جمال المرأة بين كريم الاساس والأساس الكريم

 

قال متحسراً : إذا نظرت إلى من أطلت عليّ من شاشة التلفاز ثم التفت الى التي بجانبي كدت أموت حسرة !!

قلت : أما نظرك فذبت به في الدنيا قبل الآخرة لمخالفتك لأمر ربك واما قياسك فهو قياس مع الفارق ....فالأولى أعدت للعَرض وخدشت العٍرض ، والثانية خلصت لك وعكفت على أولادك وحفظت أمانتك كما أنها ظهرت على طبيعتها ولم تأخذ عدة السباق ..وما رأيت من الجمال فالكثير منه مغشوش الفضل فيه لكريم الأساس وأما جمال صاحبتك فأساسه الكريم ومنبعه العظيم طاعة الرب والقيام بحق البعل ..ثم  إلا ترى أنك بالقياس المعكوس المعكوس متعوس إذ ربما هي أيضاً نظرت إلى من خرج في نفس الشاشة فرات من الجمال الرجل ما لا تحمل أنت عشره فندبت حظها الذي جهلها بين يديك!!

وعليه فالوصية للأزواج جميعاً ان يتزين كل واحد منهم لصاحبه ويغري الآخر بجمال الظاهر وما عجز عنه فليكمله بجماله الباطن.

والوصية بالتجمل للنساء أكثر ‘ذ الجمال هو سلاح المرأة الفعّال والسحر الذي تسلب  به عقول الرجال وهو الشبكة التي تصطاد بها زوجها ويزداد تعلقها بها ...والجمال يزداد روعة بالتجمل واستخدام أدوات المكياج ووسائل التجميل للوصول إلى أكمل صورة وأبهى طلعة حتى يتحقق فيها قوله صلى الله عليه وسلم ( واذا نظر إليها سرّته) ..سرّته بحسنها وجمالها وبأناقتها وتناسق هندامها وبنضارتها وحيويتها كما سرّته من قبل ومن بعد بدينها وحسن خلقها ..

ويزداد التأكيد على ضرورة اهتمام الزوجة بمكياجها كلما تقدم بها العمر لان حيويتها تأخذ بالأفول والنضارة تبدأ بالذبول  لاسيما مع كثرة الأولاد وطول السهر والإرضاع ...يضاف الى ذلك كثرة مغريات العصر وتبرج نسائه مما يجعل الفتنة أعظم والاستعفاف أشق وأصعب..

الكاتب : د. مازن بن عبدالكريم الفريح