زوجي معدد .. ماذا أفعل ؟!
#زوجي_معدد
 
في هذا الوسم لن تجد الخطة التكتيكية لتعدد على زوجتك . إنما هي إشارات في أدبيات [ التعدد ] .
 
- التعدد شريعة ، وحق الشريعة التعظيم. (ذلكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعائِرَ اللهِ فَإِنَّها مِنْ تَقوى القُلُوب)[الحج:32] .
 
- إنما شرع الله الأحكام ليتحبّب بها الناس إلى ربهم - فهي قربة وطاعة - وحق القربات الإحسان فيها وإتقانها على الوجه الذي يسرّنا أن نلقى الله به ، كما أن الشرائع موضوعة ليلاحظ العباد آثار رحمة الله فيها  ، فلا يليق الخروج بها عن مقاصدها.
 
- ما شرع الله من شريعة إلاّ وفيها مصالح عظيمة للعباد ، وعلى المؤمن والمؤمنة أن يلاحظ هذا المعنى ولا يسيء العمل بالشريعة . 
وفي الحديث عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إن أعظمَ المسلمين جرمًا ، من سأل عن شيءٍ لم يحرمْ ، فحُرِّم من أجلِ مسألتِه ) [ البخاري : 7289 . مسلم :2358 ] .
 هذا فيمن سأل عن شيء وحُرّم لأجل مسألته فكيف بمن يستخدم الشريغة بطريقة تُبغّض الناس فيها ؟!
 
- ليس من المروءة ولا من تعظيم الشريعة أن يُتخذ التعدد وسيلة للمعاقبة أوالتهديد! 
وأساء من قال:(أدّبها بالثانية) !!
ومن قلة العقل أن يتخذ [ بعض الرّجال ] التعدّد ميداناً للتحدي وإثبات الرجولة أو [ الفحولة ]!
 
- الترغيب في [ التعدد ] مقرون بالتيقن من [القدرة والاستطاعة ] على العدل في الحقوق والقيام بالمسؤولية. وذلك أن الله تعالى قال : ( فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلَّا تَعُولُوا) [ النساء : 3 ] . فعبّر بـ [ الخوف ] إذ مجرد الشعور بالخوف من عدم القدرة على العدل يجعل قضية التعدّد ، فيها نوع من التجاوز والاقتحام .
 
- ليس من الحكمة أن تعرف من نفسك سوء العشرة مع زوجتك وضعف قدراتك في إدارة بيتك ثم [ تعدّد ] فالزواج ليس نزوة ، وليس هو ميداناً للتجربة !
 
التقصير ليس مبرراً للرجل[ أن يعدّد ]وليس مبرراً للمرأة أن[ تطلب الطلاق ] لأنه لا أحد من البشر[ كامل ] !
 إنماالتقصير يعطي رسالة لكلا الطرفين أن يتعاونا على التصحيح والتحسين .
 
 - ليس من الحكمة ولا من العقل أن تتزوّج الثانية لتهدم حياتك الأولى وتضيّع أولادك  فقط لمجرّد أن [ الشرع حلّل أربع ] !
 
- ظاهرة إبراز [ النماذج السيئة ] للمعدّدين وتغييب[ النماذج الجميلة] لها دور في تشكيل العقلية المجتمعية تجاه التعدد.
 
 
 إذا تزوّج عليك زوجك .. ماذا تفعلين ؟!
 
 1-لا تستعجلي في اتخاذ أي قرار في لحظة ردّة الفعل . امنحي نفسك فرصة للتفكير .
 
2-لا تربطي بين زواجه وبين ثقتك بنفسك! 
(ليش أنا مقصره معاك في شي )!! 
( وش ناقصني أنا ) ؟!!
كل هذه التساؤلات معناها أنك تهاجمين نفسك من حيث لا تشعرين .!
 
3-لأن الحدث يخصّ حياتك؛استبعدي فكرة:ماذا سيقول الناس!! 
وفكّري:ماذا عليّ أن أفعل الآن ؟!
 النّاس مهما تكلّموا لن يعيشوا حياتك ، ومهما تعاطفوا معك فإنهم لا يمكنهم بحال أن يحلّوا محل الزوج والأب والراعي .
 
 4-لاتسمعي لأي أحد يتعاطف معك بطريقة [والله انك ماتستاهلين] أنت بحاجة للهدوءالنفسي وليس للضجيج !
 
 5-ركّزي على الفكرة التي تفكرين بها لا على الشعور الذي تشعرين به ، وناقشي فكرتك مع نفسك . بمعنى ناقشي نفسك : ماالذي يزعجني من فكرة زواج زوجي بأخرى !
 ثم ناقشي الفكرة مع نفسك بهدوء ومنطقية .
 
6-[الحب] رزق مقسوم غير قابل للسرقة. لا ينقص بكثرة المسؤوليات إنما ينقص بترك بذل  أسبابه . فمن الزوجات منتقول [ سيحبها أكثر منّي ] !
 والحق أن [ الحب ] رزق مقسوم وما عليك إلاّ أن تبذلي سببه لا أن تراقبي الآخرين كيف يجتذبون الحب !
 
 7-تعاملي مع الموقف على أنه يتيح لك فرصة إضافية في حياتك ، كون أنه يوم عندك ويوم عندها. فوجود يوم من الراحة يتيح لك أن تحققي كثيراً من طموحاتك وبعض الأمور التي كنتِ تبحثين عن وقت مناسب لتنجزيها .
 
 8-لاتبالغي كثيراً التدقيق في الحقوق. أنتِ أحوج إلى أن تستمتعي بحياتك مع زوجك.لا أن تكرّسي الألم . الحقوق بين الزوجين يتحسّن الأداء فيها كلما كانت العشرة بالمعروف .
 
 9-أعينيه على[ العدل ] لأن ذلك سيكون له انعكاس على حياتك وعلاقته بك. فالتعاون على الطاعة بركة .
 
 10-كلما تعبت نفسك. افزعي للصلاة والدعاء والاستغفار . واستشيري ناصحاً أميناً .
الكاتب : أ. منير بن فرحان الصالح