فأجره على الله


قال رجل : يارسول الله كم أعفو عن الخادم ؟!
فقال صلى الله عليه وسلم : " في كل يوم سبعين مرّة " !

قال ناصح :
هذا في شأن الخادم !
 فكيف الشأن مع الزوجة والأبناء .

العفو . . ( خلق عظيم ) ومنزلة رفيعة .
وفي العفو : معنى التسامح والمسامحة بلا معاتبة أو تلاوم .
وفيه معنى : الإحسان إلى من عفوت عنه من غير منّة .
وفيه معنى : الرضا عمّ، عفوت عنه .

وقد أظلّتنا ليال العشر من رمضان ، والتي فيها ليلة هي عند الله ( خير من ألف شهر ) .
وقد طلبت عائشة رضي الله عنها من النبي صلى الله عليه وسلم أن يعلّمها ماذا تصنع في مثل هذه الليالي فقال لها قولي : " اللهم إنك عفو تحب العفو فاعفُ عنّي ".

 هل تحب أن يعفوَ الله عنك ؟!
 إذن تخلّق بخلق ( العفو ) .

 اعفُ عن زوجتك في كل يوم سبعين مرّة !
 فكيف ترى الحب حينها بينك وبينها ؟!
 اعفُ عن ابنك .. ابنتك في كل يوم سبعين مرّة !
 كيف ستجد استجابتهم لك !

 حتى أنتِ أيتها الزوجة ( اعفِ ) عن زوجك في كل يوم سبعين مرّة !
 واستبشري بالعفو خيرا .
فإن الله قال : " فَمَنْ عَفَا وَأصْلَحَ فَأجْرُهُ عَلى الله " .
فماالظن بالأجر .. إذا كان على الله ؟!

الكاتب : أ. منير بن فرحان الصالح