على نيّاتكم ترزقون !

اصطحبها معه لمحل الهدايا و قال لها : أريد أن تختاري لأمي هدية كما تحبين أن تختاري لها !
شعرت بالغيره بداخلها . . واختارت هدية قليلة القيمة بسيطة الشكل ، وقام هو بتغليفها .

وفي المساء . .
دخل الزوج بيته وهو يحمل بين يديه ذات الهدية التي اختارتها زوجته ، وقدّمها لها وهو يبتسم في هدوء : حبيبتي أحببت أن تختاري هديّتك بنفسك لتكون كما تحبينها أنت !
أصيبت الزوجة بإحباط . . وأرخت رأسها في خجل !

قال ناصح :
حينما نحب للآخرين ما نحبه لأنفسنا لن يجني ثمرة هذا الجمال في الحب إلاّ نحن .
وحين ( نراوغ ) وندّعي أننا نحب للآخرين ما نحبه لأنفسنا فإن ( المواقف ) ستفضح صدق مشاعرنا من عدم ذلك .
حين نمنح ( الحب ) لن نخسر شيئا . .
وحين ( نبخل بالحب ) . . فقد نخسر ( الحب ) !

لا تغيّروا في أساليبكم وطرائقكم . .
إنما غيّروا في نيّاتكم . .
فـ ( على نيّاتكم ترزقون ) .

الكاتب : أ. منير بن فرحان الصالح