القوامة .. قيمة وقيم
 
من أهم الأسس والركائز في إدارة الحياة الزوجيّة ، وصناعة الاستقرار والمتعة بين الزوجية ، ركيزة : القوامة .
قال الله تعالى : ( الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ )[ النساء : 34 ]

 وحتى نفهم القوامة بشكل ( قيمي ) يعطي للحياة قيمة بين الزوجية ، لابد أن نتنبّه فيها لأمور : 
 
 1 - القوامة : شرف الأمانة ، ومتعة المسؤوليّة .
فهي في المقام الأول [ أمانة ومسؤوليّة ] وحق الأمانة : الحفظ والأداء بلا منّة أو إيذاء .

 
 2 - القوامة ، وظيفة شرعيّة  أساسها : [ المسؤولية والعدل والمعروف ] .
 
 3 - القوامة ؛ مسؤوليّة [ قيميّة ]  تُعنى بغرس القيم وتنميتها ورعايتها ، والغيرة على الأعراض وصيانتها .
هي ليست للشكّ والريبة بقدر ما أنها قيمة [ بنائيّة ] بناء القيم فيمن استرعاك الله عليها .
وقيمة [ وقائيّة ] بحفظ العرض وصيانته عن ما يشوب الفضيلة والقيم .
 
 4 - القوامة مسؤوليّة الـ [ قيمة ]  ، فهي تعطي الزوجة - خاصة - وأهل البيت عامةً شعورا بالـ[ قيمة ] والاحترام والاهتمام والأمان .
 
 5 - القوامة ؛ مسؤولية الـ [ قيام ] بالحقوق الواجبة للزوجة ، والنفقة والعشرة بالمعروف .
 
 6 - القوامة ؛ مسؤولية مستمرة لا تنتهي بتقاعد ، أو تتفاوت في حال الغنى والفقر .
 
 7 - القوامة ؛ تنظّم وتوزّع أدوار المسؤولية في الأسرة ، فلا تُلغي الحقوق ولا تهمّش دور الزوجة .
       [ والمرْأةُ راعِيةٌ في بيتِ زوجِها ومَسْؤُولةٌ عن رعِيَّتِها  ] .
       وكان صلى الله عليه وسلم إذا كان في بيته يكون في مهنة أهله .
8 - مما يعين على الإحسان في القيام بواجب القوامة ، تجنّب الظلم . باستغلال أحكام الشريعة بما يحصل به العنت والمشقّة مما  ليس من الشرع . فـ [ الظلم ظُُلمات ] .
ولذلك ختم الله آية القوامة بقوله : ( فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنّ سَبِيلَاً إّنّ الله كَانَ عَلِيّاً كََبِيراً ) .
الكاتب : أ. منير بن فرحان الصالح