إِنّ كيْدَكُنّ عَظِيمْ

 

زوجة . . كان زوجها دائم الدعاء عليها . . !
وبيوم من الايام كانت توقظ زوجها لصلاة الفجر بصوت عالي لأن نومه ثقييل !
المهم الرجال عصب وقام وهو زعلان وقال : بدعي عليك بين الأذان والإقامة ، يارب يجعلك بكماء وماعاد اسمع صوتك بحياتي ..!!

وهي من النوع الي بالها طويييل ..
رجع زوجها من الصلاه وهي نايمه على سريرها ويناديها : يا فلانه يافلانه أبي فطور وهي ساكته هو استغرب لانها دايم ترد بسرعه!
راح عند أذنها وناداها أبد ماترد قام الرجال يحركها ويقول : فلانه فلانه قامت وهي تناظر فيه وساكته ,,
قالها : أكلمك أنا !
حركت يدينها تفهمه إنها ماتقدر تتكلم .
قالها : شلون ؟!
وتأشر بكتفها تقول : مدري !!

هو انصدم وجلس يستغفر ووجهه مقلوب وهي ساكته!
وراح الدوام وكل شوي يتصل فيها وتفتح الخط وهي ساكته ، انهبل الرجال وندم . رجع البيت وجلس يحاول معاها تنطق ولكنها ماقدرت، وأخذها للمستشفى وعملت فحوصات في قسم النساء وطلعت ومعاها ورقه وقلم ولمن سالها زوجها كتبت : تقول الدكتوره انتي طبيعيه 100% ولكن السبب مو واضح!
قال لها : بوديك بكره لشيخ يقرا عليك يمكن يفرجها الله!
وأخذها للشيخ ولمن قرا عليها كانت طبيعيه 100%ماتاثرت ولا شي!
قال الشيخ : مادري يمكن المستشفى ينفعها!

زوجها احتار وعرف ان اللي صار بسبب دعوته بس ماحب يقول لها شي!
رجعوا البيت كتبت له بورقه : هذا جزاي اني حريصه عليك من الذنب تدعي علي بهذي الدعوه لكن ماقول الا حسبي الله ونعم الوكيل !!

زوجها تحسف تأسّف لها واعتذر!
ومرت على السالفه ثلاثه أيام وراح زوجها جاب لها هديه خاتم ذهب ، واليوم الرابع جاب لها ورد ويعتذر منها،وهي تكتب له : أنا ماعاد أقدر أصحيك للصلاه لأنك ماتقدر تسمعني وش السواة؟
قالها : عادي هزّيني من كتفي وبصحى ..
صارت ترش عليه مويه ويصحى وهو مفجوع بس يسكت لأنه مايبي يزعلها !
ومر أسبوع والوضع مثل ماهو والزوج صار شايل هم بالدوام مايكلم أحد ، وبالبيت يراضيها ويفكر في علاج لزوجته وصار يقرا عليها ويجيب لها ماء مقري فيه ووصى على ماء زمزم ، وصاروا يتفاهمون مع بعض عن طريق الأوراق والكتابه .

تعدل زوجها معها كثير وتعدل بصلاته ولكن بعد ايش !!
صارت كل صباح تكتب له كلام يقطع قلبه ..
وبعد اسبوعين من الوضع هذا بدأت تتكلم وسجدت سجود شكر ؛ وهي كانت تمثّل عليه بس ماعلمته للحين وهو انبسط ووعدها يوديها تعتمر ،،

علّقت إحداهنّ على القصة فقالت : يا طول بالها ( أسبوعين ) والله أنا لو يوم واحد أسكت بتجيني جلطة !

قال ناصح :
وفي القرآن  : ( إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ ) .
والكيد .. هو التدبير في الخفاء ، ويكون للخير ويكون للشر .
والزوجة الصالحة ( الحاذقة ) هي التي تكيد لزوجها في الخير ، وتمارس كل أدوات أنوثتها لا في سبيل أن تكسب زوجها لنفسها بقدر ما تكيد له فيما يكون نافعا له ولها ولأسرته وأهل بيته . .
فكيدوا بأزواجكم كيداً . .

الكاتب : ناصح