أحس أنني لن أوفق في حياتي

 

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم لا اعلم هل هي مشكله بالنسبة لي أم مجرد وساوس، أنا سبق لي الزواج وأنا في عمر 19 سنه من رجل تتمناه كل فتاة ولكن لم استطع أن أتقبله فالقلوب بيد الرحمن يقلبها كيف يشاء.. وحاولت بشتى الطرق أن اعدل حياتي أو أن أمشيها معه ولم استطع فطلبت الانفصال والحمد لله تم بسهوله وأنا احمد الله واشكره على ذلك.. تجربة ومرت بسلام الآن عمري 21 وسبحان الله كل ما دخلت أي زواج أو أي مكان الكل يسال عني ويرغب فيني والكل يلاحظ هذا الشيء ولكن لم يتقدم إلى الآن أي احد بشكل رسمي وأنا بالأصل لست مهتمة الآن بموضوع الزواج. بالنسبة للمشكلة الأساسية هي أن بنت عمي أكبر مني ولكنها صديقتي واقرب الناس لي ومرت بنفس التجربة التي مررت فيها وبنفس العمر تقريبا سبحان الله ونفس المشاعر.. تقريبا أنا وهي شخص واحد نفس الأحاسيس والشخصيات والتفكير..المهم أنها الآن تزوجت من رجل محترم ولكنها للأسف ليست مرتاحة معه ودائما تقول لا أحس بالأمان معه.. بشكل عام هي تريد الطلاق ولكنها لم تصرح لأهلها إلى الآن.. أنا الآن بدأت أعاني.. أحس أن حظي نفس حظها وأنني لن أوفق في حياتي مثلها.. وأحس انه لن يتقدم لي إلا كبار السن أو من لا يقبلهم عقلي ولا قلبي.. أنا عاقلة ومتفهمة وقريبة من الله.. لكن كثير ما تتردد علي هذه المشاعر والوساوس..أريد تفسيركم.. ونصيحتكم لي جزاكم الله خيرا

26-01-2010

الإجابة

الأخت الفاضلة.. المعتزة بالله.

عسى الله أن يدفع عنك كيد الشيطان ونفخه ونفثه.
هناك أختي الفاضلة قاعدة مهمّة للتعامل مع النفس في هذه الحياة، وهي القاعدة التي أصّلها الحديث القدسي الذي يقول الله تعالى فيه: "أنا عند ظن عبدي بي فليظن بي ما شاء"
هذه القاعدة النفسية السلوكية الروحية تشكّل مقدار أملنا وتفاؤلنا بالحياة من حولنا، فإن المؤمن يحسن الظن بربه لأنه يعلم أن الله جل في علاه أرحم بخلقه واحلم بهم فهو يظن به خيراً ولا يظن أن الله قدّر عليه المصائب والمتاعب والنكد والضيق!!
بل يظن أنه أرحم وألطف وأحلم به في قضائه وقدره، وأنه حين يقرر قراره أو يسلك طريقاً فهو إنما يقرره ويسلكه بعد استخارته لله وحسن ظنه بخيرة الله له.
هذا الشعور النفسي الذي ينبثق من إيمان صادق بالله يصنع السلوك المتفائل عند المرء، وبقدر قوة هذا الإيمان وصدقه بقدر ما يقع التفاؤل موقعاً حسناً في حياة المؤمن.
لكن حين ينبثق من النفس الظن المعاكس لمثل هذا الظن فإن ذلك يؤثر سلباً في سلوك العبد ويثير حوله الوسواس والاكتئاب والخوف والتوتر والقلق لأنه ينتظر من خلف مجهول طامة!!
فسبحان الله الذي قال: "أنا عند ظن عبدي بي فليظن بي ما شاء"!!
أختي الكريمة..
لابد أن تتسع نظرتنا إلى الحياة الزوجية وأنها حياة أوسع من أن تكون هي حياة المتعة أو الارتياح النفسي أو نحو ذلك.
بل الحياة الزوجية حياة بناء لمستقبل، بل هي حياة لتحقيق العبودية لله تعالى بهذه الشعيرة العظيمة شعيرة (الزواج).
وحين يستشعر المرء أن (الزواج) شعيرة معظّمة وأن الذي شرعها هو الذي شرع الصلاة والصيام والزكاة والحج، فإن هذا الإدراك الواعي للزواج يصحح عندنا مفهومات كثيرة عن الحياة الزوجية. ويقل مع هذا المفهوم الواعي كثير من المشكلات والخلافات الأسرية.
لذلك أختي الفاضلة..
أوصيك أن تعيدي النظر وتصححي بعض المفاهيم عندك عن الزواج وعن الحياة الزوجية خاصة، وأن تبني وتصنعي من زواجك أهدافاً سامية تسّرك في مستقبل حياتك في الدنيا أو في الآخرة.
فلا تحرمي نفسك أختي الفاضلة لذّة الحياة الزوجية بثقافتها الواعية التي تنظر إلى صناعة المستقبل صناعة إيجابية بعيداً عن الإيغال في طلب المتعة الذاتية!!
واعلمي أنه ليس كل حياة زوجية تدوم بالحب فقط!!
واعلمي أيضاً أن الحب لا يُصنع في يوم وليلة بل يحتاج إلى جهد ومصابرة واستمرار وعدم التعجّل.
- أكثري أخيتي من الدعاء والاستغفار والتحصّن بالأوراد الشرعية.
- واحرصي على التزام المنهج النبوي الحكيم الصحيح في حسن اختيار الزوج الذي جاءت الوصية به: "إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوّجوه إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير" وإن من الفتنة والفساد العنوسة أو الابتلاء بالأشرار أو ضياع العفّة والاحتشام.
- أن لا تفرّطي في الفرص المتاحة لك للزواج، فإن التفريط ضياع.
ولعلك تستفيدين أخيتي من هذا الرابط:

للفتيات . . كيف تخططين لاختيار شريك العمر ؟!
  

اسأل الله العظيم أن يشرح صدرك للهدى وأن يرضّيك بما قسم لك.

 

26-01-2010

استشارات اخرى ضمن استشارات التربية الأسرية


 

دورات واعي الأسرية


 
 

إستطلاع الرأي المخصص لهذا اليوم!


هل ترى أهمية لحضور دورات عن العلاقة الخاصة بين الزوجين :

    
    
    
    
 

ناصح بلغة الأرقام


4008

الإستشارات

876

المقالات

35

المكتبة المرئية

24

المكتبة الصوتية

78

مكتبة الكتب

13

مكتبة الدورات

444

معرض الصور

84

الأخبار

 

إنضم إلى ناصح على شبكات التواصل الإجتماعي


 

حمل تطبيق ناصح على الهواتف الذكية


 

إنضم إلى قائمة ناصح البريدية


ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني