ما لـ (أبو الروس ) إلاّ ( أبو مشعاب ) !

البخل من أسوأ الأخلاق التي يمكن أن يتخلّق بها إنسان !
وهو أشبه ما يكون بـ ( المرض ) . . بل هو ( موت ) في ( الحياة ) !
فالبخيل لا صديق له ولا أهل ، كل الناس تنفر منه . .
والبخيل يعيش حالة من البؤس والحرمان ، والقلق والخوف والهمّ . . فلا يهنأ بعيش ولا حياة !

* وقبل أن تحكمي على زوجك بـ ( البخل ) :

- فرّقي بين ( البخل ) و ( الحرص ) فبعض الزوجات ترى من زوجهاالحرص فتسميه ( بخل ) ، وذلك تبعاً لفلسلفة المال عند المرأة وعند الرجل ...
فالمرأة تنظر للمال على أنه لت ( الصرف ) .
والرجل نظرته للمال أنه لـ ( الإدّخار ) .

- عندما يتشدد الزوج في إحضار أو الاهتمام بالكماليات في حياته الأسرية والزوجية ، فلا يوصف الزوج بـ ( البخل ) ما دام أنه يؤدي الواجب بروح راضية .

- الوضوح المادي إلى حد ما بين الزوجين ، يساعد على تفهّم كل طرف للآخر والبعد عن الاتهام ، ويساعده على التعايش بآفاق ومهارات جديدة .


* فإن كان زوجك بخيلاً - بالفعل - :

- لا تذمّي بخله ، ولا تنعتيه بالبخيل .
- امدحي حرصه وأشعريه بحرصك .
- احرصي على أن تهذّبي هذه الصفة فيه من خلال إنشاء صندوق خيري في البيت لدعم أعمال خيريّة ، وذكّريه بفضل الصدقة ما بين فترة وأخرى .
تعويده على الصدقة مع الوقت يجعله يتخفّف من خلق البخل .
- إذا أردت منه شيئا أو مالاً فسّري طلبك ، وبيّني له كيف ستصرفين هذا المال .
- احرصي على أن توفّري لنفسك ( مدخلاً ) مادياً سواءً عن طريق العمل أو عن طريق الاشتراك في جمعيّات تعاونية بينك وبين الأهل والأقارب . أو بعض أبنائك الكبار إن كان لك أبناء يعملون .
- عند الحاجة الضروريّة خذي من ماله ولو بدون علمه بالمعروف ، واحرصي على أن يكون الأخذ بلباقة . لأن البخيل كثير ( العدّ ) لماله ، فهو يعدّه في اليوم أكثر من 10 مرات .
- عوّدي ابنائك على الإنفاق ، ودائماً ذكّريهم بفضيلة الإنفاق ، والتشارك والمشاركة ، والتعاون . فلعله يتعظ من أخلاق أطفاله .
- بين فترة واخرى قدّمي له هديّة . اكسري حاجز ( الرهاب المالي ) عنده بـ ( الهديّة ) .
- أكثري له ولنفسك من الدعاء .

وأخيراً ..
ابتسمي له وذكّريه بقصّة ( أبو الرّوس )


 شاهد المقطع على الرابط التالي :

http://www.youtube.com/watch?v=jbmr5TRAal0&feature=related

الكاتب : أ. منير بن فرحان الصالح