطرق للموضوع بحيث لا أبين انني غير مهتمة به وايضا غير لاهثه وراءه وهو يحبني وانا واثقة من ذلك ولقد فكرت ان اكتب له ورقه بانني سأتركه من الان ومرات اقول بمجرد تفكيره بالزواج آمل منكم الرد سريعا علي فأنا متعبة واعلم انه سيعاود الموضوع مرة اخرى لانه يضحك عندما يراني اقول له يعني ماتحبني وتبي تتركني والله سأدعي لكم كثيرا

23-11-2011

الإجابة

 

 وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . .
 واسأل الله العظيم أن يديم بينكما السعادة ، ويصرف عنكما السوء وأهله ..

 أخيّة . .
 من رسالتك يبدو لي أن حياتك مع زوجك في عمومها حياة مستقرة وهادئة و ( جميلة ) . .  والانسان يا أخيّة  في هذه الحياة مهما كانت الحياة جميلة في وجهه ودربه إلاّ أنه لابد وان يجد في دربه ما ينغّص عليه بعض فرحه وسروره ..  هذه هي طبيعةالحياة  .
 من رسالتك أكاد أجزم أن زوجك يحبك ولا يمكن أن يتزوّج عليك . .
 لا تأخذي كلامي هذا على أنه  تخرّص .. إنما هو قراءة لشخصية زوجك واسلوبه . .
 فالرجل الذي يكثر من الكلام حول التعدّد .. ودائما يكلم زوجته في التعدّد ... هو فقط ( يجيد الكلام ) لا أكثر !

 نعم . . لا ينبغي على الزوج الحكيم الحصيف الأديب أن يكدّر  نفسيّة زوجته بمثل هذا الكلام . .
 لكن إذا ابتلى الله الزوجة بزوج كهذا كثير الكلام في ( التعدّد ) فالحل ليس هو  التجاوب مع كلامه بمشاعرنا وتفكيرنا . .
 صدقيني هو لو كان يريد التعدّد لتزوّج ولم ينتظر الإذن منك . .
  لذلك لا تقتلي نفسك ( الماً ) بيديك ..
 إذا عرفت شخصيّة زوجك .. فتعاملي معه على  نمط شخصيّـه ولا تتعاملي معه على النمط الذي تتمنينه منه أو تتوقعينه منه . .
 
حين يتكلم هن التعدّد لا تشاركيه الكلام . . وكأنه لا يقول شيئا . .
 لا تقولي لن تستطيع أن تعدل ..
 لا تقولي أنا لا احتمل ..
 لا تقولي روح تزوّج . .
 تعاملي مع كلامه وكأنك لا تسمعينه أبداً . .
 بعض من الأزواج حين يجد  تجاوب شعوري أو حتى سلوكي من زوجته لهذا الموضوع فهو يستلذّ باستفزازها به  ..
 لذلك .. حين يتكلم أو يسأل في مثل هذا الموضوع .. وكانك لا تسمعين ما يقول ..
 وفي نفس الوقت مارسي معه علاقتك بكل استمتاع ..
 الآن هو ( غير متزوّج )  فاستمتعي به على الحال الذي انتم عليه .. ولا تجعلي ( الوهم ) و ( التفكير في المجهول ) هو الذي يؤثّر على واقعك ..
 بمعنى ( عيشي الواقع ) ولا تعيشي المجهول ..
 لا تعيشي : كيف ستتصرفين لو تزوّج ..
 بل عيشي : كيف أستطيع أن أكسب واجتذب زوجي الآن ..
 لأن هذا هو الأهم بالنسبة لك ..
 المجهول قد يكون من ( أوهام الشيطان ) التي يريد أن يفرّق بيها بينك وبين زوجك ... ولعله ولعلك لا تدركان هذا البُعد لمثل هذه الأوهام والكلام في هذا الموضوع بمثل هذه الطريقة ..
 
 لا تكتبي له رسالة ..
 ولا تتجاوبي مع الأمر ..
 وعيش الواقع . .
 واستمتعي بواقعك بكل اريحية . .
 وتأكّدي أن الله  قد كتب الأرزاق من يوم ان كنّأ في بطون أمهاتنا فلا يمكن أن يتغيّر مكتوب كتبه الله للانسان ..
 فالهم والقلق لا يدفعان القدر ولا يؤخّران حصوله ..
 الهم والقلق لا يجرّدان الماضي ولا المستقبل من مآسيه .. لكنهما حتما يجرّدان الواقع والحاضر من أفراحه . .

 أكثري من الاستغفار مع الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم  ..
 وتنبّهي إلى  قضيّة مهمة .. قضية ( شكر النعمة ) فالزوج والزواج نعمة .. وشكر النعمة يكون باستخدامها في طاعة الله  وبذل ما يحبه الله في هذه النعمة .. فالحرص علىالنعمة بالشكر يزيدها ويباركها ..
 والاهمال والعزوف  .. قد يسلب منك النعمة .

 راسلي زوجك ببعض المواضع المطروحة في موقعنا ناصح أو على صفحة الفيس بوك الخاصة بالموقع ببعض المواضيع التي تتحدث حول خطأ الكلام في موضوع التعدّ> بمثل هذه الطريقة .

 والله يرعاك ؛ ؛ ؛ ؛

23-11-2011

استشارات اخرى ضمن استشارات التربية الأسرية


 

دورات واعي الأسرية


 
 

إستطلاع الرأي المخصص لهذا اليوم!


هل ترى أهمية لحضور دورات عن العلاقة الخاصة بين الزوجين :

    
    
    
    
 

ناصح بلغة الأرقام


4008

الإستشارات

876

المقالات

35

المكتبة المرئية

24

المكتبة الصوتية

78

مكتبة الكتب

13

مكتبة الدورات

444

معرض الصور

84

الأخبار

 

إنضم إلى ناصح على شبكات التواصل الإجتماعي


 

حمل تطبيق ناصح على الهواتف الذكية


 

إنضم إلى قائمة ناصح البريدية


ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني