مهارة تحقيق الرغبات
هدي النبي صلى الله عليه وسلم في بيته مع زوجاته ، يشكل النموذج الأصفى والأنقى لمعنى السعادة الزوجية والأسريّة .
 
 وقد جعل الله تعالى نبينا محمداً صلى الله عليه وسلم في محل القدوة والأسوة في الأخلاق والتعامل ومهارات إدارة الحياة الزوجية .
 
 قال الله تعالى : ( لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآَخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا) [ الأحزاب : 21 ] .
 
 إنه بالإمكان تجاوز آثار المشكلات في علاقاتنا الزوجيّة ، حين نلتزم الهدي النبوي في بيوتنا ومع زوجاتنا وأولادنا .
 
 ومن هذه المهارات : مهارة العطاء وتحقيق الرّغبات .
 فالنبي صلى الله عليه وسلم كان يراعي  في زوجته عائشة رضي الله عنها طبعها كأنثى ، وطبعها كفتاة صغيرة  .
 فما كان يقيس رغباتها بطريقة تفكيره هو ونظرته هو للأمور ، بل كان يراعي رغباتها في حدود طبعها .
 
وفي هذا درس عظيم في أن الزوج لا ينبغي له أن يتشدد مع رغبات زوجته ما دام : 
 - أنه ليس فيها إثم كـ [ إسراف أو تبذير أو خيلاء .. ] .
 - وأن ذلك في حدود القدرة والاستطاعة .
 
 إن مما يساعدنا على الاقتداء : 
 1 - كثرة القراءة في سيرته صلى الله عليه وسلم .
 سيما في جانب الهدي الاجتماعي في السيرة النبويّة .
 
 2 - تحفيز النفس لللاقتداء ، وتحفيز الدافعيّة الذاتيّة .
 3 - احتساب الأجر واستشعار ذلك .
 4 - كثرة ذكر الله تعالى . 
 فإن كثرة الذّكر ينتج عنه اطمئنان القلب ، وإذا اطمأنّ القلب انعكس ذلك علىالتفكير  واستشعار القدوة والأسوة .
 
 5 - استشعار البُعد الأخروي في تعاملاتنا .
الكاتب : أ. منير بن فرحان الصالح